لا ينتهي حديثنا عن التوتر، فكلما انتهيت من نوع منه وجدت نوع آخر يعاني منه بعض الأشخاص. قد يكون التوتر نتيجة ضغوطات الحياة او العلاقات العاطفية أو الإنسانية أو لظرف ما، ولكن يوجد نوع من التوتر يؤثر بصورة مباشرة على العاملين في مجال العمل الحر ويُدعى بالتوتر المالي.

فمن البديهي أن نشعر بتوتر حول المال وهل يكفي نفاقتنا اليومية أم لا، هل يمكنه سد ديوننا إن وجدت، أو هل يمكنه توفير حياة كريمة لنا؟ كل تلك التساؤلات يمكن أن تكون طبيعية إن كانت في أوقات قليلة جدًا من حياتنا، ولكن ما يحدث هو عيش الشخص في حياة مليئة بالتوتر المالي، مما يؤثر على صحته الجسدية والنفسية.

ووفقًا لتعريف جمعية علم النفس الأمريكية فإن التوتر المالي هو توتر عاطفي مرتبط بالمال، ويحدث في حالات مثل الدخل المنخفض، أو عدم وجود دخل ثابت كما في العمل الحر، أو عدم تلبية المال لاحتياجاتنا الشخصية.

وهو ما يسبب ضغطًا مضاعفًا للعمل والحصول على مال أكثر. ربما أكون قد عانيت التوتر المالي خلال العام الماضي، إذ توقفت عن تلقي أي مشروع أو الفوز بأي عرض أقدمه، وكان الأمر محزنًا ومقلقًا في آن واحد. وهذا ما دفعني للقبول بعرض لا يتناسب مع مهاراتي وخبرتي، فقط لأني خشيت البقاء دون عمل.

ومن أعراض التوتر المالي:

  • فقدان السيطرة على الأموال.
  • القلق مما يخبئه المستقبل.
  • الابتعاد عن التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء.
  • عدم الرد على المكالمات أو الرسائل.
  • الشعور بالإحراج نتيجة عدم التمكن من الحصول على المال.
  • الشعور بضيق في التنفس حينما يتحدث أحدهم عن الأموال.
  • الغضب إن تدخل أحدهم في الشؤون المالية الخاصة بك.

ويؤثر التوتر المالي على النوم والإصابة بالأرق، بالإضافة إلى سد الشهية أو زيادتها حسب طبيعة كل شخص في أيام توتره وحزنه. 

أيضًا قد يُصاب البعض بالاكتئاب أو الهوس، وربما تزداد الخلافات الزوجية في تلك الفترة.

فهل عانيتم التوتر المالي في فترة ما من حياتكم، وكيف يمكن تجاوز هذا الشعور الصعب وتخطيه؟