لا شك أن فترة كورونا كانت فترة طويلة من البقاء في المنازل وربما كنا نتوقع أن هذه الفترة وما بعدها ستشهد تضخمًا في معدل استخدام الألعاب لكن يخبرنا الخبر اليوم بالعكس! حيث أنه بعد انتهاء الجائحة العالمية بدأ استهلاك الألعاب الإلكترونية في التضاؤل بشكل كبير وبدأ العالم وخاصة شركات الألعاب الكبرى محاولة لتفسير ما يحدث من نواحٍ عدة.

أخصائيو الصحة النفسية يرون أن اللاعبين ربما قد فضلوا العودة أخيرًا إلى العالم الواقعي وترك العادات السيئة التي خلفها البقاء في المنزل لفترة طويلة وسئموا ما يتطلبه اللعب من البقاء في المنزل لمدة طويلة.

بينما يرجح الاقتصاديون أن السبب ربما التضخم الذي حدث في الاقتصاد بفعل كورونا لذلك فإن حتى أعتى اللاعبين يفكرون قبل شراء لعبة جديدة ويميلون للحيطة في الرفاهيات الجديدة يومًا بعد يوم والألعاب تعد واحدة من هذه الرفاهيات.

وقال آخرون أن طبيعة العالم الحالية تتعارض مع فكرة شراء الكثير من الألعاب. ففي عالم يمكنك فعل كل شيء بدون دفع سنت واحد ويمكنك أيضًا الحصول على جميع الألعاب ولو بأساليب غير أخلاقية. ما الذي يجبر الإنسان على الدفع في هذه الفترة وهذه الظروف؟

السوق أيضًا بالطبع يختلف بين ألعاب الحاسوب وألعاب الهاتف والألعاب التفاعلية لكن هناك اعتقاد أن الأخيرة ستزيد استهلاكها بشكل كبير في المستقبل خاصة بعد دخول الميتافيرس وتقنيات الواقع الافتراضي إلى حياتنا.

بينما ألعاب الهواتف لها سوقها المجاني والعديد من اللاعبين يختارون عدم الدفع ولعب الألعاب المجانية ولكن حتى هذا بالنسبة للشركات الكبرى فرصة جيدة للدخول في سوق هؤلاء اللاعبين ومعرفة رغباتهم وسر تضاؤلهم بعد كورونا.

ولكن ما زال هناك العديد من المتفائلين الذين يقولون إنه هناك فرصة نجاة لعالم الألعاب الإلكترونية وأن الإحصاءات الحالية مؤقتة ومجرد مقارنة بفترة كورونا التي كان فيها الاستهلاك عاليًا بشكل استثنائي وبالتالي لا يجب أبدًا القياس عليها.

وهناك أيضًا بعض الشركات المتفائلة التي ترى أن الجيل القادم من اللاعبين "أكثر انخراطًا ويلعبون بشكل أفضل" وهي مراهنة قد تكلف تلك الشركات حياتها أو تصعد بها إلى أعلى الدرجات. على كل الأحوال سنرى المستقبل كيف يبدو؟

وإذن ما رأيكم هل سئم اللاعبون البقاء في المنزل حقًا أم تعتقدون أن هناك تفسيرات أخرى لهذه الظاهرة؟