من منا لم تراوده فكرة السفر عبر الزمن ، في صغرنا كنا نحلم بالمستقبل ونتخيل كيف ستصبح حياتنا وردية ، وعندما كبرنا أصبحنا نحلم بالعودة للماضي لزمن الطفولة عندما كنا لا نحمل للدنيا هماً.

من منا لايزال يحلم بالسفر في الزمن لإصلاح خطأ ما أو حتى تغيير كلمة غير مناسبة قيلت و تسبب في إفساد علاقة مهمة، وهذا هو الذي حدث مع "عمر" الشاب العبقري بطل فيلم الغسالة، عمر يعاني من مشكلة في التواصل مع من حوله خاصة مع الفتاة التي يحبها، بدلاً من أن يفكر في مواجهة المشكلة بشجاعة، كان من الأسهل عليه اختراع غسالة تسافر عبر الزمن.

عمر مثله مثل الكثيرين منا يعتقد أن الحل السحري لكل مشاكله هو الرجوع في الزمن ومقابلة نسخه المختلفة، وينسى أن الحل ببساطة هو عيش اللحظة الحالية...هنا والآن....والتصالح مع الذات ومع الماضي، والتعلم من أخطائنا هو السبيل الوحيد لإصلاح حياتنا ومستقبلنا.

بعضنا لديه غسالة أو آلة للسفر في الزمن موجودة في ذهنه فقط، ليحيا في خياله فقط وفقاً لسيناريوهات لن تحدث سوى في عقله فقط، ربما تكون هذه وسيلة للتكيف مع الضغوط ولا أجد فيها غضاضة لو حدث هذا الهرب بشكل مؤقت، لذا أجدني اتسأل إن أُتيحت لك فرصة واحدة للعودة بالزمن... هل كنت ستختار إصلاح خطأ، أم ترك كل شيء كما هو لتحتفظ بالدروس؟ ولماذا؟