إلى أي حد يحق لشريك الحياة المحتمل أن يعرف عن مشكلاتنا واضطراباتنا النفسية؟

أعتقد أن هذه من الأمور التي يفضل عدم الحديث عن تفاصيلها حتى لا تستخدم في أوقات الخلافات ضد الشخص، فحتى الأقربين قد يبدر منهم هذا وقت الخصومة فكلنا نعرف أن اللسان ينطق بما لا نعني في هذه الأوقات ويكون تأثير ذلك على الشخص سيء جدًا وقد يودي به إلى هوة من الوحدة وفقدان الثقة في أقرب الناس إليه إو إلى انتكاسة نفسية يكون من الصعب الخروج منها.

أعتقد أن الأمر متروك لكل شخص ليقرر إلى أي حد تصارح شريك حياته بشأن مشكلاته النفسية. لا توجد إجابة صحيحة أو خاطئة، فالأمر يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك شدة المشكلة، ودرجة الثقة بين الشريكين، والاستعداد لقبول الدعم.

من الناحية الأخلاقية، يحق لشريك الحياة المحتمل أن يعرف عن المشكلات التي يعاني منها الشخص الذي سيعيش معه في مكان واحد لفترة طويلة من حياته. فكونه سيصبح جزءًا من هذه المشكلات، ووحده يستطييع أن يقرر هل سيستطيع التعامل معها أو سيفضل الانسحاب. لا أحد يستحق أن يُفاجَأ بهذا عن طريق وضعه أمام الأمر الواقع.

ومع ذلك، ليس من الضروري أن تكشف كل شيء لشريك حياتك. فبعض المشكلات قد تكون شخصية للغاية، أو قد لا تزال تعاني منها، أو قد تكون غير قابلة للشفاء. في هذه الحالات، قد ترغب في الانتظار حتى تشعر بمزيد من الثقة في شريكك قبل مشاركة هذه المعلومات.

إلى أي حد تصارحون شركاء حياتكم بشأن مشكلاتكم النفسية؟

إلى الحد الذي قد يتأثر منه هو شخصيا، والحد الذي قد يعينني فيه على الوصول إلى حل وعلاج أو يكون فيه احتمالية أن يكون سببا في هذا العلاج.

بالنسبة لي الصراحة والوضوح من أهم ركائز الزواج الناجح، المشكلات النفسية ومنها الاكتئاب لا تعيب أحدا، فيجب الحديث بصراحة حتى أترك لشريك حياتي فرصته والتشاور مع نفسه هل سيتحمل نوبات اكتئابي أم سنحيل حياة بعض جحيما مع أول اختلاف أو ظهور نوبة اكتئاب