استُلهمت فكرة الفيلم من قصة حقيقية وتدور أحداثه حول الزوجين بيت وايلي وقرارهم بتبني طفل ليشكلا عائلة ويضيفان معنى لحياتهم، وفي حين كانا يريدان طفل صغير السن ليقوما بتبنيه، يجدان أنفسهما يتبنيان مراهقة في الرابعة عشر من عمرها ومع اثنين مع اخواتها الصغار أيضًا.

طوال الفيلم وهم يحاولان أن يكونا كالأباء الحقيقيين لهم، يقومان بكل الواجبات المسؤوليات المفروضة عليهم، ولكن النقطة الأهم والتي أتساءل عنها هل استطاعوا أن يكونا كالأباء الحقيقيين من حيث المشاعر والعاطفة؟

في الواقع رأيت تجارب لا بأس بها لأشخاص يتخلون عن الأطفال الذي قاموا بتبنيهم بمجرد أن يرزقوا بأطفال، وكأنهم كانوا حلا بديلا فقط وليس عاطفة وارتباط، فكلنا نعلم أن حب الآباء هي فطرة زُرعت بداخلهم يتم تفعيلها عندما يحمل الأبوان ابنهما بين أيديهما، ولكن في حالة التبني هل تتفعل هذه الفطرة أيضًا؟

لأنني شخصيًا لا أعتقد ذلك، فمن يمكنه أن يتخلى عن طفل بعمر صغير من أجل أنه رزق بطفل دون مراعاة نفسية الطفل الآخر، فبالتأكيد لم يشعر تجاهه نفس الحب الغريزي لدينا تجاه أولادنا، أعلم أن هناك أمثلة جيدة، لكن هل يتساوى الحب في حال كان لدى العائلة طفل حقيقي وطفل متبناه، هل يمكن أن يحب شخص ما طفل لم ينجبه بنفس مقدار حب طفله الذي أنجبه؟