هل بدأت تخرج هولييود من متلازمة الحب الأبدي، مُحاولة التشجيع على الفردانية في أعمالها؟


التعليقات

شاهدت الفيلم واستمتعت به جدا، ولاحظت كذلك فكرة الفرادنية، وإن نظرت قليلا إلى الوراء تجدين مثلا ديزني بدات في أفلامها الاخيرة باعلاء حب الأخوة، بداية من فروزن حب الاخوات، ثم فيلم عن حب الاخوة، ثم فيلم يول حب الحياة نفسها، خرجوا من قصة الاميرة التقليدية، إذا هو توجه عام حتى في أفلام الاطفال.

دعينا من نظريات المؤامرة، ولنتحدث عن الفكرة نفسها والتي أراها ممتازة من وجهة نظري، لابد والتحدث عن انواع أخرى من المحبة والصداقة، فنحن بأنفسنا كنا ننتقد الأعمال المتكررة لقصة البطل والبطلة، فيجب تشجيع الاختلاف الان.

لا أعرف من أدخل في الفكر العربي بان الغرب يرغبون بتدمير علاقات الزواج، بل هم في حاجه كبيرة لتعزيز علاقات الزواج، دول مثل الدول الإسكندنافية تشجع الزواج والإنجاب لان أعدادها تتناقص، ويعطون إجازات لكل الاب والأم، ويشجعون الحياة الآسرية الكريمة، كما تنتشر في كل الدول الاوروبية والأمريكية ثقافة المعالج للعلاقات، او من يلجئون إليه ليستمر زواجهم، قد تكون معدلات الطلاق لديهم مرتفعة وذلك لعدم التزامهم ه تجاه بعضهم، وبالمثل معدلات الطلاق لدينا أيضا مرتفعة، هوليوود وغيرها لا تشجع على العديد من الأفكار، ولكن المجتمعات نفسها حتى تتوافق اولا مع تلك الأفكار، ويحاول المؤلفون الآن الكتابة عن كل انواع الأفكار والبعد عن. الأفكار التقليدية فتجدي أغلبها غريبا.

ربما هذا العمل يتفرد بفكرته الكاتب، ولكن ليست دائما الأفعال تنتهي بفكرة زواج الحبيبين!

هناك أفلام تنتهي بنهاية مفتوحة، يترك للمشاهد تخيل النهاية المحتملة من وجهة نظره.

ومع ذلك فهذا الفيلم يجعل الحبيبين في صراع.. ولكن من وجهة نظري ربما ينتصر الحب!

وهذا بالتأكيد يأخذنا للحديث حول الواقع، هل كل قصص الحب الواقعية تنتهي بالزواج؟

من الطبيعي أن نجد ملايين القصص التي انتهت بفاجعة ما، وربما أحد الأطراف أصبح له وجهة نظر أخرى في الحياة، أو السياسة، أو الدين، بالتالي يصبح أحد هذين العصفورين يغرد خارج السرب.

لذا أرى أن هذا الصراع ماهو إلا واقعي تماما.. لكن الأفلام لم تحاول خلقه..

دائما ما تنتهي هوليود بذلك وان كان هذا ضمنيا مثلا فيلم تيتانيك جاءت النهاية حزينة وافتراق بين البطلين، وفي نفس الوقت كانت مسألة الحب الابدي حين ظهرت العجوز التي لم تنس جاك..

يجب ان تصبح الافلام تنتهي دون مسالة عدم نسيان الحب لانها تتعارض مع واقع كثيرا

الأمر لا يمس الحب تحديدا

الفكرة بالنسبة لي أخطر من ذلك، لتشمل العلاقات الإنسانية كلها. ويبدو ذلك إتجاه عام في الكثير من الأعمال في الفترة الأخيرة.

مؤخرا شاهدت toy story الجزء الرابع، ولقد صدمت تماما جعلني ذلك أكرر عبارة "وودي بقا لعبة تايهة" كالبلهاء، دون الوصول لحكم واضح.

(وودي) الذي كان يغار علي صاحبه بشكل غير موفق أدى لمشاكل عديدة في الجزء الأول، ثم حارب ليعود إليه في الجزء الثاني، ومرة أخرى في الجزء الثالث حتى كان يتشوق للذهاب معه للجامعة، فجأة تلك الشخصية اختارت أن تعيش جوالة في العالم دون صاحب.

إنذار خطير دق حينها في رأسي، نعم هناك الكثير من العلاقات السامة، والوحدة بالتأكيد خير من جليس السوء.

لكن نحن بالفعل بعيدون، معظم الناس يشعرون بالفعل بالعزلة مما جعلهم طعما لمختلف أنواع المشكلات النفسية، بالأضافة إلى ما غيرته جائحة كورونا في حياتنا، التعليم والعمل والترفيه، والبيع والشراء، تقريبا كل شيء أصبح يتم من خلال التكنولوجيا والآلات..

ما يحدث مختلف عن الاستقلالية الفردية المحمودة

استرسلت في الكلام، أنا أصلا لم أشاهد هذا الفيلم على أيه حال😅

عزيزتي كلامك به الكثير من الألم، اعترف وأقر بأن العلاقات السامة أصبحت للأسف هي السائدة، وبالعكس أصبحت العلاقة الصحية التي بها شعور بالأمان والبهجة والاحترام والثقة هي الشيء النادر الذي ننبهر به كأعجوبة...لكن كل ذلك غير صحي وغير صحيح

نحن كبشر بعيدون بالفعل، لا نحتاج إلى أن نبتعد أكثر بمزيد من السطحية في التعامل، وانخفاض في التعاطف، وانعدام الشورى والتعاون وغيرها من القيم.

ولا يمكنك إنكار أنه يسهل على الإنسان الضياع وحيدا

ولا يسعني أنا أيضا إنكار الألم وخيبة الأمل والصدمات التي نتعرض لها من كثير من الأشخاص.

لتظهر لك ايمي كشخصية مقاتلة ومستقلة، ليس كنموذج البطلة التي تحتاج حماية، وهنا تصبح بين مفترق، هل ستقبل أيمي بجويل وحبه من جديد؟ أم أنها قادرة على الإكمال دون الحاجة إلى حب؟

من الجيد أن أسمع مثل هذا الأمر يحدث في الأفلام، لأن مثل هذه الأحداث تستهويني بشكل أكبر من أن ينتهي الفيلم بنهاية سعيدة.

أشعر دائمًا عندما أشاهد فيلم ما بأن الفتاة لا يمكنها مواصلة حياتها بحب أو الاعتماد على البطل في نيل أو تحقيق رغباتها، لِذا برأي أن مثل هذا الفيلم قد يخلق أمر مختلفًا عمّا نشاهده أو نعهده في الكثير من الأفلام.

 هل بدأت تخرج هولييود من متلازمة الحب الأبدي، محاولة التشجيع على الفردانية في أعمالها؟ أم مجرد عمل سيمر مرور الكرام؟

ربما سيكون هناك بعض الاعمال مثل فيلم الحب والوحوش، ولكن ستكون قليلة جدًا، لأننا الجمهور يحب النهايات السعيدة والحب الأبدي وما إلى ذلك.

لا أرى هذا دليلاً على وجود غرض وتوجه جديد بل محاولة لتناول الأمور من زاوية مختلفة لتجنب الملل المتزايد من الأعمال المتكررة فكما ذكرتِ تميل هوليوود دائماً لمناقشة قضايا الحب وإدخالها في أي إطار ولعل المؤلف أراد أن يغير من هذا الشكل النمطي للحب وتوضيح أن الحب ليس أولوية مطلقة بل هناك أموراً أهم في واقع حياتنا.

قد يكون صحيحاً ولكني لا أميل شخصياً لنظرية المؤامرة في مثل تلك الحالات فالتغيير في السينما موجود ومطلوب وطريقة العرض وجودة الأفكار من أساسيات تلك الصناعة.

فلم لا تكون مجرد فكرة جديدة؟!

أفضل التنويع في النهايات لأن هذا يعطي الأعمال مصداقية أكبر.

وكما نعلم فإن الحياة لا تحمل نهاية سعيدة دائما وتقديمها في الأعمال السينمائية بتلك الطريقة أصبح مزعجا للعديد من المشاهدين وأنا منهم, فربما أراد المخرج السماع لصوت المشاهدين الذين لا يحبون النهايات السعيدة.

إذن هل بدأت تخرج هولييود من متلازمة الحب الأبدي، محاولة التشجيع على الفردانية في أعمالها؟ أم مجرد عمل سيمر مرور الكرام؟

قرأت عن شيء مثل هذا من قبل, لكن لا أعلم مازلت أجد أن هوليود تقدم الكثير من النهايات السعيدة الغير منطقية.


أفلام وسينما

كل ما يخص عالم الأفلام والسينما وأخبارهما سواءً العربية أو الأجنبية.

65.8 ألف متابع