هل التضحية بقنوات المبيعات الأخرى يمكن أن يساهم في زيادة المبيعات من الموقع الأساسي أو المتجر الرئيسي ؟

هل التضحية بقنوات المبيعات الأخرى يمكن أن يساهم في زيادة المبيعات من الموقع الأساسي أو المتجر الرئيسي ؟

لا أعتقد أنه يمكن أن نجيب عن هذا السؤال بجواب نعم أو لا، لأنّ الأمر مرتبط بالعديد من العوامل، فهو يعتمد على المنتج المراد بيعه، السوق المستهدف، إستراتيجيتنا التسويقية، الميزانية المخصصة لذلك، المنافسة في السوق!

خاصة نقطة المنافسة، فمجال التجارة الإلكترونية يشهد منافسة قوية من المتاجر الأخرى خاصة الكبيرة منها، لذلك وإلى جانب النقاط التي ذكرتها في مساهمتك فإنه من المهم الإهتمام بالإستثمار في التصميم الخاص بتلك الصفحات والمتاجر فهي تلعب دورا هاما في جذب العملاء، التركيز على تطبيق تقنيات السيو والأمان وخدمة العملاء، وأمور كثيرة تتداخل فيما بينها كي تحقق تلك الزيادة.

وهل هذا صحيح أو الأفضل التركيز على القناة الرئيسية - المتجر الالكتروني- وندعمه بالقنوات الأخرى لكن الأولوية تكون له

أنا أدعم هذا الرأيي لأن في النهاية العميل ستكون محطته الأخيرة المتجر الإلكتروني، وعندما يركز على تحسين وتطوير المتجر يساعد في تحسين وتسهيل تجربة العملاء، وبالتالي ستكون النتيجة رضا العملاء وزيادة ولائهم للمتجر. وأيضًا بعض العملاء أو العملاء المستهدفين ليس لديهم معرفة بالقنوات الأخرى الذي يهتم بها صاحب المشروع وبالتالي هو لا يرى أي اهتمام، الأمر الذي قد يجعلهم يفكرون مرة أخرى عند اتخاذ قرار الشراء. وهذا بالطبع لا يعني أن نهمل القنوات الداعمة الأخرى من التحسين والتعديل.

حصل أكثر من مرة بأن أرى منتج معروض على صفحة متجر على مواقع التواصل الاجتماعي، تعجبني وأرى حاجتي لشرائها، أدخل المتجر أشعر بالتشتت ولا أعلم كيف أقوم بالشراء أو الطلب ولا حتى مركز مساعدة العملاء وبالتالي ألغي القرار ولا أعود له مطلقًا حتى وإن كان لديهم حاجتي.

برأيي ليس بالضرورة أن أختار في هذه الحال إذ يمكنني أن أبني استراتيجية تدمج بين كلا الأسلوبين. فما الخطأ أن أعتمد من جهة على المتجر الالكتروني وأن أستخدم القنوات الأخرى؟ حتى في عالم المتاجر الاكترونية والتسويق الالكتروني فإن اعتماد الاستراتيجيات الدامجة تقلل من مقدار تعرضنا للخسائر وتزيد من توقعات أرباحنا. فالمتجر الالكتروني له نوعية خاصة من العملاء وأما وسائط التواصل الاجتماعي فلها شرائح أكبر وأوسع من العملاء, يمكن مثلا في هذا الحالة التسويق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وحصر عملية الشراء بالمتجر الالكتروني. أنا أميل للجمع بين كليهما إذ أننا نستهدف جمهورا أوسع ونقلل خاطرنا ونزيد أرباحنا.

برأيي مخطئ من يعتقد أن هناك قناة تعلو على قناة أخرى.

بل بالعكس في التجارة الإلكترونية عندما أكون مالك متجر يقدم منتج معين يجب على الاهتمام بتصميم المتجر من جميع النواحي سواء التصميم والألوان وأن يكون سهل الاستخدام لأن كل هذه العوامل تجذب العملاء فالعميل يحتاج الى تجربة شراء سهلة ومريحة فإن وجد الموقع معقد ووجد صعوبة أثناء التنقل بين الصفحات فإنه سيخرج من الموقع ويلغي عملية الشراء ويبحث عن موقع آخر يلبي احتياجاته لذلك من المهم جدًا أن أهتم بتصميم موقعي.

أما فيما يتعلق بالسيو والاعلانات المدفوعة وقنوات التواصل الاجتماعي من خلال خبرتي فكل منهما يكمل الآخر ولا أستطيع الاستغناء عن واحد منهم فمن حلال السيو أقوم بجذب الزوار لموقعي بشكل طبيعي ومجاني وأستطيع الحصول على مزيد من العملاء المحتملين ومن خلال التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أستطيع بناء علاقة قوية مع عملائي وأتفاعل معهم ومن خلال التسويق عبر الحملات الإعلانية أستطيع جذب الزوار الى موقعي من خلال الإعلانات المدفوعة.

وكل هذه الوسائل ان اجتمعت مع بعض وفق خطة تسويق شاملة سأحصل على نتائج إيجابية تعود بالنفع الكبير على موقعي.

يعتمد الرأي في هذه المسألة على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الشركة ومنتجاتها، ومنصة البيع التي تستخدمها، ومستهدفي الشركة وعاداتهم التسوقية. وبشكل عام، فإن التركيز على القنوات الأخرى بدلًا من المتجر الإلكتروني يمكن أن يكون خيارًا جيدًا في حالات معينة، مثل:

1- إذا كانت الشركة تستهدف فئة عمرية أكبر ولا يكون العملاء في هذه الفئة معتادين على التسوق عبر الإنترنت، فيمكن التركيز أكثر على القنوات الأخرى مثل الحضور الشخصي أو الدعاية عبر الإعلام التقليدي.

2- إذا كانت المنتجات التي تبيعها الشركة غير ملائمة للبيع عبر المتجر الإلكتروني، فيمكن التركيز على القنوات الأخرى مثل الحضور الشخصي أو الدعاية عبر الإعلام التقليدي.

3- إذا كان المتجر الإلكتروني للشركة غير احترافي ولا يوفر تجربة تسوق جيدة للعملاء، فيمكن التركيز على القنوات الأخرى حتى يتم تحسين المتجر الإلكتروني.

ومع ذلك، يجب مراعاة أن المتجر الإلكتروني هو القناة الرئيسية للعديد من الشركات ويمثل مصدرًا رئيسيًا للدخل، لذلك يجب أن يتم إيلاء الاهتمام الكافي لتحسينه وتحسين تجربة التسوق للعملاء. كما يمكن دعم المتجر الإلكتروني بالقنوات الأخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والإعلانات الرقمية والحملات الإعلانية عبر الإعلام التقليدي لزيادة الوعي بالمنتجات وزيادة المبيعات. لذلك، يجب تقييم الأولويات بناءً على احتياجات الشركة ومستهدفيها وعاداتهم التسوقية.

أهم شئ يا مريم لابد أن يكون قرار التضحية بقنوات المبيعات الأخرى مبنيًا على تحليل دقيق للوضع والخيارات المتاحة. التركيز على القنوات التي تحقق أفضل العوائد يمكن أن يساعد في زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح، ولكن يجب الحرص على عدم التضحية بالقنوات الشائعة بشكل كبير والتي تعتبر أساسية في تحقيق الإيرادات.

ايضا من المهم برأي تقييم مدى أهمية القنوات المختلفة في تحقيق الإيرادات. فإذا كانت هذه القنوات تسهم بشكل كبير في تحقيق أرباح الشركة، فقد يكون من الصعب تبرير التضحية بها. وعلاوة على ذلك، يجب تحديد ما إذا كان هناك تأثير على العلامة التجارية أو سمعتها إذا تم التضحية ببعض القنوات.

ايضا ارى من الجوانب الإيجابية للتضحية ببعض القنوات المبيعات الأخرى هو التركيز على القنوات التي تعطي أفضل العوائد. وعلى سبيل المثال، إذا كانت المبيعات على الموقع الأساسي تحقق أرباحًا أعلى، فقد يكون من المنطقي توجيه المزيد من الجهود والموارد إلى هذه القناة.