في عالم المال والأعمال، لا تقل الخيانة خطورة عن المنافسة أو الأزمات الاقتصادية، كثيرًا ما نجد أن العلاقات الإنسانية، مهما كانت متينة، تنهار تحت ضغط الطموح والرغبة في السيطرة. هذا ما كشفته بوضوح السينما في أفلام مثل The Founder وThe Social Network.
في The Founder، بدأت الحكاية بشراكة بين الأخوين ماكدونالدز ورجل المبيعات الطموح راي كروك. فكرة المطعم الثوري جذبت انتباهه، لكنه لم يكتف بأن يكون شريكًا؛ بل أعاد رسم قواعد اللعبة، واستحوذ على العلامة التجارية نفسها، ليُقصي الأخوين من المشروع الذي كان حلمهما!
أما في The Social Network، فالقصة لم تكن أقل قسوة، شابان صديقان يبدآن حلمًا كبيرًا، لكن عندما يتحول الحلم إلى شركة عملاقة، يخرج أحدهما الآخر من الشراكة، وتنهار الصداقة في أروقة المحاكم!
هذه النماذج تطرح تساؤلًا مهمًا: هل النجاح في البزنس يتطلب بالفعل إقصاء العاطفة جانبًا، حتى لو كان الثمن خسارة أقرب الناس؟
البعض يرى أن القرارات الحاسمة ضرورية، وأن العاطفة قد تُعطّل النمو وتُضعف التوسع. لكن في المقابل، الخيانة تترك ندبة لا تمحى، وربما تفقد الشركة أحد أهم مقوماته ألا وهي الثقة.
التعليقات