دار بيني وبين زميلة في قروب على الفيسبوك نقاش عن دور المسوقين في ترويج الاستهلاك المسؤول للمنتجات والخدمات، البداية كان النقاش عن أهمية التسويق بالنسبة للشركة وللمستهليكين، وبعد طول النقاش وصلنا إلى دورنا ومسؤوليتنا نحن كمسوقين ومروجين للوصول بالمستهلك إلى درجة من الوعي في الاستهلاك وتوجيه سلوكه بطريقة صحيحة إلى اتخاذ قرارات سليمة وليس فقط جذبه لشراء المنتج.
هذه كانت فكرتها وأنا استغربت منها جدا وحتى كانت فكرة دخيلة على تفكيري، لكن من خلال نقاشنا قالت لي أن
التسويق هو عملية هامة لتعزيز المنتجات والخدمات، ويمثل المسوقون الجسر الذي يربط بين الشركات والجمهور. ومن المهم أن يكون للمسوقين دور مسؤول في التعامل مع السلوكيات المحتملة للإدمان المرتبطة بالمنتجات وترويج الاستهلاك المسؤول.
الصراحة هذه الجملة أثارت فضولي وحتى لم يتقبلها عقلي بسرعة نظرا للكثير من التقنيات والأساليب التي نستخدمها في التسويق والهدف الأول والآخير منها يكون الحصول على العميل وجذبه، طرحت سؤال عليها، كيف يكون ذلك؟
حسب رأيها أن ذلك يكون من خلال المسؤوليات التي تقع على عاتق المسوقين، عن طريق:
1. التثقيف والتوعية: ينبغي على المسوقين توجيه الجمهور حول طبيعة المنتجات أو الخدمات التي يقدمونها، وتوضيح التأثيرات المحتملة على الصحة والسلامة. يجب أن تكون المعلومات دقيقة وشفافة، وعدم تضليل المستهلكين حول فوائد المنتجات.
2. الاهتمام بالعملاء: أن يكون المسوقين حذرين اتجاه احتمالية الإدمان أو الاستخدام الزائد للمنتجات، يمكنهم توفير معلومات حول الاستخدام الآمن والتوجيهات للحد من أي مخاطر محتملة.
3. تقديم المعلومات الغذائية: إذا كانت المنتجات متعلقة بالأغذية أو المشروبات، فيجب على المسوقين تقديم معلومات واضحة حول القيمة الغذائية والمكونات للسماح للمستهلكين باختيار منتجات صحية.
4. التواصل المسؤول: عليهم تجنب الإشهار العدائي أو المخالف للقيم الاجتماعية، وتجنب استخدام الصور أو الأفكار التي تشجع على الاعتماد الزائد على المنتجات أو التكنولوجيا.
في رأيكم، هل يجب على المسوقين توضيح الآثار الصحية والسلبية المحتملة للمنتجات التي يروجون لها، وتزويد المستهلكين بمعلومات كافية لاتخاذ قرارات مدروسة؟ ما هي الآليات الأخرى التي يمكننا الاعتماد عليها حتى نكون مروجين ومرشدين في نفس الوقت؟
التعليقات