من الشائع أنّ بإمكان الزوجين معرفة ما إذا كان هناك مرض عضوي معين سيولد به الطفل وبعد تحديده يصبح من الممكن علاجه ولا زال الطفل جنينًا في رحم الأم. مع تقدم الطب أصبح الباحثون حاليًا يفكرون في بناء التوقعات حول إصابة الطفل بالأمراض النفسية مستقبلًا. بمجرد إثبات وجود تاريخ شخصي أو عائلي للمرض النفسي فإن هذا قد يعني احتمالية انتقاله إلى الطفل كذلك. الأمر قد يتعلق بالجينات والوراثة، وكل صفة أو مرض ممثل ب"جين أو عامل وراثي" لا شيء يمنع انتقاله عبر الأجيال.

ليست فقط قوانين الوراثة هي التي تحكم إصابة الطفل من عدمها، فمن الشائع أيضًا انّ تعرض الأم لبعض الأدوية أو الإشعاعات ومواد أخرى معينة قد يسبب هذا النوع من الضرر للطفل.

بعض الاضطرابات النفسية قد يصعب التعامل معها وتصبح الحياة جحيمًا على الوالدين لأنّ الطفل يعاني منها. لنفترض أن الوالدين علما في مرحلة مبكرة من الحمل أن طفلهما سيعاني من الفصام فهل سيبقيان على الحمل أم سيختاران خوض المغامرة على كل حال والتسليم للقدَر؟

أعني قد يفكر الآباء في التحديات المرتبطة بتربية طفل قد يكون معرضًا لخطر الإصابة باضطراب نفسي، وكيف سيتحتم عليهم تقديم الدعم وإدارة ذلك الاضطراب.

حدثني عن رأيك بالأمر بكل وضوح. لو اكتشفت عن طريق تحليل جيني متقدم أن ابنك سيولد مصابًا باضطراب نفسي، هل ستقرر إجهاضه أم الإبقاء عليه؟