سلوكنا البشري يميل نحو الهروب من الألم، أم الاتجاه نحو المتعة؟ painkiller.

سبق وأن أشار تيار النفعية وهو أحد التيارات الفلسفية إلى هذه النقطة، ويرجع امتداد الفلاسفة القائلون بذلك إلى الإغريق حتى، أصحاب المنفعة يرون أن الغاية دوما تكون من وراء عاملين وهما تجنب الألم والتلذذ بالمتعة.

على مر الأزمان تأثرت فكرة المنفعة بالنقد الذي طالها وأن سعي كل فرد إلى تحقيق ملذاته سيجلب الألم للآخر، وهنا برز القائلون بالنفعية العامة إن صح الوصف وهي التي ترى أن الخير هو ما يجنب الجماعة الألم و يجلب المتعة والنفع للمجتمع ككل.

باختصار هذه المقولة أختصرت التيارين الموجودين بالحياة، فأغلبنا إن تعرضنا للألم يكون هدفه الوحيد هو التخلص منه ولا يريد شيء آخر، تكمن كافة متعته في خطواته للتخلص من الألم سواء كان الألم نفسي أو حتى عضوي، والطريق الآخر هو السعي للمتعة والسعادة وكل فر منا طريقته بذلك، وهذه الحالات نختلف بها وفقا لظروفنا الشخصية وأهدافنا وقيمنا، وهناك البعض ممن يجمع هاذين السلوكين سويا، ونجده يحارب ليتخلص من الألم وعلى الصعيد الآخر يسعى للمتعة، وهذا هو ما جمعه بحبة المسكن التي تسكن الألم وبنفس الوقت تعطي شعور السعادة، لذا هو ضمن ولاء الأغلبية لدوائه، رغم أننا لو خيرنا لن نأخذه فهو استغل الحاجة الجسمانية التي ستنتجح عن التعود من المواد الإدمانية والتي ستخلق الحاجة للشعور بالمتعة والتي صنعها هو بنفسه، ومن المفترض أن هذا غير ممكن، فالأدوية ليست تجارة تخضع للرغبة والأهواء، وتراخيص الدواء بأي بلد أعقد ما يمكن من خلال الإجراءات وتخضع للعديد من التحليلات والتي تثبت فاعلية الدواء وثباته أثناء التخزين، وباقي التحاليل الأخرى.

معظم حركات الناس تدور بين نقيضين، الهروب من الألم والاتجاه نحو المُتعة!".

خيرٌ أن قال معظم وليس كل؛ لأن هناك من الناس من لا يفر من الألم بل يستعذبه وهذا ما يجعل الإنسان إنساناً برأيي.

وقلت في نفسي يجب أن أٍسألكم، برأيكم السلوك البشري إلى أي جهة يميل أكثر: الهروب من الألم أو الإتجاه نحو المتعة؟ ولماذا؟ أنتظر آرائكم!

بالطبع الجميع سيجيب أنهم يميلون أكثر إلى الهروب من الألم و الإتجاه نحو اللذة في ذات الوقت. أعتقد أن الإنسان منا لا يكون في حالة حيادية في أي لحظة من لحظاته؛ فالهروب من الألم هو متعة في حد ذاته ولا فصل بين السلوكين. ولكن ما يهمني هنا هو انه هناك خيار ثالث؛ فنحن لسنا مجرد كائنات حية وكفى ولكننا بشر، ناس وقد نختار طريق الألم راضيين ونستعذبه أيضاً. غير ان من يفعل ذلك قلة تكاد تكون نادرة ولكن هذا هو الخيط الدقيق الذي يفصل النفعيين عن الأخلاقيين وعن من يرون في الناس مجرد كائنات تهرب من الألم طلباً للذة عمن يرون في الناس كائنات ذوات أرواح ونفوس تعلو على الألم لغاية أكبر وحتى تستعذبه كما قلت.

قلت في نفسي يجب أن أٍسألكم، برأيكم السلوك البشري إلى أي جهة يميل أكثر: الهروب من الألم أو الإتجاه نحو المتعة؟ ولماذا؟ أنتظر آرائكم!

البشر مخلوقات معقدة ومتنوعة، وليس كل شخص يتصرف بنفس الطريقة أو يميل إلى نفس الجهة. قد يكون هناك عوامل كثيرة تؤثر على خيارات البشر.

و لكن بصفة عاملة البشر يميلون إلى الاتجاه نحو المتعة أكثر من الهروب من الألم. وذلك لأن المتعة تعطي البشر شعورا بالسعادة والرضا والإنجاز، وتحفزهم على الابتكار والإبداع والتطور. بينما الألم يعطيهم شعورا بالحزن والخوف والفشل، ويثبطهم عن المغامرة والتجربة والتغيير.

السلوك البشري إلى أي جهة يميل أكثر: الهروب من الألم أو الإتجاه نحو المتعة؟

الاثنين معا، هو يهرب من ألمه بالإتجاه للمتعة، فالثانية سببا للأولى، المتعة هو علاج مسكن ومؤقت لوجع الإنسان، فإذا ما تعرض لألم كبير ولم يعد قادرا على تحمله، يسكن ألمه بالبحث عن وسيلة متعة تكبت حقيقة ما يشعر به، ولهذا تجد أن أكثر الأشخاص تعاسة واكتئابا هم دائما ما يكونون ويبحثون عن أجواء المتعة والرفاهية، من الخارج قد يبدون أسعد الناس، وفي داخلهم هم مدمرين يحاولون اخفاء ما يمكن اخفائه.

بدايتاً لقد سابق هذا العمل عمل لا يقل عنه أهمية للممثل المخضرم مايكل كيتون والذي يدور حول قضية مماثلة أعتقد أنه طالما أعجبك هذا العمل سيعجبك بشدة العمل الثاني الذي لا أتذكر أسمه للأسف ، ولكن بالنسبة للجواب على سؤالك أعتقد أن الأنسان الطبيعي يميل للهروب من الألم ، أما الأنسان المرفه فيميل للإتجاه للمتعة

وقلت في نفسي يجب أن أٍسألكم، برأيكم السلوك البشري إلى أي جهة يميل أكثر: الهروب من الألم أو الإتجاه نحو المتعة؟ ولماذا؟ أنتظر آرائكم!

السلوك البشري معقد جدا خاصة في هذه النقطة بين الالم والمتعة، هذه السلوكات والمشاعر ليست نفسها بين عند الجميع، هناك من يشعر بالمتعة عندما يكون هناك ألم، ليس هناك متعة بدون ألم بالنسبة له، وآخر العكس الألم والمتعة لا يلتقيان أبدا.

لا يمكننا تحديد إذا كان يهرب من الألم أو يتجه نحو المتعة إلا أذا كنا نعرف هذه المشاعر عنده وما تعنيهم وكيف حتى يشعر بهم.

كلاهما يحقق للمرء راحته واستقراره

يعني كلاهما يؤديان للسلوك المرغوب

أو يمكن أن يتجهوا نحو الألم للحصول على المتعة، وبعيدًا عن كون بعض المغالين في هذا الاتجاه قد يكونوا مرضى، إلا أنه مثلًا عندما يذهب أي منا لممارسة رياضة ما أو الذهاب إلى الجيم فهذا نوع من أنواع الإتجاه نحو الألم لتحصيل المتعة أو الرضا عن النفس، هذا غير الألعاب العنيفة مثل الملاكمة والمصارعة والكيك بوكس وما إلى ذلك فهي أيضًا مؤلمة جسديًا لكنها ممتعة أيضًا.