تختلف تصميمات المنازل من بلد لبلد آخر، ومن زمن لزمن آخر، فقديما كان هناك تصميمات شبه متماثلة، أما الآن ومع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي اختلطت الثقافات وظهرت التصميمات الحديثة، ولكن.... كيف يؤثر تصميم المنزل على صحتنا النفسية؟

الحقيقة أن لكل فرد منا مكانه المفضل الذي يستطيع فيه أن يشعر بالسكون والهدوء، ولكن بصفة عامة فإن المكان الأكثر بساطة يصاحبه راحة نفسية أكثر، كذلك بعض الألوان تساعد على الهدوء أكثر من غيرها، خاصة ألوان الزرع والبحر، فالأخضر بدرجاته والأزرق بدرجاته تساهم في الحصول على الهدوء والاسترخاء.

ولشرفة المنزل مكان خاص عند البعض كمكان يساعد على تحسين النفسية، فكثيرا ما نرى شرفات المنازل في أفلامنا ومسلسلاتنا القديمة تشغل حيزا لا بأس به من يوم الأسرة، فقد كانت متنزه الأسرة بعيدا عن مشاغل اليوم وضغوط العمل، حيث يمكن لربة المنزل تناول كوب من القهوة أو الشاي مع رفيقها على أنغام موسيقى هادئة وبين عطر أصيص النعناع الذي ترعاه الأم بعناية!

لكن أين هي تلك الشرفات الآن؟ 

الحقيقة أن ذلك الأمر كثيرا ما استهواني للدراسة، فيوما بعد يوم نجد أن مساحة الشرفة قد تقلصت، وبدلا من أصيص النعناع أو الزهور أصبحت الشرفة ملجأ لكل ما لا تستخدمه الأسرة من "كراكيب" ولم تعد متنزها بسيطا كما كانت في الماضي ... فما الذي جرى؟

قد تكون شرفتك بداية لصحتك النفسية، كما كانت لآبائنا في الماضي، ببعض الاهتمام بمظهرها ونبات أو اثنين من النباتات العطرية سهلة العناية كالنعناع أو الحبق، مع بعض النباتات المزهرة ذات المظهر المريح للعين كصبار حي العلم أو زهرة القرنفل أو الجارونيا، كل هذه الأمور في شرفتك يمكن أن تقوم بدور مكان الاستجمام والتقاط الأنفاس بعد يوم عمل شاق، واستعادة بعض التوازن النفسي من ضغوط الحياة بالعطر الهادئ للنباتات والسكينة التي يبثها اللون الأخضر من الزرع في نفوسنا.

والآن شاركونا ما هو المكان المفضل في منزلك الذي يساعدك على الاستجمام؟ وما هي الأمور التي ترتبونها فيه للوصول إلى ذلك؟