في أحد مشاهد فيلم الكيت كات نجد الشيخ حسني الضرير فاقد البصر يقابل شيخ أعمى مثله فيقرر أن يقوده في الطريق، ليصف له رحلة لا تحدث إلا في خيال الشيخ حسني، يسير الشيخ حسني بثقة ويصف للشيخ الآخر الطريق كأن له عين ثالثة ترى ما لا يُرى.
على الرغم من أن المشهد كوميدي إلا أنه ذكرني بالكثير من المواقف في حياتنا، وخاصة الحياة العملية حيث نكون بالفعل عميان ليس لدينا أدنى معرفة ولا نرى أي طريق أو ما نواجه من عقبات ولكننا نقرر أن "نضبش" أو نسير على الرغم من أي شئ، أحيانا تفلح هذه الطريقة، وأحياناً نصطدم بعقبات تماما كما اصطدم الشيخ حسني بالقهوة وجعل الحارة تفر من وجهه، لكن حتى ونحن مبصرين الأ نصطدم بعقبات أيضا؟!
لذا عندما نمر بلحظات من "العمى" لا نرى شيئا في عملنا في دراستنا في مشروع جديد، ربما إذا قررنا أن "نضبش" ستنفتح في أذهاننا عيون جديدة، يمكننا أن نعتمد على الخيال والحدس من المحتمل أن يقودونا.
لذا أجدني اتسأل ماذا لو قررنا أن "نضبش" كيف يمكن للعمى أن يقود إلى البصيرة؟
التعليقات