ما الأهم بالنسبة لك: الالتزام بالقصة الأصلية، أم لا بأس أن تخضع القصة للتغيير حسب رأي الجمهور؟

برأيك أنت، هل تحب أن تحافظ المسلسلات والأفلام المقتبسة من المانجا والروايات على نفس القصة الأساسية؟ أم يجب أن يتم تغيير القصة حسب رأي الجمهور حفاظا على تقييمه العالي وشعبيته بينهم؟

أؤيد الحل الثاني عفاف، أي لا بأس بتغيير القصة الأصلية بناء على رأي الجمهور

صراحة، لست من الأشخاص الذي يفضلون تغيير السيناريو أو الخاتمة بسبب رأي الجمهور، من أي نبعت الفكرة الأولى للمسلسل هل من الجمهور؟، لا بالطبع، فلما أخضع و أغير بعض التفاصيل بالرغم من أنني أنا من رسمت مسارها من البداية، كوني كاتبة لو سمعت أي فيلم تم تغيير خاتمته رغبة في الجمهور اشمئزيت من شخصية الكاتب، ولا أرى أن له حضور و هيبة، وبالرغم من الأرقام التي ستنخفض لكن الفكرة الأصلية لا يمكن أن تباع أو تخضع لمزااج الأخرين.

لكن في المقابل، مثلا أنا أدعم رأي الجمهور في مرحلة واحدة وهي قبل عرض الفيلم وتصويره، عرض أفكاره من أجل أخذ ردود افعالهم ونقذه، لكن لا يمكن أن نبني قصة كما يريدها اي فرد، فما محل كاتب السيناريو مثلا، وإن كان قد حدث هذا في بعض المسلسلات ربما يجعلني أتأكد بأن الكاتب والمخرج يهمه الجيب المملوء اكثر من محاولة فهم الرسالة للجمهور.

اشعر ان هناك رأيين في عقلي بخصوص الأمر

جزء مني يقول ان الكاتب يضع كل تخيلاته ومشاعره داخل نهايته ويرى انها نهاية منطقية جدا فلا بأس بالحفاظ على النهاية

أم الثاني فهو يرى أن جزءًا من الكتابة هو بالأصل لامتاع الجمهور فما المشكلة مم مراضاتهم؟

كنت دائمًا مناهضة لفكرة تغيير القصة الرئيسية لأي كتاب يتم تحويله لعمل سينمائي، فبرأيي هكذا يتحول لنوع من أنوع الـ«fan fiction» وليس تجسيد للقصة الفعلية التي تكبد الكاتب عناء سرد سطورها ورسم خيوط الحبكة من البداية للنهاية. 

ولكن بعد مشاهدتي لأعمال عديدة أعتقد أنني قد أتفهم لما قد يلجأ المخرج لمثل هذا الفعل، فهو أدرى بالجمهور الذي يتابع الأعمال السينمائية والمسلسلات — والذي بالمناسبة أعتقد أنه يختلف كثيرًا عن محبي الكتب والقراء — ويعلم ما إذا سوف يتقبلون النهاية الفعلية أم أنه يجب تغييرها لضمان نجاح العمل. وشاهدتُ أعمالًا عديدة اتبعت هذا النهج وكانت ناجحة جدًا، ولم تتسبب أبدًا في غضب الجمهور حتى أولئك الذين قرأوا القصة الأصلية، في حين أن هناك أعمال أخرى فشلت فشلًا ذريعًأ في تطبيق هذا الأمر، فمثلًا المسلسل العالمي «لعبة العروش» لم يلقى أي هجوم إلا عندما بدأت القصة تأخذ مسارًا آخر يختلف عن القصة الأصلية. لذا فالامر يرجع عادة لذكاء المخرج.

وبمناسبة هذا الموضوع، فأنا حقًا أتمنى أن تكون نهاية أنمي «هجوم العمالقة» مختلفة تمامًا عن نهاية المانغا.