إنتاج 2007

الفيلم مقتبس من رواية لجون كراكور

بطولة: إميل هيرش

قصة الفيلم:

يروي الفيلم حكاية الشاب المتفوق كريستوفر ماكندلز وهو شاب قد تخرج حديثا من جامعته ومن المقرر أن يبدأ خطواته الأولى في حياته المهنية حاله حال كل من يتخرج من جامعته وبدأت الأسرة في التحضير للحياة الجديدة التي سيخوضها ابنهم فالعائلة المثالية يجب أن يكون أبناءهم من حملة الشهادات و من أصحاب المراكز المرموقة، كل هذه الأفكار كانت تتعارض تماماً مع ما يفكر به كريستوفر آنذاك، لا يريد أن يصبح نسخة مكررة عن الجميع، لا يريد أن يكون بصورة الشخص النمطي الذي يدرس ثم يتخرج ثم يبدأ الحياة العملية ويلزم وظيفته و..الخ.

كان كريستوفر قد قرر بأن يسافر إلى ألاسكا فقط يريد أن يصل هناك من دون هدف محدد عبر البرية وأن يخوض هذه التجربة المتطرفة متخلياً عن كل ما يملك فلقد حرق أمواله وتبرع بجزء وتخلى عن هويته وبطاقة الكاش كارد وعن الحياة المثالية المرفهة التي كان يحظى بها، اصطحب كريس حقيبته وبعض الأطعمة والكتب وانطلق في رحلته مواجهاً كل أنواع العقبات ومتخطياً الجبال والأنهار ومخاطر الغابات وخلال رحلته يلتقي بالعديد من الأشخاص الذين يكسبوه ثقافة ودروس من نوع آخر.

ذنوب الوالدين لا تغتفر!

السبب الذي دفع بكريستوفر نحو هذه الفكرة لم يكن فقط حب التفرد بل أيضا الخلافات الزوجية التي حدثت بين والديه واكتشافه للعائلة التي تركها والده من قبلهم وبأن له أشقاء قد تخلى والده عنهم، لذلك اخذ كريستوفر هذه الخطوة وانطلق في رحلته الى المجهول ضاربا كل قوانين المنطق بعرض الحائط في رحلة شديدة التطرف وبمغامرة أشبه ما تكون إلى الموت، تاركا منزله وأخته التي تحبه وتشاركه في كل أفراحه وأحزانه، قطع الاتصال بينهم ولم يترك لهم أي أثر عنه، كأنه اختفى تماما من على الكوكب..

هل تعتقد بأن فعلته هذه كانت أقرب للانتقام من والده أم رغبته في التحرر والانطلاق وكسر النمطية هي الدافع الرئيس وراء هذه المغامرة؟

رغم رؤية الكثيرين لاستحالة هذه الفكرة وابتذال الفيلم إلا أن الصدمة تكمن في أن الفيلم بالفعل مقتبس من قصة حقيقية حدثت بالفعل.

المحزن في الأمر عندما قرر كريستوفر أن يعود لأحضان عائلته وقتها وجد النهر النهر الفاصل الذي سبق وأن عبره ليصل ألاسكا قد هاج وعبوره يعني الموت الحتمي، لذلك يقرر البقاء في ألاسكا ليكمل حياته بين أحضان الطبيعة وينتهي به الأمر للموت جوعاً أو لتناوله نبتة سامة كما قال البعض بعد أن أدرك أن السعادة الحقيقية لن تحدث ما لم نتشاركها مع الآخرين

وترك كريستوفر رسالة على جدران الحافلة القديمة التي عاش فيها قائلاً:

I have had a happy life and thank the lord. Goodbye and may god bless all

أي "لقد عشت حياة سعيدة والشكر لله. إلى اللقاء وبارك الله في الجميع"