فيلم غامض مثير يتحدث عن أستاذ جامعي يظهر فجأة في أحلام جميع الناس لتنفجر كثير من الأسئلة عن أسباب ذلك فتخيل أن يحلم الجميع بنفس الشخص في ذات الوقت، وبعيد عن أحداث الفيلم الغريبة المضحكة أحياناً والغريبة والغامضة أحياناً والمخيفة أحياناً ... نجد أن الفيلم يقدم عالم الأحلام بمفرداته الغريبة غير المنطقية والتي تؤثر بنا بشكل أو بأخر فليست كل الأحلام قابلة للنسيان فأنا مثلاً أتذكر حلم غريب شبه متكرر بطرق مختلفة هي أنني أحلم بالطيران ثم أبدأ بالطيران في شكل قفزات عالية تزيد بالتدريج حتى تتحول للطيران الحر ثم أجدني اسقط (وبسبب تكرار هذا الحلم الغريب) فنمى لدي شعور بالحماية في أن أقوم بالطيران بشكل مدروس دون مخاطر بسقوط مرعب أو مميت وهكذا حتى في ذات يوم حلمت بأن طيراني وصل لتجاوز الكرة الأرضية ..... لم يكن هذا مفهوماً لي وحقيقةً لم أحاول البحث كثيراً في تفسيره فأنا لا أملك هوس تجاه تفسير الأحلام أو محاولة تأوليها ولكن أحب تدوينها وتذكرها فهي بشكلاً ما لها دلالات مؤثرة في شخصياتنا وأفكارنا وتنعكس على الواقع بشكل أو بأخر وما يجذبني لتوجيه سؤال مثير: ما مدى تأثير أحلامنا أثناء النوم على واقعنا الفعلي؟ هل يمكنك أن تحدثني عن أغرب حلم حلمته وأثر على حياتك الواقعية بشكل أو بآخر؟
فيلم .Dream.Scenario.2023 ما هو أغرب حلم حلمته وأثر على حياتك الواقعية؟
هل يمكنك أن تحدثني عن أغرب حلم حلمته
ليس حلم غريب ولكنه حلم متكرر وهو حلم أنني لدي إمتحان ولم انتهي من مذاكرة المادة وأجلس أمام الاختبار عاجزة عن كتابة حرف واحد وعندما بحثت عن الأمر وجدتانه نابع من القلق أو التوتر او الإحساس بالمسئولية.
بالنسبة للفيلم فأنا شاهدت ترشيح له من أحد الأصدقاء منذ عدة أيام وقد أشاهده غدا في السهرة
هذا يحصل ربما مع الجميع، أن يكون الإنسان عاجزاً فعلاً عن القيام بما يريد أن يقوم به، أنا مثلاً كان هناك فترة لي كنت أشعر فيها بأنني أريد تنبيه أحدهم في الحلم على أنّ هناك مصيبة سوف تحصل معه ولكن أرى نفسي غير قادراً على الكلام أبداً، أو يجب أن أمشي وهنا أجد نفسي عاجزاً عن القيام بذلك والصراحة أرى أنّهُ من المنطقي أن يكون السبب القلق والتوتر ولكن هناك شيء في داخلي يقول لي أنّ الأمر أعمق من هذا علمياً.
معظم أحلامنا صديقي @Diaa_albasir تنبع عادتاً من كوننا (نشعر بالقلق والتوتر) وتنعكس تلك المشاعر في شكل أحلام مزعجة وقد تمكن العلماء من الوصول إلى بعض النتائج المهمة بشأن الأحلام، وأهمها :
- أن الأحلام هي نشاط طبيعي للدماغ: لا تزال هناك بعض الجدل حول ما إذا كانت الأحلام مهمة أم لا، ولكن هناك إجماع عام على أنها نشاط طبيعي للدماغ.
- يعتقد العلماء أن الأحلام تساعدنا على معالجة المعلومات وحل المشكلات التي نواجهها خلال اليقظة.
- يعتقد العلماء أيضاً أن الأحلام تساعدنا على التأقلم مع المشاعر والتجارب الصعبة التي نواجهها خلال اليقظة.
وعادتاً ما تحدث الأحلام في مرحلة حركة العين السريعة (REM): كانت الاعتقادات السابقة تشير إلى أن الأحلام تحدث في جميع مراحل النوم، ولكن أظهرت الدراسات الحديثة أن الأحلام تحدث بشكل أساسي في مرحلة حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي يتميز فيها النوم بحركة العين السريعة وزيادة نشاط الدماغ.
وبغض النظر عما توصل له العلماء هل تعتقد أن تلك التفسيرات حسمت كل الحقائق حول طبيعة الأحلام أم أن هناك الكثير ينتظر للتفسير ؟
وبغض النظر عما توصل له العلماء هل تعتقد أن تلك التفسيرات حسمت كل الحقائق حول طبيعة الأحلام أم أن هناك الكثير ينتظر للتفسير ؟
لديّ رأي غريب لا أعرف إن كان صالحاً فعلاً في هذا السياق الذي نتحدث فيه، وهو أن هناك الكثير من الأمور التي قد لا يمكننا أبداً التعرّف عليها في هذا العصر لإننا نحاول دائماً قولبتها وفهمها علمياً وفقط، دون التطرّق إلى محاولة فهمها روحياً، وهذا الأفضل طبعاً، العلم حالياً أولى، وبرأيي سنبقى ضائعين في الكثير من هذه المواضيع إلى أن نجد علاقة قابلة للقياس بين الأمرين، أي بين الأمور الروحانية الروحية والعلمية، والعلاقة السببية بينهما.
بالطبع ما تقوله يتسق مع ما أعتقده أنا أيضاً فبكل بساطة الأحلام تنتمي ((للغيبيات)) أو الأمور الغير مفسرة مثل الحياة بعد الموت وماذا سيحدث غداً أو كيف سنحاسب وما هو اشكل الفعلي للجنة والنار .. كلها أمور غيبية لا يمكن للعلم قياسها أو الأعتراف به (لكن يمكن للمؤمنين الإيمان بها) وأتفهم طبيعة العلاقة السببية التي تشير لها ومدى أهميتها عندما تحدث ، ولكن عالم الأحلام رغم عذوف كثير من العلماء مناقشة جانبه الروحي وتأثيره إلا أنه عالم أجده مثير جداً للأهتمام والدراسة والنظر له بصورة جدية أكبر ، أظن أن جزء كبير منه مرتبط بقدرات عقلنا الباطن الحقيقية المهدرة والغير مستخدمة فهل تظن صديقي @Diaa_albasir أن عقلنا الباطن يمكن دراسته علمياً من خلال دراسة الأحلام بما أنهم مرتبطين بشكل هئل ببعضهم البعض؟
إن دراسة العقل الباطن علميا ليست ممكنة فحسب برأيي حسب متابعتي، بل هو مجال يزدهر مؤخراً بنتائج رائعة على الرغم من وجود تحدّيات، مثل صعوبة التمييز بين العقل الباطن والعقل الواعي ومراعاة الفروق الفردية، بالعموم هذه الأبحاث تكشف عن التأثير الهائل للعقل الباطن على الأحلام وعلى سلوكنا وعواطفنا وحتى صحتنا أيضاً، وبالتالي على حياتنا!
من المرجح ان هذا يحدث يا هند بسبب تأثرك بالقلق أو التوتر في الحقيقة فقام بعكس الأمر على عقلك الباطن ولكنه ليس حلم غريب على الإطلاق بل هو حلم شائع عند مجموعة كبيرة من البشر ، وفي المعتاد لا يتذكر البشر أحلامهم الغريبة كألية دفاع طبيعية من العقل الواعي لمحاولة تجاهل كل ما لا يمكن أن يفهمه أو يتعامل معه .. نحن فقط من نحفز عقولنا للتذكر .. فهل لديك حلم تتذكريه غريباً أو لا يمكن تفسيره ؟
شاهدت الفيلم بالأمس وكان يبدو مبشرا وواعدا وخاصة في النصف الأول منه ولكن لا أعلم لمَ أتخذت القصة منحنى غير مفهوم ولم يفسروا العديد من الأشياء وكأن الفيلم بأكمله عبارة عن حلم غير مكتمل. المهم أنا لا أعتقد أن الأحلام تؤثر في واقعنا الفعلي لأن الأحلام بالأساس مستمدة من الواقع الذي نعيشه ويعمل عقلنا على تفريغ تلك الطاقة في الأحلام وهذا ما يفسر لو أنك تمر بمرحلة جيدة فغالبا ستكون أحلامك سعيدة بشكل ما أما لو نمر بظروف قاسية ومضطربة غالبا ما نحلم بالكوابيس مثل الحلم المتكرر لأغلبنا بالسقوط من مكان مرتفع أو محاولة طيران فاشلة أنا أيضا حلمت بمثل هذا الحلم وأتذكر كان في وقت عصيب وسرعان ما تم حل الموقف في الواقع توقف هذا الحلم المزعج.
أفهم رأيك فيما يخص توقعاتك بما حدث في النصف الثاني للفيلم فهذه عادة الشركة المنتجة في أختيار المواضيع التي تقدمها تحب دوماً ترك المساحة الأكبر للتفكير وبحث المشاهد بنفسه عن الإجابات ، وهذا ينقلنا للشق الثاني من تفسيرك :
أنا لا أعتقد أن الأحلام تؤثر في واقعنا الفعلي لأن الأحلام بالأساس مستمدة من الواقع الذي نعيشه ويعمل عقلنا على تفريغ تلك الطاقة في الأحلام وهذا ما يفسر لو أنك تمر بمرحلة جيدة فغالبا ستكون أحلامك سعيدة بشكل ما أما لو نمر بظروف قاسية ومضطربة غالبا ما نحلم بالكوابيس
قد تعتقد أن الأحلام تستمد من الواقع يا صديقي ولكن هناك الكثير من الأحلام الغير مرتبطة بأي حدث واقعي أو شخص تعرفه او أي شيء يتعلق بهذا الأمر بل هناك أحلام غريبة غير مرتبطة أو مستمدة من أي ذكريات أو حتى هواجس نفسية ما تفسيرك العلمي لمثل تلك الأحلام ؟
ثم هذا الحزء الخاص بنمط الأحلام المتكررة :
مثل الحلم المتكرر لأغلبنا بالسقوط من مكان مرتفع أو محاولة طيران فاشلة أنا أيضا حلمت بمثل هذا الحلم وأتذكر كان في وقت عصيب وسرعان ما تم حل الموقف في الواقع توقف هذا الحلم المزعج.
ما تفسير تكرار حلم معين عند مجموعة كبيرة من البشر (هناك على ما أظن أجتهادات بتفسيرات نفسية بالطبع) ولكن ما القوة التي يشكلها الوعي الجمعي أو العقل الباطن في بناء عالم كامل لا يعترف بكل القياسات العلمية والنظريات ؟
بل هناك أحلام غريبة غير مرتبطة أو مستمدة من أي ذكريات أو حتى هواجس نفسية ما تفسيرك العلمي لمثل تلك الأحلام ؟
حقا هل تسأل هذا السؤال! ( أمزح معك ;) لو كان الشخص يقول أن أحلامه غير مرتبطة بأي شيء واقعي قد مر عليها بشكل مباشر أو غير مباشر فهل أصدق كلامه بناءا على حلمه! الرد العلمي هو أنه في عقله اللاواعي تم تحزين تلك الأشياء بطريقة غير مباشرة ولكنه لا يتذكر متى أو كيف ومن ثم خرجت تلك الأفكار لتكون هذا الحلم الغرائبي.
ولكن ما القوة التي يشكلها الوعي الجمعي أو العقل الباطن في بناء عالم كامل لا يعترف بكل القياسات العلمية والنظريات ؟
على حسب ما أتذكر لأنني كنت مهتما بهذا الأمر ربما من عشر سنوات أو أكثر، أن العقل يمكن خداعه بكل بساطه والتأثير به بطريقة غير مباشرة ومع التراكمات وتحديدا في الحالات النفسية المتقاربة يحلم الجميع بنفس الحلم تقريبا كالمثال الذي طرحناه هنا عن الطيران والسقوط فهذا حدث لأغلب البشر في فترات مختلفة من الزمن ولكن نجد الحالة النفسية عامل مشترك وهي الشعور بالخوف أو الحزن من عدم تحقيق شيء ما. وبالقياس يمكنك وضع أي حلم منشتر بنفس درجة هذا الحلم وستجد أن الظروف النفسية مشابهه
الرد العلمي هو أنه في عقله اللاواعي تم تحزين تلك الأشياء بطريقة غير مباشرة ولكنه لا يتذكر متى أو كيف ومن ثم خرجت تلك الأفكار لتكون هذا الحلم الغرائبي.
أثق جداً برأيك لكن على أي رأي علمي يستند هذا الرأي صديقي؟ هل يمكنك مثلاً أن تمنحني المصدر العلمي لمناقشته بشكل أكثر تفصيلاً ؟
أنا لا أحاول أحراجك بأي شكل ولكن هناك أحلام أو بالأحرى كوابيس معينة لا تستند بأي خبرة حياتية أو حتى رسائل خفية بالعقل الباطن تأثرت بها لا تنتمي لمفاهيم العالم الذي لا نعرفه كيف تكونت لتصبح بهذا الشكل الكابوسي هل تعلم أنني في بعض الأوقات كنت أظن بشكل كبير أن تلك الأحلام ما هي إلا رسائل من عوالم أخرى لا يمكننا التواصل معها بالطرق العادية فتتواصل معنا عبر الأحلام .. هذا يبدو فكرة لفيلم جيد ولكن ما أحاول قوله أنه تفسير حقيقي كنت أظنه لفترة طويلة من الوقت .
العقل يمكن خداعه بكل بساطه والتأثير به بطريقة غير مباشرة ومع التراكمات وتحديدا في الحالات النفسية المتقاربة يحلم الجميع بنفس الحلم تقريبا
نعم العقل يمكن خداعه وتهيئته حتى بالعقاقير لرؤية هلاوس محددة أو حتى في إنشاء هلوسة جامعية وهي كانت مسار لكثير من البحوث السرية التي أستخدمتها الولايات المتحدة الأمريكية مثل أستخدام عقار أم كي ألترا ، ولكن لم تصل تلك البحوث لشيء حقيقي أو هذا ما تم الإعلان عنه .
ولكن نجد الحالة النفسية عامل مشترك وهي الشعور بالخوف أو الحزن من عدم تحقيق شيء
نعم ربما تتسبب الحالة النفسية التي تعتمد على عامل مشترك مثل الخوف من شيء محدد مثل السقوط من مرتفع أو الخوف من الفشل في الأمتحان على سبيل المثال لمشاركة نفس الحلم لدي الجميع ، ولكن هنا أنا أتحدث عن الأحلام الغريبة التي تنتج من مخاوف غير واقعية أو غير مرتبطة بالواقع الذي نعيشه لا أعتقد أنه يمكن أن يسري عليها التفسير نفسه.
أثق جداً برأيك لكن على أي رأي علمي يستند هذا الرأي صديقي؟ هل يمكنك مثلاً أن تمنحني المصدر العلمي لمناقشته بشكل أكثر تفصيلاً ؟
في البداية من حقك أن تسألني عن أي شيء وأن تسأل عن المصدر كيفما تشاء فنحن نتحدث لنفيد بعضنا البعض وليس ليقول أحدنا أنه على صواب فقط لأن هذا رأيه وإليك بعض المصادر التي بنيت عليها كلامي.
هنالك مقال بعنوان كيف يفسر العلم بعض الأحلام الغريبة وفي هذا المقال عدة دراسات أجراها علماء في السوربون وأحدهم تقول أن الدراسة توصلت إلى أن 38% من الأماكن التي شاهدها المتطوعون خلال أحلامهم كانت أماكن حقيقية، في حين كانت 43% منها شبيهة بأماكن يعرفونها. وهذا يفسر ما أقوله بأن العقل يأتي بالأشياء التي نعرفها وفي دراسة أخرى وليست في نفس المقال بناءا على دراسات أجراها كريستوفر فرينش، رئيس وحدة أبحاث علم النفس المرتبط بالظواهر الخارقة أو غير الطبيعية، عن الأشياء الغريبة التي يحلم بها البشر بشكل مستمر وتم دراسة العديد من المجتمعات حتى منها المجتمع المصري وقال أن المصريين مثلا يحلمون بالجن والشياطين وفي فرسنا يحلمون بقط أسود وبالعودة لتحليل طبيعة المجتمع ستجد أن المصريون يستمدون تلك الأشياء من خلال مرجعيتهم الدينية وكذا في فرنسا الحدث للقط الأسود أمر مجتمعي منتشر بسبب خرافة ما لذا تكون في العقل اللاواعي.
هذه معلومات قيمة بالفعل فيما يخص المصدر ولكن هل تتفق معي مثلاً أن المجتمع العلمي يعترف مثلاً بـ
بناءا على دراسات أجراها كريستوفر فرينش، رئيس وحدة أبحاث علم النفس المرتبط بالظواهر الخارقة أو غير الطبيعية، عن الأشياء الغريبة
رغم أنني على المستوى الشخص أؤمن بتواجد الحانب الميتافزيقي والظواهر الخارقة للطبيعة الغير مفسرة علمياً بشدة في عالمنا ، ولكن ما يميز عالم الأحلام أنه لا يمكن قياسه ويمكن القول دون خطأ كبير أن جميع تلك النتائج التي نسردها أنا وأنت على أنها جزء من حقائق علمية هي بالأساس أجتهادات ليس أكثر ومن الوارد جداً تغييرها بتطور العلم وتطور أدواته القياسية مستقبلاً ..
وقال أن المصريين مثلا يحلمون بالجن والشياطين وفي فرسنا يحلمون بقط أسود وبالعودة لتحليل طبيعة المجتمع ستجد أن المصريون يستمدون تلك الأشياء من خلال مرجعيتهم الدينية وكذا في فرنسا الحدث للقط الأسود أمر مجتمعي منتشر بسبب خرافة ما لذا تكون في العقل اللاواعي
هذا جزء مثير للأهتمام وأتفق معك فيه ولكن هناك جزء آخر أحب أن أناقشه معك أن سمحت لي ، المشاعر والأحاسيس داخل الأحلام حقيقية فأنت مثلاً إذا عانقت شخصاً تحبه أو أكلت أكلة شهية باهظة الثمن تحبها .. تشعر بكل المشاعر الطبيعية المتعلقة بهذا الأمر كما لو أنك تفعل هذا في الحقيقة .. فهل تجد تفسير علمي لذلك الأمر؟
المجتمع العلمي يعترف بهذا لأنه قائم على دراسات وليست دراسة واحدة بالمناسبة هذا العالم تحديدا قام بمزج أغلب الدراسات القائمة بهذا الموضوع والبحث فيها حتى يتوصل إلى هذه النتيجة، وبالنهاية نحن بالفعل نعلم أنه هنالك أشياء لا يمكننا معرفتها حتى بأحدث أحدث وسائل التكنلوجيا، سواء كان ما يحدث خرافة أو شيء داخل العقل فنحن ليس بأيدينا سوى محاولة العثور على إجابة وهذه المحاولة بحد ذاتها تقوم بطريقة علمية.
رغم أنني أؤمن أن هناك بضع مناطق لن يخترقها العلم مثل الموت مثلاً ، ولكن بوجه عام أجد نفسي مضطر لمخالفة تلك الجملة :
نحن بالفعل نعلم أنه هنالك أشياء لا يمكننا معرفتها حتى بأحدث أحدث وسائل التكنلوجيا
أظن أن العلم هو التوجه الأمثل لتأويل كل شيء وفهمه أو وضع ألية لفهمه وحتى إن كان العلم عاجزاً لبعض الوقت أو لكثير من الوقت في تفسير الكثير من الأمور الغيبية ، ولكن أحب أن أميل للتفسيرات العلمية أولاً والبحث في مدى صدقها .. أو أختراع أدوات جديدة وطرق جديدة لفهم الأمور وتطوير مفهونا البشري حيالها .
هذا بالطبع لا ينفي إيماني بالله وقوله تعالى: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا {الإسراء:85}
سمعت عن فكرة هذا الفيلم وأعتقد أني سأشاهده قريبًا، أتذكر أني منذ زمن طويل حلمت بكابوس لم أستطع لأسابيع بعده أن أتخطاه وكان التفكير به يؤرقني كثيرًا، ففي حلمي هذا كنت وكأني قد ارتكبت جريمة ما لا أعرفها وأني مطارد من الجميع بسببها وطوال الحلم أحاول الهرب والاختباء من الناس، وصحيت من هذا الحلم لا أصدق أنه لم يكن حقيقي وأني بخير ولم أقم بأي جريمة تستحق هذا الشعور بالذنب الذي كان ينتابني وقتها، لكن بالفعل هذا الكابوس استغرقني كثيرًا حتى تخطيته وقتها فكنت في المرحلة الثانوية وقتها.
هل تعرف أن أشهر أدباء الكتابة الكابوسية كافكا كتب قصة كاملة بعنوان (المحاكمة) تتحدث عن نفس فكرة كابوسك بالضبط والتي جسدها العبقري محمود عبد العزيز في المعالجة المصرية لفيلم (خلطبيطة) حيث يجد البطل نفسه يستيقظ ذات يوم ويتم مطاردته وإلقاء القبض عليه ومحاكته لتهمة لم يتركبها وحينما يسأل أي شخص عن الجرم الذي أرتكبه كانت ردودهم جميعاً واحدة : ((أنت عارف أنت عملت إيه)) وهو تجسيد واضح لعقدة الذنب لدينا إتجاه ذنوب إرتكبنها ونسيناها أو ذنوب إرتكبنها تبدو لنا ليست ذات أهمية ولكنها حطمت كثير من الأشخاص بسببها مثل أن يلقي المتنمرين كلمة بهدف السخرية والضحك ولكنها قد تؤدي بشخصاً ما لإرتكاب جريمة أو الأنتحار .. ولكن ما جذبني في كابوسك المزعج هو مدى تشابهه مع قصة كافكا فهل من الممكن أن تكون قرأت القصة في وقت من الأوقات ونسيتها ولكنها ترسخت في عقلك الباطن وسببت هذا الكابوس؟
سمعت من قبل عن هذه القصة لكافكا لكني لم أقرأها، أمر غريب جدا أن يكون هناك هذا التشابه الذي تصفه، من الواضح أن هذه المشاركة ستدفعني لمشاهدة فيلمين وقراءة قصة أيضًا. 😅
أبتسمت كثيراً وأنا أقرأ تعليقك للأسف لا أعرف كيف أضع أيموجي مثلك ، ولكن ما يهم حقاً هو أمر شديد الغرابة جذبني في الفيلم بدليةمدى غرابة فكرته حيث تتحدث عن مجموعة من الأشخاص يتشاركون في بعض تفاصيل أحلامهم وهو ما حدث الآن ويحدث لنا جميعاً وهنا أعتقد و (أصدق) أن عقلنا الباطن يحمل الكثير من القوى الخارقة التي لا نستطيع فهمها بعقلنا الواعي ولا نملك لها تفسير علمي واضح مثل أن نتشارك في بعض الأحلام ، أو نفس النمط على الأقل أو نرى رؤى مستقبلية تتحقق فيما بعد وهو ما يدفعني للتساؤل هل يمكن للعلم أن يتوصل لتفسيرات واضحة قابلة للقياس بهذا الشأن؟
لا تقلق بشأن الإيموجيز أخي 😅، وبخصوص الأحلام فأعتقد أن هناك الكثير من الدراسات بخصوص هذا الموضوع ويتحدثون فعلًا عن بعض الأحلام التي يتشارك كثير من الناس فيها وأمر الأحلام مشوق الحقيقة ومثير للاهتمام، فهناك بعض الظواهر بأحلامي أجدها غريبة وأنوي أن أبحث عن سببها وهل هناك آخرين يرون مثلها، سأشاركك بأحدها فعلى سبيل المثال بعض أحلامي تكمل بعضها البعض كما لو كانت Sequel لحلم سابق أو تعتمد على محتوى حلم آخر كأساس لها، فهل مررت بمثل هذا من قبل؟
حسناً لن أقلق من الإيموجي أخي @islamkhaled 😅
في الحقيقة مررت بهذا الأمر ولكن في السابق ، وفي الحقيقة توصلت أن الأحلام كلما (تواصلت معها وبحثت كلما تواصلت هي معك أكثر) فمثلاً أنا كنت في الفترة التي تخصصت فيها كتابة قصص وسيناريوهات أفلام الرعب ، كان الجزء الأكبر منها نابع من كوابيسي .. فقد كنت أحلم بكوابيس شديدة الغرابة وشديدة الدقة وشديدة التأثير ، وكنت أستيقظ مسيطراً علي الرعب لبعض الوقت وبمجرد أن أتخلص من الشعور بالرعب بعد عدة دقائق .. حتى أبدأ بالشروع في كتابة تلك الكوابيس بدقة لأحولها فيما بعد إلى مواقف كابوسية بقصصي .. هل تعلم ماذا أكتشفت من الكتابة؟
لقد لاحظت أن هناك علاقات ورسائل مكررة .. لقد لاحظت أيضاً أن الكوابيس والأحلام بشكل ما تشكل ترابط أكبر بكثر من مجرد حلم يتأثر بما تشاهده في الواقع اليومي ... فالحلم كثير من الوقت يرتبط بشكل غريب بالمستقبل فكثيراً ما ينقل لك تحذيرات أو يقدم لك تحفيزات مهمة بشأن أختياراتك مثل الأماكن التي ستزورها والأشخاص الذين يجب أو لا يجب التعامل معهم و هو ما يؤدي لحالة من الهوس عند الكثيرين بالانغماس الكامل في نفسيرات الأحلام وتأويلها بشكل مفرط ، ولكن الغريب أن هذا يساعدك أيضاً في التواصل مع جانبك الخفي بعقلك الباطن ويدعم قدرات أغرب مثل التواصل مع الموتى ، الذي يعد أغلب ظهورهم هو من أجل تقديم دعم واضح أو رسالة مباشرة لك .
أتذكر أنني فقدت والدتي العزيزة قبل عيد الأم بأيام قليلة وكنت أشعر بذنب وحزن هائل بسبب عدم تواجدي في لحظاتها الأخيرة أثناء المرض برغبتها التي تكونت بحكم ظروف فرضها علي عملي (رغم تعلقي الشديد بها) لذا كانت الصدمة بالغة الأثر علي لدرجة أن عائلتي شعرت بالقلق الشديد من توابع الأمر علي ، ولكن ما يهم هنا أن والدتي قامت بزيارتي في اليوم التالي وطمئنتي وتوصيتي بوصاية [محددة للغاية] بشأن أشقائي ثم فعلت الشيء الذي كنت أفتقد القيام به في لحظاتها الأخيرة ....... معانقتي لطمئنتي .
هذا الحلم لا يمكن بأي حال نسيانه وكان له تأثير هائل جداً علي وعلى أشقائي .
رحم الله والدتك ورزقكم الصبر أخي.
فعلًا أمر الأحلام غريب وبه أسرار كثيرة وأشياء لا نستطيع تفسيرها وبعضها كما في حالتك يصلح للكتابة وتغذية الإبداع لدينا وبعضها له تأثير محبب للنفس كحلمك بوالدتك وغيرها يسبب الأرق الشديد لأيام كما حدث معي، في أحد الفترات التي زادت بها كوابيسي على سبيل المثال كنت أسمع بودكاست رعب يتحدث عن القتلة المتسلسلين وتفاصيل حياتهم وجرائمهم وما إلى ذلك، وكانت بعض هذه الكوابيس سبب في توقفي عن الاستماع لهذا البودكاست لأني شعرت أن الأمر أصبح يؤثر على نفسيتي وحياتي فبعضها يكون مثل تحذير أيضًا، سبحان الله أعتقد أن عالم الأحلام هذا سيظل لغز كبير يثير التساؤلات لنا كبشر.
أتفق معك ففي فترة من حياتي أنشغلت بمشاهدة أنواع مختلفة من أفلام الرعب ومنها أفلام الرعب تحت قائمة الجور فيلم ((أي الأفلام شديدة الدموية والبشاعةوالعنف والممنوعة من العرض)) وهو ما قام بالتأثير على عقلي وأحلامي بالسلب بل أكتشفت أن بعضها خلق ليسبب ذلك التأثير المرعب والمخيف .. لذا توقفت عن مشاهدة تلك النوعية ... نعم عالم الأحلام هو منطقة تسحبك ببطء لتغوص بها كلما تأملت فيها وأقتربت منها لتضحك في حالة جيدة أو سيئة بحسب ما تبحث عنه.
في الحقيقة ليس لدي شغف بالأفلام أو المسلسلات لذلك لم أشاهد ذلك الفيلم لكن لفت انتباهي سؤالك عن أغرب حلم حلمته وسأجيبك عليه.
بالنسبة لي هناك أحلام متكررة تصاحبني منذ سنوات لكنها لم تؤثر على واقعي الفعلي بل إنها نتاج لواقعي فهي تعبر عن قلق ومخاوف دائمة نتيجة ظروف عشتها منها التقدم لامتحان الشهادة الثانوية والذي اجتزته منذ ربع قرن ومنها الاعتقال التعسفي وآخرها هو الزلزال الذي عشناه في شهر شباط من العام الجاري لكن أغرب حلم في حياتي هو ما حدث معي منذ سبع سنوات حينما حلمت بأنني كنت في بيت أهلي عندما دُقّ الباب وفتحته بنفسي لأجد شرطيًا يسلمني ورقةً أُبلغ من خلالها بدعوتي للخدمة الاحتياطية إلى الجيش وما هي إلا أيام وتشاء الأقدار أن أذهب بزيارة صباحية إلى أهلي على غير المعتاد برفقة زوجتي وأولادي ولحظة وصولي يُطرق الاب فأفتح مباشرة وإذ بذاك الشرطي يسلمني قرار التبليغ وهنا أشعر بأنني في حلم وأبقى لدقائق مذهولاً غير مستوعبٍ لتلك الصدمة.
وهذا يأخذنا يا أستاذ @Wael_Amin إلى محاولة فهم أكثر عمقاً لطبيعة نمط معين من الأحلام وهي تلك الأحلام التي تقدم رؤية للمستقبل وهي تحدث لنا كثيراً وننساها فيما بعد أو تبقى في ركن من ذكرياتنا منسي ولكنها تتركنا مذهولين كيف للأحلام أن يكون لها القدرة على تفسير بعض الأحداث المستقبلية بحيقث تحدث بذات الطريقة ؟ لقد حدث هذا معي في كثير من الأحيان وهو ما حول كثير من البشر إلى حالة من الهوس بالبحث المستمر في تفسير أحلامهم .. ولكن هل لديك يا صديقي تفسير علمي لهذا النوعية من الأحلام؟
@Mohamed_hosny حقيقة الموضوع شيق وذو شجون ويختلف تبعًا للأشخاص فبالنسبة لي وباستثناء الحلم الغريب الذي ذكرته لم تنبئ أحلامي غالبًا عن أحداث ستجري في المستقبل وإن حدث وأنبأت لا يحدث شيء منها لكن هناك أشخاص أعرفهم ومنهم أختي لطالما كانت أحلامها فيها شيء من المستقبل وهكذا كانت دائمًا تبحث عن تفسير لها.. لذلك دائمًا يقال عالم الأحلام هو عالم آخر موازي لواقعنا.
هل تعرف يا صديقي لماذا تبحث شقيقتك وأغلب المهتمين بعالم الأحلام هم يحاولون فهمه وفهم كيف يعمل وما هي قواعده ولكن هل نظرنا لعالم الأحلام بوجهة نظر أكثر موضوعية : هل يمكن مثلاً أن تذكر لي من خلال تجاربك الشخصية ثلاثة أشياء مشتركة أو ثلاثة أشياء تميز عالم الأحلام لنحاول فهمه أكثر؟
بالتأكيد صديقي عالم الأحلام كان وما زال لغزًا حيّر العالم حتى مع وجود كتب التفسير الموثوقة كـ "ابن سيرين" بقي الغموض يكتنفه لكن بالنسبة لي لا أحب الخوض كثيرًا فيه أو التصديق المطلق بتفاسيره إنما أستفسر أحيانًا من باب الفضول أما عن الأشياء المشتركة التي تمر دائمًا بمناماتي فهي غالبًأ ما تكون هواجس ومخاوف كالحيوانات التي أكرهها دائمًا ما أراها في أحلامي وتشعرني بالخوف والذعر وهي الأفعى والجرذ كذلك قد تكون أمور أتمناها وليست بمتناول يدي كرؤية أهلي ولقائهم كوني لم ألقاهم منذ 7 سنوات
من الغريب أن يكتنف عالم الاحلام كل هذا الغموض رغم تأثيره الهائل في وجدان كل البشر حتى ما قراءة المقالات العلمية أو الدراسات بهذا الشأن فهي من (الغيبيات) التي جعلها الله ضمن الأمور التي يعجز العلم بشكل قاطععلى تحليلها وقياسها والحسم بها بشكل قاطع ، أما بالنسبة للإجتهادات الدينية والتفسيرات فبالتأكيد هي تختلف في التأويل من عقيدة إلى أخرى .
بالنسبة لديننا الإسلام فأظن أن هناك كثير من التفسيرات التفصيلية لظهور الحيوانات بالأخص الأفاعي فحاول صديقي الحرص من الأشخاص المحيطين بك و أحرص على قراءة تلك التفسيرات .. وفي نهاية هذا الرد أحب أن أقول فيما يخص إجابتك أنه لا شيء يؤثر فيك سلباً أو إيجاباً من الأحلام إلا بأمر الله .. لذا إذا التعلق بالله .. أفضل بكثير من التعلق بعالم الأحلام ..وأظن أنك تتفق معي في هذا الرأي أليس كذلك؟
أكثر الأحلام أو بالأحرى الكوابيس التي تراودني هي بخصوص "الامتحانات"، وهي بالفعل تكون خلال ليالي الامتحانات، ولكني لا أستدل منها على أي شيء لا بالسلب ولا بالإيجاب فأنا حيادية تجاهها وأعتبرها جزءًا من شعور التوتر المصاحب لفترة الاختبارات وحسب. لكن سعادتي الكبرى حقًا تكون حين أستيقظ من النوم وأكتشف أن كل ما مر على عقلي كان مجرد حلم لا أكثر ولا أقل. أدعو الله ألا يتحقق وبعدها أمضي في يومي بشكلٍ طبيعي تمامًا.
أمي مثلًا مولعة بسماع تفسيرات الأحلام وما من مرة تجلس فيها أمام التلفاز فتجد برنامجًا يتحدث فيه الضيف عن الأحلام، أو تقرأ منشورًا عن الأحلام إلا واهتمت به أكثر مما تهتم به، وكم من مرة نصحتها بألا تجعل ذلك محورًا في حياتها ولكنها لا تكف عن شغفها بتفسيرات الأحلام والمعاني والانعكاسات وكل هذا.
بصراحة سواء كان للأحلام معنى أو لا معنى لها فأنا لا أُفضل أن أسيّر حياتي وفقًا لما آراه خلال نومي؛ فالأحلام ليست أكثر من إشارات. إذا كان الشخص يتبع الإشارات في حياته بشكل عام فالأحلام قد تساعده في ذلك، ولكني كشخص لا يرى للإشارات معنى أحب أن تسير الحياة وتُتخذ فيها القرارات وفقًا للمنطق.
ومن قال يا @raghd_agaafar أن الأشارات في الأحلام ليس لها معنى ! بل أن الكثير من الأحلام تحمل أشارات واضحة أو ترسل للحالم رسائل واضحة ذات معاني قد تكون ظاهرة أو خفية ولهذا جاء تفسير الأحلام في محاولة للغوص في هذا العالم العجيب ومحاولة فهم قواعده وأسسه ومدى أرتباطه بعالمنا الحقيقي (سواء قمنا بتقبل ذلك أو رفضه) وأنتي بالأساس كما قرأت من تعليقك تحبي التعامل مع الجانب العقلاني من الأمر والبعد عن الأمور الروحية بعكس والدتك ، وهذا ربما لمرور كلاً منكم بتجربة نوعية مختلفة من الأحلام .. ربما أيضاً قد مرت والدتك بحلم أو أكثر أثر في واقعها الفعلي مما أدى بخلق حالة الأهتمام الشديد بتفسيرات الأحلام لديها .. ولكن في وجهة نظرك هل تعتقدي أن عالم الأحلام يمكن دراسته ؟
شاهدت هذا الفيلم منذ يومين، وكعادة أفلام A24 التي تميل للسيريالية والفانتازيا، أعجبني جدًا تناول إسقاط كونه شخص سلبي في الواقع على أحلام الآخرين، وتغير ردود أفعاله في الأحلام من عنف وقتل حين بدأ يشعر بالضيق وفقد السيطرة في أرض الواقع، أيضًا من أفضل مشاهد الفيلم بالنسبة لي من ناحية الاسقاطات وكادرات التصوير والإخراج، هو مشهد حلمه بنفسه، كان جيدًا جدًا.
بالرجوع لسؤالك، أعتقد أن واقعنا الفعلي هو ما يؤثر على أحلامنا، والأشياء التي نتجنب مواجهتها في أرض الواقع تظهر في أحلامنا بسبب اللاوعي، هذا على الأقل من تجربتي الشخصية، لكني لم أمر بتجربة حلم غريب لدرجة تأثيرة على حياتي الفعلية، ألا تعتقد أن أحلامنا هي اسقاطات من اللاوعي؟
بدايتاً لن أتطرق لتفاصيل أحداث الفيلم لأننا حرقنا منها بما يكفي منها في مساهمتك (أقول هذا وأنا أبتسم) ولكن دعينا نقفز مباشرتاً إلى طرحك فأنا على سبيل المثال سأطرح لك واحد من أغرب أحلامي حلمت حلم شديد الغرابة منذ حوالي 9 سنوات لفتاة جميلة إستثنائية لا أعرفها (غير موجودة بالحقيقة) وتعمل بمجال التمثيل ترتدي فستان كلاسيكي أسود ومعها قطة سوداء فاتنة مثلها دخلت معها في قصة حب من خلال حفلة تنكرية تعرفت فيها عليها وفجأة يتم إعلان حضور النجم الشهير (عادل أمام) متنكراً بين الحضور وأن هناك مكافأة لمن يستطيع التعرف على شخصيته الحقيقية تتمثل في تكريم عادل أمام له وحصوله على دور رئيسي بجانبه في فيلمه القادم، وتعرفت عليه ببعض الذكاء الذي بنيته على سلوك عادل أمام نفسه وأعلنت لشخصيته أثناء رقصتي مع الفتاة الغامضة التي رفضت التصريح بأسمها وأبتسمت معجبة بي عندما أعلنت وصدق توفعي وصفق الحضور وبدأ عادل أمام بتكريمي ودعوتي لمنصة لإلقاء كلمة بجانبه وهكذا وأنا ذاهب نحوه قامت الفتاة بمغادرة الحفلة كأنما تختبر أيهم أهم بالنسبة لي .. الذهاب معها نحو المجهول أم تفضيل البقاء مع مستقبل واضح الملامح .. خمني ماذا فعلت ؟
هناك للحلم بقية طويلة غريبة ومضحكة ورومانسية ويكفي أن تعرفي أني قمت بتحويل الحلم إلي فكرة مسلسل لم يرى الضوء بعد بأسم (جاءت من هناك) ولكن ما يهم في كل تلك القصة أنه لا يوجد أي أثر للحلم لم تكن هناك قصة تأثرت بها ولم تكن الفتاة تشبه في ملامحها أو أسلوبها أي شخص أعرفه من قريب أو بعيد ، الأمر نفسه مع كل أحداث الفيلم [أعرف أن عقلي يملك خيال خصب] ولكن كيف يتم ترجمة هذا إلى حلم بالغ التفاصيل بهذه الدقة التي تجعلني أحاول البحث عن الفتاة داخل الحلم في الحقيقة ............. وهو من ضمن الأحلام التي أثرت في الواقع الفعلي وحتى في طريقة تفكيري وتعاملي مع الشق الميتافزيقي في أحلامنا ..؟ فهل تملكين تفسير علمي لهذا الأمر؟
بعد قراءة مساهمتي وجدت أن بها كثيرًا من الحرق فعلًا( أتمنى ألا يقرأها أحدًا D:)، بالعودة إلى حلمك، ليس لدي تفسير علمي له، ولكن ما أستطيع تفهمه هو أنك تهتم كثيرًا بالسينما والكتابة وربما تحب القصص الرومانسية بالأخص، لذلك مزج لا وعيك كل هذه الأشياء سويًا لتخرج لك في شكل قصة (تشبه الأفلام فعلًا) في حلمك، لا أعلم تحديدًا كيف أنتهى ولكنه يؤكد ما ذكرته لك هو من نسج خيالك وربما تأثيره الفعلي على حياتك هو تحويله لعمل سينمائي يذكرك به.
أعتقد أن عالم الأحلام هو ليس عالم منفصل عن الواقع ولكن هو أحد الأبعاد التي نتأثر بها ونتفادى الدراسة العلمية الدقيقة لها لأنها بالأساس (لا تخضع للقياسات العادية التي نتعامل بها) لذا يتفادي كثير من العلماء في الخوض في تفسير عالم الأحلام الذي يعد واحد من الغيبيات التي لا يمكن قياسها أو فهمها ((من منظور علمي)) ، وفي زجهة نظري أن الأحلام تأخذ أشياء من الواقع (لم تكن موجودة بها) وتدمجه معها وتكون عالم جديد ، والأمر نفسه مع الواقع يأخذ شيء من الأحلام (لم يكن موجود فيه) ويدمجه معه ويكون واقع جديد .. لذا نرى أشياء من الأحلام ليست لها أي علاقة بالواقع والعكس بالعكس .. فهل تتفقي معي في هذا التفسير؟
التعليقات