جئت اليوم بمسألة معقدة ودائمًا ما تكون محل جدال، ألا وهي مسألة تمتع المهاجرين غير الشرعيين بنفس مستوى الرعاية الصحية التي يتمتع بها مواطنو البلد.

عندما يعطي الأشخاص آراءهم في هذا الموضوع فإنه من الملاحظ أنها تكون متأُثرة بمزيج من الاعتبارات القانونية والأخلاقية والاقتصادية والإنسانية.

يقول المناصرون مثلًا إن الحصول على الرعاية الصحية حق لكل الأفراد بغض النظر عن أوضاعهم القانونية، وأن حرمانهم من الرعاية الصحية يتعارض مع مبادئ الإنسانية والرحمة.

على الجانب الآخر يرى الرافضون أنّ تقديم الرعاية الصحية لتلك الفئة (الأقلية) قد يضر بالأشخاص الذين يمثلون بالكيان الأًصلي للمجتمع مثل حاملي جنسية البلد، والمقيمين بطريقةٍ شرعية. وهنا يأتي الفرق لأن المهاجر الشرعي والمقيم بشكل قانوني موجود تحت سيطرة الدولة وهو يدفع ما عليه من التزامات كضرائب وغيرها.

الضرر الذي يتحدون عنه يتمثل في إستيلاء المهاجرين غير الشرعيين على الموارد الصحية التي يستحقها غيرهم، وأن ذلك سيشجع على وجود المزيد من المهاجرين غير الشرعيين الذين سيدخلون إلى البلاد ضامنين حصولهم على الرعاية الصحية.

هذا الجدل متعدد الأوجه كما نرى، ومن الصعب الوصول فيه إلى حل متوازن يرضى جميع الأطراف، أنا مثلًا أرى أن يحصلوا على الحد الأدنى من الخدمات الصحية.على سبيل المثال: حالة تحتاج إلى إنقاذ عاجل وإلا ستموت. هنا تذهب الاعتبارات السياسية والاقتصادية إلى الجحيم.

والآن حان دوركم:

هل تقبل أن يحصل المهاجرون غير الشرعيين في بلدك على قدرٍ متساوٍ من الرعاية الصحية التي تحصل عليها؟