هل العادات والروتين تؤثر في سعادتنا العامة والرضا عن الذات؟

 ولكن استمراره لفترات طويلة دون إتباع بعض استراتيجيات الراحة فقد يصنف كمرض لما يترتب عليه من اكتئاب نفسي، وأضيف إلى أن بعد إجراء الأبحاث والتجارب أكدوا بأن الروتين اليومي يسبب الجمود في العلاقات مع عدم وجود أفكار للتجديد واختلاق مشاكل نتيجة التراكمات الناتجة عن روتين محدد مما يسبب الحزن والملل لذلك علينا تعلم أن النفس بحاجة للتغيير بحاجة لكسر الروتين الذي يجتاح حياتنا فلا بد من أن نحدث بعض الإثارة في المحيط الذي نعيش به ولا بد من الخروج من المألوف للغير مألوف.

تلك الفقرة ذكرتني بالمثل الأجنبي الذي أعيه من قديم ( !!Day in Day out ! How Monotonous) وهو يعني ( اللي نبات فيه نصيح فيه يا له من أمر مُمل مُكئب!! و لقد أحسنت بالإشارة إلى أن الروتين و العادات القوية قد تشعرنا فعلاً بالسيطرة حياتنا فلا نشعر بالفوصى في العمل وفي النوم و في المواعيد، وإنما كل شيئ بجدول وحساب. هذا فعلاً مع طول الوقت قد يُشعر البعض بالملل وبفقدان الشغف لأنهم يكررون نفس الاعمال بنفس الطريقة في كل يوم!!! ولذلك، هؤلاء الأشخاص لابد لهم من راحة في الاسبوع مرة او في الشهر مرتين بان يكسروا هذا الروتين و يصبحوا فوضويين!! ولكن هناك من الناس من يستمرئ هذا النوع من الروتين الصارم ويحسبه انضباط ودليل على الالتزام بالواجبات وأنه هو مثال الحياة السلمية التي ينبغي أن يعيشها كل فرد. وبرأيي أن ذلك قد يختلف باختلاف طبائه الأفراد، فمن الناس -وخاصة الفلاسفة مثل كانط - من كان أهل مدينته يعرفون - طوال فترة مكوثه معهم - الساعة بمواعيد ذهابه وإيابه وبمواعيد تريضه!! لقد منضبطاً روتينياً كالساعة ولم يمل طريقة حياته تلك لأن طبيعته تلائمها ذلك الأسلوب من الحياة. ومن الفنانين مننراهم فوضويين ليس لديهم روتين بحال مثل المرحوم أحمد ذكي الذي كان يقضي معظم أوقاته في الفنادق و السهرات وينام بالنهار ويسهر بالليل....

بشكل أكثر مما نتصور هذا الأمر مؤثّر على سعادتنا، فعندما يكون لدينا روتين منتظم نشعر بمزيد من التحكم الحقيقي في حياتنا، نحن نعلم ما يمكن توقعه ويمكننا التخطيط لوقتنا وفقاً لذلك، هذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالهدوء والسلام بشكل غريب، عندما نستطيع التحكّم بما نفعل وبوقتنا بشكل عام هذا الأمر ينقل إشارات مريحة للدماغ فنشعر بالراحة الشديدة وفقاً لذلك، بالإضافة إلى ذلك عندما يكون لديكِ عادات إيجابية مثل ممارسة الرياضة أو قضاء الوقت مع الأحبّة، مع العائلة، نشعر بتحسن اتجاه أنفسنا وحياتنا، هذا يمكن أن يؤدي أيضاً إلى زيادة السعادة!

بغض النظر طبعاً عن أهمية العادات الصحية والجسدية في مسألة السعادة ولكن برأيي الأهم والأكثر تأثيراً هو أن تقضِ الوقت مع أحبائك، أن تحوّلي هذا الأمر لعادة، وأن تفعلي الأشياء التي تستمتعين بها، أن تخصصي الأوقات للأنشطة التي تجعلك سعيدة مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء الوقت في الطبيعة.. أي شيء قد يجعلك فعلاً مرتاحة حوّليه إلى عادة.

وأنتم ماذا تفعلون لكسر دائرة الروتين الخاصة بكم عند الملل منها؟ 

الخروج للطبيعة لوحدي والبقاء في مكان هادئ بين النباتات والأشجار، وخاصة لو كان المكان في البحر أو بالقرب منه مع جو غائم نوعا ما، لا احب الحرارة جدا والشمس الحارة.

تغيير مكان أثاث غرفتي

بالعكس أحب الحفاظ على أثاث غرفتي كما هو، التغيير يوترني أكثر ويدخلني بعدها في خمول وكسل، يتشتت تفكيري ولا اعرف كيف أتقدم وانجز، لهذا أحب البقاء على أثاث غرفتي كما هو.

أنا من الأشخاص المحبين للتنظيم أحب أن يكون لى روتين يومى لأنجاز العمل وأفكر دائما فى ضرورة تنظيم جدولى وأعمالى وجربت أيضا أن تكون حياتى غير مرتبة وبدون روتين

فى النهاية اقتنعت بأن الروتين مهم جدا لكننى مع ذلك لا أصبر عليه بشكل كامل فدائما ما أسعى لكسر ذلك الروتين بأن أجرب شيئا جديدا ومختلفا كل فترة وأضيفه لروتينى

عادة ما أفكر كل فترة فى رحلة واحرص دائما أن تكون اجازاتى مختلفة ومتنوعه من حيث الأماكن والنشاطات

ارى بأنه يمكن للعادات والروتين أن تؤثر إيجابًا أو سلبًا على حياتنا اليومية، حيث يمكن أن تساعدنا على زيادة إنتاجيتنا وتحسين صحتنا العقلية والجسدية، وكذلك رفع مستوى السعادة والرضا العام، أو يمكن أن تصبح عاملًا سلبيًا إذا تحولت إلى عادات سيئة أو روتين ممل. لذلك يجب علينا أن نحاول تحسين عاداتنا وروتيننا اليومي في الإطار الذي يتناسب مع أهدافنا ومتطلبات حياتنا الشخصية.

وأنتم ماذا تفعلون لكسر دائرة الروتين الخاصة بكم عند الملل منها؟ 

• الخروج لنزهة أو التسوق في محلات القريبة من منزلنا
• الاشتغال بالأعمال اليدوية مثل الكروشيه والتطريز
• مشاهدة برامج وثائقية مع العائلة.