هل العمل الحر يعني دمار صحة وحياة المستقل؟

13

التعليقات

أولًا شكرًا لأنك جعلتيني أشعر أني لست وحدي، وأن هناك غيري يتابعون دول شرق أسيا ومغرمون بها، وسأجيبك على أسئلتك.. أنا للأسف-مؤخرًا-نظرًا لضغط عملي أصبحت أتناول وجبة فطاري في رمضان بعد صلاة التراويح وحتى بعد الثانية عشر ليلًا، والرياضة الوحيدة التي أمارسها هي ذهابي لصلاة الفجر كل يوم في الجامع؛ ولكن من وجهة نظري العمل الحر لا عيوب له إلا إذا أضططرت لضغط جدولي، وقتها الدقيقة بالنسبة لي تصبح فارقة، وأحيانًا لا أستطيع النوم لآن عائلتي أيضًا لهم حق عليّ، وإذا أردتي معرفة رأيي فأن كل شيء حقًا يعتمد على المستقل نفسه؛ فلاداعي أبدًا لقبول مشاريع قد تستغرق منه أوقاتًا تتعارض مع جدوله وروتينه الطبيعي

أهلُا بك مراسلتنا العزيزة أ/ عفاف، يبدو ان كلنا هذا الرجل؛ لذا سأوجه هذا الحديث لكِ ولي، أولًا: أعلم أن التأليف لا ينهكنا بدنيًا فحسب بل مع الأسف يصيبنا بحالة توتر مستمر، خاصة لو كنا نعاني من نقص الأفكار؛ لهذا السبب يجب أن نفصل أوقات العمل الإبداعي عن عملنا الروتيني، وبعد كل مشروع يجب أن نكافئ أنفسنا لسد العجز الكبير في حالتنا النفسية ولكي نتجنب الاكتئاب، والأفضل من كل هذا أن نضع لأنفسنا يومان كل أسبوع نبتعد فيهم عن شاشات الكمبيوتر بكل أنواعها، ويفضل أيضًا أن نترك الهاتف لأن نغمات هاتفي أصبحت مزعجة مؤخرًا، ببساطة يجب أن نتعامل مع أنفسنا وكأن مشروعاتنا وروايتنا وكتبنا المستقبلية أصبحت بالون هيليوم وطارت بعيدًا عنا لمدة يومان.

جربي يوم الأحد رياضة rondonné نحن في تونس نخرج يوم الأحد في مجموعات للمشي في المدن الصغيرة و القريبة ...كنت أنظم هذه الرحلات جماعيا ،الآن أصبحت أسافر وحدي يوم الأحد ...للفتيات هناك مجموعات سفر تكون منظمة و محترمة ،أنا لم أعد أنظمها بسبب حجم المسؤولية الكبيرة فأغلب الجيران و الأصدقاء كانوا يرسلون بناتهم معي ،لكن هذه الرحلات آمنة و محترمة و تمكن من المشي بين 4 و ثماني كيلومترات في الطبيعة بين المسالك الغابية و الصحية ...المهم الخروج من النسق على الأقل مرة في ال 15 يوما ...كذلك التسلق داخل القاعات و المشي في الممشى الصحي ،في أغلب المدن موجود ممشى صحي ...

إبحثي في مجموعات الفيسبوك مجموعات rondonnées ،نحن نستعمل نفس المصطلحات ...الخروج بحد ذاته متعة و التجول بالجوار...كذلك قيادة الدراجات العادية ...نحن منذ سنوات نعمل في المجال لذلك طورنا مجموعة هوايات و عادات متراكمة ...شوف تشعرين بالفرق حين ترتاحين مرة كل مدة صغيرة فالعمل لا ينتهي...

الله يعينك يا عفاف، في الواقع كنت مقتنعة قبل معرفتك أني المهووسة الوحيدة بالكتابة في العالم؛ لكن أكتشفت أنك أكثر هوسًا مني-أعني المدح طبعًا، وأفتخر بك جدًا-ولكن صدقيني قدرة العقل على الكتابة وصناعة الأفكار لا تعني أبدًا أنه ليس بحاجة للراحة؛ لأن كلما أستهلكتي قدرات عقلك كلما عانيتي من الأمر على المدى البعيد، أنا أخبرك بهذا بناء على تجربتي، وهل تريدين نصيحة لتجديد عقلك وطاقتك؟؟ أذهبي لأيّ مكان سياحي لم تذهبي إليه من قبل، أنا عن نفسي أفضل الأهرامات، حاولي أن تشحني حالتك النفسية بأيّ شيء بعيدًا عن الكتابة لكي تحافظي على شغفك وتطوري أفكارك

التحكم من المستقل نفسه بكل تأكيد!!

لقد قمت بوضع حدود واضحة لذلك، لأنني دخلت في هذه المعاناة قبل ثلاث سنوات عندما كنت في بداية مشواري مع العمل الحر، للدرجة التي أزعجت كل من حولي، كنت كالمجنون أترقب الإشعارات وأبحث عن المشاريع بشكل غير عادي، ورغم أن ذلك ساهم في إيجاد فرص بشكل سريع إلا أنه في الوقت ذاته كاد أن يقضي علىّ!!

صحتك هي رأس مالك الحقيقي، وإهمالها هي دعوة مجانية لأصحاب الأعمال للتخلص منك والبحث عن غيرك!

لا يمكنني أن أتقبل أن أستخدم حريتي التي اكتسبتها جراء عملي بشكل حر في تدمير نفسي، وإلا فلماذا اكتسبتها إذا؟!

كونك مستقلا، هل تراقب روتين الطعام والنوم، وكذلك الرياضة، أم لا؟ هل بالنسبة لك العمل الحر عيوبه تطغى على مميزاته، أم أن التحكم من المستقل نفسه؟

نعم صدقتِ عفاف صنع المستقبل لا يعني تدميره، كنت أمارس رياضة المشي السريع بانتظام حتى شهر مضى، ثم توقفت بحجة ضغط الوقت وانشغالي مع الأطفال، ولكن لن أخدع نفسي، حتما هناك وقت ضائع يمكن استغلاله.

أما الطعام، فمحاولة الابتعاد عن ما هو مضر (بقدر الإمكان) هي سياستي هذه الفترة.

في الحقيقة لا يمكننا لوم العمل الحر، بل اللوم يقع على المستقل حيث لو رتب وقته وأعطى كل ذي حق حقه فلن يكون هناك مجال للمعاناة.

اعتقد ان المستقل ينشد راحته النفسية لكنه لايجدها

الراحة النفسية تتعلق براحة الجسد والعقل ايضاً (كلهم في مكان واحد كلهم مترابطون مع بعضهم البعض)

اعتقد بان على المستقل بما انه مستقل بوقته وتخطيط يومه ان يضع لنفسه نظام صارم يلتزم به، لا ان يجعل الحرية مطلقة العنان بالكامل

فلتكن حريته باختيار المشاريع وتسعيرها

وليس في متى ينام ومتى يعمل مثلاً فالجسم لايفرق بين موظف وبين مستقل اصلاً.

اول شيء السيطرة على الفترة المسائية والنوم مبكراً (لنضع شهر رمضان حالة استثنائية فقط) لان الاسيتقاظ مبكرا هو بداية يجعل المزاج والنفسية بحالة جيدة وبالتالي ادارة وقت بشكل افضل

ثانيا تحديد وقت العمل. لنقل مابين 7 ل 11 صباحاً و2 ل6 مساءاً هي الاوقات المخصصة للعمل

يمكنك توزيع المهام في هذا الاطار الزمني مثلاً

مع وضع بعض الساعات كفترات فارغة من اي مهمة وذلك للتاكد من ان اي مهمة طارئة ستوضع في هذه الساعات مثلاً او تكون بديل لساعات طارئة حصلت أو للراحة وغير ذلك.

ثالثا اجازة اسبوعية فهذا ضروري

سؤال جيد عفاف!

أنا وضعي ليس مستقلًا تمامًا، إذ أعمل بدوام جزئي من المنزل بجانب العمل على مشروعي الخاص ومشاريع للعملاء كذلك.

أحاول أن أتجاوز الأعمال المرهقة ذات الدخل المحدود، كما أضع لنفسي أحيانًا أوقات راحة إجبارية، كذلك لدي طفل صغير يدخلك في فترات "بريك" إلزامية :) قبل إعادة إغلاق المراكز الرياضية في الأردن بدأت في تعلم السباحة ولكن ظروف الكورونا أوقفت المستوى الثاني من المشروع.

يجب في اعتقادي أن نصل بالمحصلة إلى نتيجة هل نقبل بالعمل لأننا بحاجة المال لغرض ما أم كما قال المثل "البحر يحب الزيادة"؟ أعني أن لا يتحول المال من وسيلة إلى غاية في حد ذاتها؟

ربما يجب عليك التخفيف من غلواء الحب إذن :)

أعجبني وصف المطارق، يعني الطفل يذهب إلى حضانة صباحًا وزوجي يقدم المساعدة وأستعين بمساعدة منزلية أحيانًا، وكما قلت أحاول ترتيب الأولويات قدر الإمكان، وأعتقد هذه هي النقطة الأهم وهي تحديد الأولويات مهما بدت قاسية.

اعتقد أنه كما امتلكنا شجاعة العمل الحر لنكون مديري أنفسنا ربما علينا امتلاك الشجاعة أيضَا لنتجنب الخمول والكسل، في الوظيفة العادية يصبح الخوف من العقاب دافعلًا للالتزام، أي بالأساس الخوف، لذا إن امتلكنا شجاعة الحرية علينا امتلاك شجاعة الالتزام عن قوة وليس عن إكراه

لا الامر ليس هكذا عندي، هو مجرد وسيلة عندي لفتح بعض ابواب الحياة التي تتفتح بالأموال، ليس شغفًا عندي بصراحة

نعم، شعرته تجاه شخص، كان الأمر بمثابة صفعة على وجهي، لأنه كان الشخص المناسب في وقت لم أكن أنا فيه الشخص المناسب، كاد الاحباط يتملكني، لكن حمدًا لله أنا هنا الآن

لا من الشجاعة الاعتراف بأنني لم اكن شخصًا مناسبًا من فرط المخاوف التي كانت متعلقة ببعض الصدمات التي عاصرتها، كنت دائمًا اسقط مخاوفي عليه ولم يكن لدي استعداد لبذل مجهود ما، كنت خائفة من المغامرة في حد ذاتها، متصالحة مع ذلك تمامًا، وهذا هو ما دفعني للنظر في حياتي كليًا

ما هو التطبيق الذي تستعملينه لمشاهدة المسلسلات الكورية


مسلسلات

مجتمع يختص بالمسلسلات عامة , و بالاخص المسلسلات الاجنبية

63.7 ألف متابع