يُعرض الفيلم في قالب خيالي وموسيقي كوميدي ممتع قصة رائد الأعمال وانكا الذي يحاول أن يبني مصنع لصنع الشوكولاته السحرية فكان هذا حلمه دائما، وسط بيئة عدائية وتحديات كثيرة.

فيلم ببساطة يتحدث عن تلك الأحلام الكبيرة التي تراودنا بتنفيذ مشاريع كبيرة.

وهنا يقفز بي الفيلم لواحد من أهم أحلامي التي أخفقت في تحقيقها (تالنتين) فبما أنني كنت عضواً نشيط في النشاطات الفنية في كل مراحلي الدراسية تقريباً، وبعد ان كبرت ودرست بكلية الإعلام لفترة من الوقت وبورش السينما في كل تخصصاتها أغلب الوقت تولدت لدي فكرة منذ 13 عام تقريباً في بداية شبابي وطموحي بقدرتي على فعل أي شيء.

تتلخص فكرة المشروع في توحيد كل الأنشطة الفنية لكل المدارس في موقع إلكتروني، وتواصل اجتماعي واحد مبني على بودكاست وجريدة إلكترونية، وموقع يشبه اليوتيوب مع بعض الاختلافات. يقود الموقع الطلبة من المرحلة الابتدائية والإعدادية بالكامل الذين يتم تأهليهم من خلال كورسات تدريبية يقوم بها خريجي جامعات السينما والإعلام ليقدم الموقع تغطية لكل أفكار وطموحات ومشاكل الطلبة ويستعرض مواهبهم المختلفة (حلم شديد الطموح)

كان بوابة لي لدراسة ريادة الأعمال وتكوين فريق عمل متحمس لتنفيذ الفكرة، وجمعية شبابية عملت كحاضنة للمشروع (كان كل شيء يبدو واعداً) حتى أن الموضوع له شق ربحي كبير ويطور ويتفاعل مع المناخ التعليمي ... وهنا تأتي كلمة لكن حيث يتوقف كل شيء عند نقطة محددة .. وفي مشروعي توقف لعدة أسباب ترابطت مع بعضها لتحيطني من كل إتجاه فبحانب المصروفات الهائلة (النثرية) التي كنت أغطيها واضطراري لفترة من الوقت التوقف، والعمل على المشروع والتخلي عن وظيفة ثانية كنت أعمل بها لتكوين نفسي، توقفت بفعل المحسوبية والروتين والبيرقراطية، ولم أستطع توفير أي أجر مقابل أي مهام كان يقوم بها فريقي وعملهم لفترة طويلة بالدفع من جيبهم الخاص ولم يفلح ترشيد النفقات ولم أنجح بالوصول لمستثمر يمكنه تبني الفكرة (دون أن يتحكم في توجهاتها) .. لذا توقف الحلم ولم ينتهي عند تلك النقطة (فقط تأجل إلى أن يقدر الله أمراً ) وأنا أنتظر مترقباً ولكنني تعلمت من تلك الأخفاقات الكثير وهنا يأتي سؤالي : ما الحلم الكبير الذي حلمت في تحقيقه وفشلت ولماذا؟