لا شك بأنّ العقل السليم في الجسم السليم. و الجسم السليم هو من يتغذى جيّدًا ليحظى بعملية أيض مثلى بإفراز كمية كافية من هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية.

بعض الباحثين في أمريكا قاموا بإعطاء الحوامل هرمون الثيروكسين في هيئة أقراص دوائية، و الذي أنقذ أكثر من ٣٠ ألف طفل سنويًا عن طريق قياس النتائج بواسطة "مقياس نسبة ذكاء الطفل". لكن ما السر في ذلك؟

الدراسة تعزو ذلك إلى وجود "إنزيم ديوديناز-٢" وهو المسؤول عن تدني مستوى الذكاء بشكل مباشر مسببًا للتخلف العقلي و تكسير اليود المسؤول في تكوين الثيروكسين و تنشيطه بالتالي كفاءة عملية التعلم.

لذا فالذكاء هو أول ما يتأثر بمعدل الثيروكسين المسؤول عن تطور المخ و وظائفه من تدني مستوى التركيز و الاستيعاب و تخزين المعلومات. و يؤول ذلك لعدة أسباب منها:

  1. قلة اليود في الغذاء.
  2. الأدوية المتداخلة مع تكوين الثيروكسين و تنشيطه.
  3. ارتفاع تركيز انزيم ديوديناز-٢.
  4. أمراض الغدة النخامية و العوامل الوراثية.
  5. مرض هاشيموتو المناعي.

و يعد الدواء الحل الوحيد لتعويض الفاقد (ليفو ثيروكسين). هل تعتمدون على نظام غذائي غني باليود؟ و ماذا سيحدث إن تم تطوير عقار يزيد من نسبة الذكاء لدينا؟