بعد فقدانه لابنه البالغ من العمر 11 عامًا، يكثف خبير في صناعة الروبوتات تركيزه على بناء روبوت جديد يُدعى (روبن)، ولكن تتسبب دميته الآلية في سلسلة من الأحداث المروعة ، فيلم رعب جديد يعكس مخاوف البشر من تقنيات الذكاء الاصطناعي والربوتات والذعر من خروجها عن السيطرة ، وهو أمر شائع تعكسه الغالبية العظمى من الأفلام والمسلسلات الحديثة والتي تتشارك جميعاً فيما يبدو بالقول بطريقة أو بأخرى : أحذروا الذكاء الاصطناعي فهو قادر على تدمير البشر بهذه الطريقة الاولى ، أو تلك الطريقة الثانية ، ويتفنن كتاب السيناريو في رصد مخاطر الذكاء الاصطناعي المحتملة أو رصد التغيرات المرعبة أو الدستوبية التي سيقوم بها والتي ستمحو بعضاً منها أو كلها العالم الذي نعرفه كأنذار مبكر .. وقليلاً هي النصوص التي تسبح بعكس التيار وتتناول العكس ، ويتجاهل الجميع جمل يقولها بعض المطورين وأهمهم (محمد جودت) الذين يحتضنوا فلسفة عكسية مفادها أن وعي الذكاء الاصطناعي سيجعله يفهم جوهر الحقيقة البشرية والإنسانية، وسيفهم الشر ويفهم الخير ويحصل على النضج الكافي الذي يجعله بنهاية الأمر ليس لديه رغبة في تدمير البشر ، بل أكتشاف عوالم جديدة ، وبرغم أن هذا السيناريو المتفائل لكنه منطقياً بشكل يجعلني أسئل أهو إنذار مبكر أم مبالغة للتربح من مخاوف البشر عندما تقدم السينما سيناريوهات فقد السيطرة على الألة؟