في العادة لو تم أخبارنا أن طفلنا أو أخانا الصغير يكذب فأول رد فعل لنا سيكون الإنكار، وأن الطفل لا يكذب وما الذي يدفعه إلى الكذب بالأساس؟ وإلى آخره من طرق الرفض والإنكار، فما بالك لو أخبرك طفلك أنه تعرض للتحرش على يد المعلم الخاص به! ولكن المعلم يصر بأن الطفل كاذب وأنه لم يفعل شيئا من هذا القبيل. وبنهاية الفيلم نكتشف أن الطفلة تكذب، وتداخلت الأمور لديها.
ودفعني هذا الأمر للبحث بشكل أكبر عن مشكلة الكذب عند الأطفال وبالفعل وجدت العديد من الأسباب فهنالك مثلا كذب الالتباس حينما يلجأ الطفل إلى الكذب دون قصد بسبب تداخل الأمور في ذاكرته ويحذف ويضيف تفاصيل بناءا على قدرته العقلية، ولكن لأننا نميل بشكل طبيعي إلى تصديق الطفل أو من يتعرض للظلم بشكل عام في البداية يجعلنا نحاول البحث في مدى صدق الطرف المخطئ بشكل تحيزي قد يجعلنا لا نفكر في مصداقية الشخص الذي تعرض إلى الظلم هل هو فعلا تعرض للظلم هل هو صادق؟ وأكبر مثال على هذا ما حدث تجاه مايكل جاكسون وأنه كان متحرشا بالأطفال ولكن ثبت أن تلك القضايا كانت لابتزازه ماليا ولم يتم إثبات أنه تحرش بأطفال بأي شكل من الأشكال. لذا كيف نتحقق بالفعل من صدق الأطفال في تلك المواقف الحرجة؟ وماذا نفعل في حال أكشفنا أنهم يكذبون؟
التعليقات