في مسلسل suits الشهير أعتقد أن أغلبنا يعرف كيف حصل مايك روس الفتى العبقري في القانون على فرصة للعمل في واحدة من أكبر وأهم شركات المحاماة في البلد والتي لا تقبل سوى خريجين جامعة هارفارد فقط، ومايك لم يكمل تعليمه حتى، وبرغم هذا صدفة قدرية جعلت مايك يتواجد في المكان الصحيح والوقت الصحيح لكي يحصل على فرصة للعمل متفوقًا على عشرات المرشحين من خريجين الجامعات المرموقة. كلما أتذكر هذه القصة أتساءل كم من أناس نجحوا فقط بسبب حصولهم على فرصة وعوامل مهيأة للنجاح في حين هناك آلاف من المواهب التي تسعى يمينًا ويسارًا فقط لتثبت نفسها ولكن لا يحالفها الحظ في ذلك، وهو ما يجعلني أؤمن بأن النجاح فرصة أكثر منه موهبة، وكون الإنسان موهوب لا يعني أنه سينجح، النجاح هو من يختار أصحابه.
مسلسل suits: تحقيق النجاح يعتمد على الموهبة أكثر أم الفرص؟
قد تكون ببساطة فرصة استثنائية رنا ولا تنطبق على الواقع بشكل عام. نعم، الحظ قد يفتح أبوابًا، ولكن لا يمكننا إغفال أنه موهوب و دور العمل الجاد والمثابرة والقدرة على الاستفادة من الفرص التي تأتي.
مايك لم يحصل على فرصته بناءً على الحظ فقط، بل على قدراته الفائقة في القانون، التي كانت أساسًا لنجاحه لاحقًا. إذا كانت الفرصة وحدها تكفي، لكان العديد من الأشخاص في هذا العالم قد حصلوا على فرص متشابهة وساروا في نفس الطريق. لكن أعتقد أن النجاح لا يقتصر على الحظ فقط، بل يتطلب أن تكون مؤهلًا ومستعدًا لاقتناص الفرص عندما تأتي.
الموهبة والموهبة والموهبة، تحقيق النجاح لا يعتمد إلا على الموهبة الممزوجة بالجهد المستمر والإرادة، الموهبة هي الأساس الذي يبني عليه الفرد نجاحه لكنها لا تكفي وحدها بدون مجهود لنكون بالصورة، مثال عملي على ذلك هو الرياضيين الموهوبين مثل لاعب التنس الشهير روجر فيدرير، تابعته كثيراً، رغم موهبته الفطرية إلا أن فيدرير أمضى ساعات طويلة في التدريب والتمارين لتطوير مهاراته وتقوية لياقته البدنية، من دون هذا الالتزام والعمل المستمر كانت موهبته لن تحقق النجاح على المستوى العالمي وبالمثل كريستيانو وستيف جوبز..الخ هذا يوضح أن الموهبة قد تفتح الأبواب والفرص وأنها الأساس ولكن العمل الجاد والمثابرة هي ما يدفعان الشخص نحو تحقيق النجاح الفعلي إذا ما اقترن هذا الجهد بموهبة.
بالفعل، الفكرة أنك قد تكون موهوبًا بشكل استثنائي ولكن بدون وجود الفرصة المناسبة، قد تبقى تلك الموهبة حبيسة الظل. النجاح لا يتعلق فقط بالجهد أو الموهبة، بل هو مزيج معقد من الظروف، والفرص، وحتى الصدف أحيانًا. ولأن الجميع لا تتوافر لهم نفس الظروف والفرص أظن أن مقارنة النفس بالغير هو أكثر الأشياء ظلما للنفس، فكل منا يتاح له إنجاز قدر معين من الإنجازات بناء على ما توافر له من هذا المزيج من موهبة وظروف وفرص وغيره
الفرص تلعب دورًا كبيرًا في تحديد إمكانية الاستفادة من الموهبة.
لدي عشرات الأصدقاء الموهوبين في كرة القدم جدًا جدًا، لكن الذي وصل منهم للعب في مستوى عالٍ في نادٍ ينافس بدرجة في دوري الجمهورية هو أقلهم موهبة. السبب ببساطة هو أن هذا الشخص كان في المكان والزمان المناسبين، وقد أتيحت له الفرص المناسبة لتطوير نفسه. بينما كان الآخرون، رغم موهبتهم العالية، يفتقرون إلى الفرص أو لم تتوفر لهم البيئة التي تدعم تقدمهم.
الفرص قد تشمل الحصول على تدريب جيد، اكتشاف مبكر، الدعم المالي، والاتصال بالشخصيات المناسبة التي تساعد في التقدم في المجال.
التعليقات