شاهدت فيلم إيرين بروكوفيتش Erin brockovich التي تمثّله المتحصّلة على الأوسكار من هذا الدور الرائعة جوليا روبرتس، تمثّل جوليا هنا قصّة حقيقية لفتاة اسمها إيرين تحاول أن تجد لها طريق شريف تُعيل به عائلتها عبر العمل وتتعرّض للكثير من الضغوطات بسبب هذا الأمر على أنّها ترفض الاتكاء عليه في عملها.
يُعجبني هذا الصمود وأعتقد بأنّهُ عين الاحترافية في مسألة التعامل مع أي مهنة، وأنت؟
أتعجّب يومياً من أصدقائي الذين يتذمرون من أنّ مديرهم لم يتفهّم أوضاعهم في المنزل وفي ذات الوقت هو ذاتهم من قد يتذمّرون وينعتون موظف التوصيل الذي يوصل إليهم الطعام بالكذّاب لمجرّد أنهُ تأخر 10 دقائق لا أكثر معتذراً بسبب زحمة الطريق، أليس الأمر متشابهاً؟ أنا أراه كذلك.
الأن ما هي الطريقة التي أفضّلها أو تفضّلها للاعتذار من أصحاب العمل عند وقوع أي مشكلة؟
برأيي الأمر يجب أن يكون صادقاً مئة بالمئة، أن تقوم التالي: كان يمكن أن أقدّم أكثر من ذلك اليوم ولكن أطلب من حضرتك كذا وكذا، أو كان يمكن أن أتفادى المشكلة الفلانية ولكن قررت اتخاذ هذا الخيار بدون أي أسباب واقعية لهذا الأمر، محض تفضيلات شخصية، هذا الأمر قد يخلق صدق أكبر في المكان وبالتالي منافع أكثر وصراحة أكبر، وهذا كل ما تحتاجه في أي عمل.
الآن ماذا لو كانت أوضاع عائلتك جداً متعبة فعلاً أو محيطك أو حتى أنت؟ قد يبدو الأمر قاسياً فيما سأقول، ولكن في حال تكرر الأمر أكثر من مرّة وتعرف بأنّهُ قد يتكرر أيضاً مستقبلاً وبأنّك تعجز أن تجد لهذه الضغوطات حلولاً عليك أن تستقيل، قد يبدو حل صادم ولكن أصحاب المشاريع والشركات ليس من واجبهم نهائياً أن يكونوا لطيفين معك في هذه الأمور ولا أن يراعوا أوضاعك، يجب أن تُتمّ العمل باحترافية أو تغادر.
أخيراً أنت ما رأيك في هذه الموضوع وكيف ترى هذه المسألة عادةً؟
التعليقات