كيف يمكن للمرح والقصص الجذابة أن تجعل منتجًا متوسط الجودة يبيع أكثر؟

التسويق بالمحتوى رغم أنه يأخذ وقتا لنلمس النتيجة لكن نتيجته فعالة جدا وقوية ومؤثرة بقرار العميل لذا إذا تم توجيه استراتيجية التسويق بالمحتوى بشكل جيد وتم تقديم محتوى ترفيهي جذاب ومثير للاهتمام، فإنه يمكن أن يخلق رابطًا إيجابيًا مع العملاء ويجعلهم يشعرون بانتمائهم إلى العلامة التجارية.

وطبعا المحتوى الترفيهي جاذب جدا، لكن السؤال إلى أي مدى يمكن أن يكون فعالا وإلى متى؟

لأن برأيي لو قارن العملاء بين منتجي السيدتين بالأعلى بالاستخدام سيلاحظوا الفرق، وسيفضلوا الجودة على الترفيه، خاصة أنه منتج ليس خدمي، يعني لا يتطلب تواصل كبير بين العميل وصاحب المشروع.

ما أثار فضولي حول الأمر هو لو أنّ الخيّاطة كانت خيّاط وكان زبائن الخياط رجال، كيف كان ليكون الوضع في كلتا الحالتين؟ فكما هو معروف فإنّ الرجل بتكوينه النفسي يختلف عن التكوين النفسي للمرأة . فالمرأة تميل أن تكون عاطفية بينماى الرجل يميل إلى أن يكون عقلاني أكثر ولذلك فالمرأة يتم إثارة مشاعرها من خلال كلمة أو صورة مؤثّرة وأمّا الرجل فإنّه يتأثر بالفعل أكثر. لذلك أعتقد أنّ هذا الخياط الذي لا يعطي محتوى إيجابي قد لا يؤثّر بشكل ملحوظ على مبيعاته بسبب طبيعة الرجل وتركيبته التي لا تتأثّر بهذا الأمر. ومن هنا فما أهدف أن أوضحّه أنّ التسويق بالمحتوى يحتاج إلى دراسة عن قرب لطبيعة الجمهور وفئاته إذ أنّ لكل فئة محتواها الخاص.

مع ذلك يا مريم يجب أيضًا الاعتراف بأن جودة المنتج والسعر لا يمكن تجاهلهما. فالعملاء قد يكونون مترددين في الشراء إذا لم يكن للمنتج جودة عالية وسعر مناسب، حتى لو تم اضفاء المرح من طرف صاحب المنتج، لان هناك أصناف من العملاء هناك من يقتنعون بسرعة ويتأثرون بالكلام، هناك المترددين ولكن يجدون شخص شكره أمامهم يشترونه، والصنف الصعب الذي لا يتأثر إلا إذا كان قد جرب المنتج قبل ذلك ليقرر شراءه.

أو لا يمكنه الارتباط بالمنتج وشرائه إلا إذا كان فعلا في حاجة له؟

أحيانا الشركة قد تجذب عددًا كبيرًا من العملاء الذين ليسوا بحاجة فعلية للمنتج. وعلى النقيض، قد يتجاهل بعض العملاء المنتج إذا لم يكن لديهم حاجة فعلية له. لذا، برأي يجب أن يكون التسويق بالمحتوى جزءًا من استراتيجية تسويق شاملة تهتم بجودة المنتج والسعر واحتياجات العملاء.