الحلقة 2 من سلسلة أنا مستقل عبر أفلام العمل الحر المميزة.

ضيف هذا الأسبوع: فيلم Nightcrawler، المستقل الذي سيقوم بفعل أي شيء من أجل المقابل المادي..

الاسم العربي: المتسلسل ليلا

الاسم الإنجليزي: Nightcrawler

مدة الفيلم: 117 دقيقة

تصنيف الفني: إثارة- دراما-أخلاقيات-صحاقة-مستقل

سنة الإنتاج: 2014

أول عرض: 5 سبتمبر 2014 بمهرجان تورونتو السينمائي

الجوائز: أفضل 10 أفلام الأولى من قبل المجلس الوطني للمراجعة الأمريكي

التقييم: 7,8/10 بموقع IMDb و 95 في المائة بموقع الطماطم الفاسدة.

قصة الفيلم:

يتحدث الفيلم عن ليو هو شخص فشل في إيجاد وظيفة مستقرة، يضطر إلى اللجوء للعمل الحر كمصور وصحافي جرائم، عمله يعتمد على الاستقلالية وبيع مواده فيما بعد، في قالب تشويقي ومثير يبدأ ليو باكتشاف عالم أكثر غموضا، إذ سيتحول من شخص ملاحظ إلى مشارك، بسبب ديونه وعدم وجود دخل قار ولا وظيفة، سيكون عمله الحر بوابة فعل أي شيء من أجل مقابل مادي، يسلط الفيلم الضوء على فكرة أخلاقيات العمل الحر والمستقل..

أي رقابة على المستقل؟

بالطبع العمل الحر له مميزات لا تحصى، لكن لا ننسى وجه المظلم للعمل الحر، إذ وعكس الوظيفة العمل المستقل ليس عليك أي رقابة في عملك، كل التنظيمات والأعمال والتواصل والترتيب والتسليم بيدك أنت، دون نسيان معيار هام، وهو الجانب الأخلاقي، إذ لا أحد سيراقبك أو سيكون مديرك موجهك، أو ستخاف منه لذا تقوم بالعمل على أكمل وجه..

هنا يطرح تساؤل أي هامش أخلاقي للعامل الحر؟

قبل أيام طرحت هذا التساؤل على نفسي، إذ في أحد منصات العمل الحر، التقيت شخصين، واحد أخلاقي، والآخر يبحث عن المال فقط، ولأنني احتجت سيرة ذاتية، قمت بإعلان من أجل أن أشتري واحدة تكون مصممة، راسلت إحدى البائعات التي أرتني العديد من التصاميم، لأفاجئ أنها مأخوذة من منصة كانفا فقط، ستقوم بتعبئة معلوماتي، ولو لم أكن مطلعة على منصة كانفا لكنت خدعت وظننت أنها المصممة الحقيقية للنماذج المجانية، اعتذرت منها وأخبرتها أنني أعلم تمام العلم أنها ليست من تصميمها، لتنسحب هي وتعتذر..

على الجانب الآخر راسلت بائعا آخر مدَّني بتصاميمه، لكن كانت مليئة بالأخطاء لذا أخبرته خاصة أننا صححنا كثيرا منها، وكان يشتغل عبر الهاتف فقط، طلبت منه فقط إرسال تسليم المشروع، لذا هو ظن أنني سأقوم بالتقييم السلبي ليرسل لي طالبا أن لا أقيم المشروع كذلك، لأنه قبل أيام حصل على تقييم سلبي فقط لأنه حكم أخلاقه ورفض حل امتحان ولو بمقابل ماديّ، لأنه هذا يعتبر غشا... لأطرح تساؤلا، لما لا يضع كل المستقلين الهامش الأخلاقي في أعمالهم؟ هل أصبحت المقابلات المادية أفضل من الأخلاق؟

عنك أنت كمستقل، هل وقعت في موقف مشابه بين الأخلاق والعمل؟ وأيهما اخترت؟ وفي نظرك كوننا مستقلين، كيف يمكن أن نرسخ ثقافة التخليق والأخلاقيات في عملنا خاصة أننا نعمل دون رقابة، وقد لا يلم العميل بالخداع أصلا؟