سبق وأن تناولنا في مساهمة سابقة، مسلسل حرارة الحب، الذي به البطل يستصغر إنجازته ويجلد ذاته غير معترف بما فعل..

في هذه المساهمة سنتناول موضوعا آخر من ناحية البطلة..

  • هل الوساطة يمكن أن تتسرب يوما إلى العمل الحر؟

في المسلسل يعالج موضوعا جميلا، وهي أن الكاتبة البطلة، تعمل لدى الآخرين وتسلمهم الكتابات، التي ينشرونها باسمهم، وتأخذ أجرا على ذلك، تعرف هي أن قصص مسلسلاتها ناجحة، لكن للأسف يذهب النجاح لشخص آخر، تفكر أن تبدأ بكتابة مستقلة، وتذهب للقنوات من أجل دفع مسلسلها الجديد، إلى أن تفاجئ بكمية الوساطة والمحسوبية بين الكتاب والقنوات، وإن كان الكتاب مستقلين يعملون من بيوتهم.

تحاول أن تشق طريقها، لوحدها، لكن يأتيها طلب عمل مسلسل مع طلب زواج من مدير تنفيذي ثري، هل ستتخلى عن الطباخ المجتهد، أم ستختار النجاح؟

  • هل لاحظت يوما أن هنالك الوساطة في العمل الحر؟

عني أنا سيكون هذا أول مجال أشهد فيه عدم المحسوبية، كل المشاريع وكل فرص العمل هي لوحدي وبجهدي وقليل من الحظ، حين أقدم لأي مشروع أعلم تمام العلم، أنه بعرضي وبمعرض أعمالي وخبرتي سيتم قبولي، وهذا قد يكون المجال الوحيد الذي أجد فيه هذا، الشركات، المناصب الحكومية، الوظائف الجزئية في بعض الأحيان فرص التدريب، من الضروري أن يكون بها رائحة وساطة من قريب أو بعيد..

هذا جعلني أفكر، ماذا لو حدث أي شيء مستقبلا وأصبح العمل الحر بدوره يعمل وفق الوساطة والمحسوبية؟ وهو أمر مخيف، عنك أنت، هل تعتقد أن هذه الفرضية قد تصبح حقيقة يوما ما؟ وهل صادفت موقفا شعرت فيه أن هنالك وساطة ومحسوبية في العمل الحر؟