أشعر بالتوتر من أقل المؤثرات، أي تغيير يشعرني بالتوتر ، لو طلبني المدير للاجتماع أشعر بالتوتر ويظهر ذلك على صوتي، ويؤثر على أدائي، وحضوري المناسبات أو التجمعات، ويجعلني أتجنبها، هل يمكن أن تفيدوني في هذا الأمر ومواجهته؟
التوتر؛ كيف أتخلص منه؟
التوتر أمر طبيعي سواء كان في الاجتماعات أو حتى في المناسبات الاجتماعية، كونه يتولد لدينا الشعور اللاواعي بأننا قد لا نفعل الشيء بالشكل الذي نعتقده أو أن هنالك أمر سيء سيحدث في الاجتماعات أو في المناسبات، لكن عند الانخراط في الحدث ستجد بأنّ الأمور تسير على على ما يرام لكن إن تطور واستمر مع الشخص، هنا سيكون قلق مرضي وبالتالي سيحتاج الشخص إلى العلاج السلوكي المعرفي.
بالنسبة للتخلص من القلق في الاجتماعات وخاصة التي تحدث عن بعد، فأنت هنا أمام خطوات يجب الأخذ بها في عين الاعتبار:
- الاستعداد للاجتماعات بشكل جيد، من مكان هاديء رائحة جميلة ويفضل برائحة اللافندر، جهاز كمبيوتر جيد، انترنت جيد، ارتداء ملابس أنيق.
- التحضير لأسئلة وأفكار تريد طرحها في الاجتماع وكتابتها على نوتة مثلا، لِذا درّب نفسك على ما تود قوله والمشاركة به في الاجتماع
- ممارسة تقنيات الاسترخاء، تستحضرني هنا تقنية 4-7-8، حيث التنفس لأربع مرات، ثم حبس أنفاسك لمدة سبع مرات، ثم الزفير لثمانِ مرات.
- بإمكانك احضار كوبًا كبيرًا من شاي البابونج قبل اجتماعك، حتى أنصحك بتناوله أثناء الاجتماع، ستشعر بأنّ التوتر بدأ في الزوال
- التفكير بشكل إيجابي، حاول أن تذكر نفسك بأنّ الاجتماع ستكون نتائجه جيدة وأن الأمور ستكون على ما يرام.
- الجلوس بشكل مستقيم، فالجلوس الخاطيء قد يضغط على الرئتين و العمود الفقري وبالتالي ستعاني في مشكلة في التنفس.
لكن لن تكون هنالك فعالية في اتباع النصائح إن كان المسؤول عن المشروع مدير محبط، يمارس الانتقاد الهدام والسلبي الذي يقتل من تركيز حتى لو حضرت للاجتماع جيدًا، لهذا يفضل أن يكون مسؤول الاجتماع على دراية بكيفية ادارة موظفيه في الاجتماع بدون أن يشعرهم بالتوتر .
لكن عند الانخراط في الحدث ستجد بأنّ الأمور تسير على على ما يرام لكن إن تطور واستمر مع الشخص، هنا سيكون قلق مرضي وبالتالي سيحتاج الشخص إلى العلاج السلوكي المعرفي.
ليس شرطًا أن يًزال التوتر عند الانخراط في الحدث، لأنه إن زال فهو ليس توترًا أو بالاحرى ليس مشكلة لصاحبه، بجانب أن التوتر مختلف عن القلق المرضي، فالقلق المرضي نوع آخر تماما ويقع تحت مسمى اضطرابات الصحة العقلية، وتتطلب العلاج من المختصين، لكن التوتر يمكن من خلال بعض الأساليب التحكم فيه بالتدريج والتعافي منه، ربما وقت التعافي يختلف وفقأ لنوع الشخصية والعوامل الوراثية ومستوى الدعم الاجتماعي وأسلوب المواجهة.
ومن أهم النصائح التي تفيد الأشخاص الذين يعانون من التوتر التالي،
- ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني، فالعديد من الدراسات أثبتت أن الانخراط في النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على بعض العناصر المهمة التي تقلل من التوتر مثل المغنسيوم وفيتامين ب، والمكسرات والخضروات والفواكه
- تقليل استخدام الشاشات بشكل عام مثل الهواتف والأجهزة
- التأكد من توازن عدة فيتامينات بالجسم، فتؤكد الأبحاث أن هناك مكملات غذائية تساعد على تحسين الحالة المزاجية تحديدا التي تحتوي على الثيانين، وفيتامين ب، والماغنسيوم.
- ممارسة الراعية الذانية، مثل قراءة كتاب جديد، تحضير وجبة يحبها، الذهاب في نزهة للخارج بمفرده
- التقليل من تناول المنبهات مثل الكافيين
- قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة وليس الانعزال عنهم
- تعلم قول لا والتحكم في حياته الشخصية قدر الإمكان
- تجنب التسويف، فالتسويف قد يجعل الفرد يسارع من أجل اللحاق بالركب، وهذا قد يصيبه بالتوتر والإجهاد
ممارسة الرياضة أو أي نشاط بدني، فالعديد من الدراسات أثبتت أن الانخراط في النشاط البدني يساعد في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية.
بالفعل نورا، فقد قرأت دراسة تمت على 185 طالبًا جامعيًا واستمرت لمدة ست أسابيع لمعرفة دور الرياضة في علاج التوتر. وأثبتت الدراسة أن المشاركة في التمارين الهوائية لمدة يومين في الأسبوع تقلل بشكل كبير من التوتر. بالإضافة إلى ذلك، أدى روتين التمرين إلى تحسن كبير في الاكتئاب المبلغ عنه ذاتيًا. مما يؤكد دور الرياضة في علاج الكثير من المشكلات النفسية. وأظهرت دراسات أخرى أن الانخراط في النشاط البدني يساعد في تقليل مستويات التوتر وتحسين الحالة المزاجية، في حين أن السلوك المستقر قد يؤدي إلى زيادة التوتر وسوء الحالة المزاجية واضطرابات النوم.
ولذا ينصح الأشخاص غير النشيطين حاليًا بأن يبدأو بأنشطة لطيفة مثل المشي أو ركوب الدراجات. قد يساعد اختيار نشاط تستمتع به على زيادة الفرص في الالتزام به على المدى الطويل.
الخطوة الأولى لمواجهة حالة التوتر التى تواجهك هو معرفة نوع التوتر الذى تعانى منه ، فهناك أنواع مختلفة من التوتر والقلق ، هناك ( التوتر المزمن ) ،والى يواجه الإنسان بصفة مستمرة عند التعرض لأى مواقف ضاغط من وجهة نظر الشخص ، وربما هذا ما تعانين منه ، كما أن هناك أنواع مختلفة من القلق مثل ما يعرف ب(رهاب الخلاء )والذى يتعلق بالخوف من الأماكن العامة ، أو (إضطراب القلق المتعمم )، والذى يعنى الخوف من القيام بإى نشاط ،مهما كان يبدو عادياَ للاخرين ، و(أضطراب الهلع ) ، والذى قد يبلغ لدرجة شعوره صاحبه باختناق ، وعدم القدرة على التنفس .
الأنواع كثيرة ولكل منها أسلوب للتعامل والعلاج ، ولكن ذلك يجب أن يتم تحت إشراف متخصص ، خاصة عندما تكون الحالة متكررة وليس مجرد موقف عابر .
ولكن بشكل عام هناك عدة أشياء يمكنك فعلها للسيطرة على حالات التوتر ، منها على سبيل المثال تمارين اليوجا والتنفس ، والتى تساهم فى تقليل حدة الإنفعالات بشكل عام ،ومحاولة الحصول على جرعات كافية من النوم ، الأمر الذى يساهم فى إنتظام عمل الهرمونات المختلفة بالجسم ، وتقليل جرعات الكافيين ، والحصول على جرعة مناسبة من فيتامين (د ) والتى قد لا تتطلب منك ، سوى الجلوس لبعض الوقت فى جو مشمس فى الهواء الطلق .
والحصول على جرعة مناسبة من فيتامين (د ) والتى قد لا تتطلب منك ، سوى الجلوس لبعض الوقت فى جو مشمس فى الهواء الطلق
أشرتِ إلى موضوع في غاية الأهمية يا رانيا، فالكثير من الأشخاص يعانون القلق المرضي أو التوتر وإن كان عرضيًا نتيجة قلة مخزون فيتامين د في أجسادهم. وبدأ التركيز على الفيتامين في السنوات الماضية، ومع ذلك لم يربطه الكثير بحالات التوتر.
وبما أننا مقبلين على فصل الشتاء، وهو أكثر فصل تقل فيه نسبة فيتامين د من الجسم نتيجة عدم التعرض للشمس باستمرار، فقد قدمت العديد من الدراسات بدائل للشمس إلى جانب العلاج الدوائي في حالة رأى الطبيب ذلك.
فوجدت دراسة حديثة أن تناول الأسماك الدهنية وخاصة سمك السلمون والرنجة والسردين خلال فصل الشتاء يحسن التوتر، وذلك لأن الأسماك الدهنية مصدر غني بفيتامين (د). هذا إلى جانب زيت كبد الحوت لمن لا يفضل الأسماك مع التأكد من عدم اجتياز النسبة المحددة منه. بالإضافة إلى التونة المعلبة وصفار البيض والفطر الذي يعد المصدر الغير حيواني الذي يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين د.
بالطبع السعى للحصول على فيتامين (د) من عناصر مختلفة أمر جيد ومفيد ،خاصة لمن يعيشون فى دول تعانى فى ضعف سطوع الشمس فى فصل الشتاء ، ولكنى على المستوى النفسى الشخصى أحتاج يومياَ إلى رؤية الشمس ، وأشعر أن يومى كئيب فى الأيام الت تستطير فيها الغيوم وتجحب عنى ضوء الشمس ، لذا أظن ان التواصل مع الطبيعة ، والحصول على جرعتنا اليومية من الشمس أمر هام ،لصحتنا النفسية .
هناك فرق بين القلق والتوتر والحالتين مختلفين ومسبباتهم مختلفة، ليس من الصائب وضعهم في نفس الخانة عند البحث عن طرق للعلاج.
فالتوتر هو استجابة طبيعية لمحفزات خارجية كاالتي ذكره صاحب المساهمة، تتفاقم أعراضه مع وجود هذه المحفزات وتختفي باختفائها، فهي ليست متوترة ٢٤ ساعة.
أما القلق هو شعور داخلي مستمر لا يختفي مع غياب المسبب، ومنه قلق مرضي يحتاج لعلاج سلوكي وطبي.
لقد تم ذكر كل الأسباب والطرق التي يمكن المواجهة بها في التعليقات التي سبقتني ولكني سأضيف أن التوتر المزمن هذا مرتبط بمستويات مرتفعة من هرمون الكورتيوزول الذي يُسمى بـ "هرمون التوتر" وإلى جانبه يتم تنشيط مجموعة من الهرمونات الأخرى مثل الأدرنالين التي تضع الجسم في حالة تأهب للمخاطر ونشاط دائم واستعداد، وهذا قد تترتب عليه مخاطر صحية.. لذا أنصح بمراجعة الطبيب لاستشارته عما إذا كان هناك سبب عضوي.
بداية اهدأ/ي قليلا ودعنا نفكر في الأسباب التي قد تكون وراء هذا التوتر، سنحاول حل الأمر عن طريق عدة أسئلة عليك اجابتها لنعرف أبعاد الموضوع...
- هل هذا التوتر عارض طرأ عليك مؤخرا ولم يكن موجودا فيما مضى؟
- إذا كانت إجابة السؤال الأول نعم فهل تذكر ما الأحداث التي بدأ بعدها ظهور هذا التوتر؟ وكيف كان تعاملك مع هذه الأحداث؟
- إذا كانت إجابة السؤال الأول لا وكان الأمر قديما جدا فهل تذكر أي صدمة تعرضت لها في مرحلة الطفولة ؟ وكيف تعامل أهلك مع هذه الصدمة؟
الحقيقة أن التوتر ينتج عن ارتفاع نسبة الادرينالين والكورتيزون في الدم كنتيجة دفاعية من الجسم لمواجهة خطر ما، مثل حالة حريق مثلا لا قدر الله او حادث أو وجود حيوان مفترس، وغيرها من المخاطر التي تحفز الجسم على افراز هرمونات التوتر هذه ليضع الجسم في حالة تسمح بالتفاعل مع هذه الخطر.
لكن _للأسف _ قد يقع الجسم في نفس التاثير دون وجود خطر حقيقي يحيط بالجسم، وعندها يكون السبب واحد من اثنين:
- إما أن هناك دافع نفسي يضع الجسم في وهم الخطر فيتعامل الجسم على هذا الأساس ويحدث التوتر؛ ولا يكون هذا الدافع النفسي الا بعد أحداث كبيرة او صدمة هزت نفسية الشخص، كأن يتعرض الشخص لفقدان شخص عزيز عليه، أو يتعرض لحادث كبير ولوحظ ذلك فيما بعد الكوارث الكبرى على مستوى كبير كما لوحظ في الناجين بعد هيروشيما وناجازاكي وزلزال ٩٢ وغيرها من الأمور الكبرى.
وقد يكون الدافع النفسي متعمقا نتيجة مشكلة منذ الطفولة دون أن يدرك الشخص ذلك وفي هذه الحالة يحتاج إلى متخصص نفسي ليضع يده على السبب ويبدأ في العلاج.
- أو إذا لم يكن هناك سبب نفسي ولا حتى من بقايا الطفولة فقد يكون السبب نتيجة مشكلة طبية ينتج عنها خلل في إفراز هرمونات التوتر فيجعل الجسم في حالة استنفار دائم.
وعليه باجابة الأسئلة السابقة تستطيع معرفة أسابك، وإليك نصائح عامة للحد من هذا الشعور بالتوتر غير المبرر تكون عاملا مساعدا مع علاج السبب الرئيسي:
- تقليل المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة والنسكافيه ومثائلهم.
- نيل فترات راحة ونوم كافية خاصة إذا عانيت من يوم عمل شاق.
- محاولة الاسترخاء في منتصف اليوم واستدعاء اي ذكريات سعيدة.
- التقليل من متابعة الاخبار والسوشيال ميديا حيث تقوم الاخبار السيئة المنتشرة مقام الكوارث التي قد يتعرض لها الشخص.
@Ah_Hu وفقًا لتخصصك ما هي النصائح التي توجهها له؟
أشعر بالتوتر من أقل المؤثرات
"المؤثرات" سواء من العوامل المحيطة او المعلومات والتوتر منها سببه تعب في التفكير. هناك مواضيع كثيرة مفتوحة في الفكر وعلى قيد المعالجة منذ زمن. هذا الأمر يسبب تعطل القدرة على امتصاص اي مؤثرات جديدة او التفاعل معها. ينصح بالابتعاد فترة, اراحة الفكر, ومعالجة اي مواضيع غير منتيهة.
، أي تغيير يشعرني بالتوتر
نفس الحالة السابقة, التغيير يعني ان هناك شيء جديد يتطلب منا التفكير واعمال العقل فيه لاستيعابة و التأقلم معه. الشعور ب ضعف المقدرة على التفكير في امور جديدة في ظل وجود امور قديمة غير محلولة يسبب نفور الانسان وتوتره من الاحداث الجديدة... هذا حسب الوصف اعلاه وليس بشكل عام... أما بشكل عام بدون وجود اي شيء من الوصف اعلاه قد يكون لأسباب عديدة اخرى منها: طبع الانسان وحاجته الفطرية ومداها الى التحكم بالبيئة المحيطة لزيادة الشعور بالأمان.
لو طلبني المدير للاجتماع أشعر بالتوتر ويظهر ذلك على صوتي
نفس الحالة. يصير بعد فترة رفض او القلق والخوف أو التوتر من كل ما هو غير متوقع لانه يتطلب منا قدر وطاقة توضع في عملية التفكير والتي هي مشغولة الآن.
، هل يمكن أن تفيدوني في هذا الأمر ومواجهته؟
ربما يكون اخذ إجازة من الحياة لفترة واحد من الحلول لو كان هناك امكانية مادية تسمح. العزلة و الاعتكاف لفترة مع مراجعة الذات والراحة بدون وجود الكثير من المطالب على العمل والانتاج. مراجعة النفس واعاد نبش او محاولة فك المواضيع العالقة بالكتابة عنها او الحديث او حتى التفكير بها حتى الوصول الى مكان مريح ومرضي.
مراجعة المختص لو لم يكن لدى الانسان الأدوات الفكرية والنفسية اللازمة لخوض مثل هذه التجربة التي يمكن لها ان تنعكس سلبا وتفاقم الأمور. بالحديث مع المختص يمكن للإنسان ان يعالج تلك المواضيع شيئا فشيئا ويحصل على بعض الوظائف والتوصيات والأدوات اليومية المناسبة و التي تساعده على التحسن يوما بيوم. دور المختص يشمل ايضا التأكد من ان الخطة العلاجية هي مبنية على اساس احتياجات العميل و وفقا لظروفه الخاصة.
يمكننا أيضًا أن نتطرّق إلى نقطة مهمّة في سياق القلق بشكل عام، ألا وهو ما يدعى بـمتلازمة القلق العام General Anxiety Disorder.
تتصدّر هذه المتلازمة مجموعة من المشاعر والعواطف المختلطة. تساهم هذه المشاعر في الكثير من الأزمات، من ضمنها التوتّر، وأزمات الشعور بالذنب، وغيرها من المشاعر التي يجب أن يتمتّع المصاب بها بمجموعة من التقنيات النفسية للتخلّص منها.
ويشير الخبراء إلى مجموعة من الآليات، يجب أن يحرص عليها المصاب إلى جانب المساعدة السلوكية المتخصصة، تتضمّن ما يلي:
- التخلّص من الشعور بأننا مصدر القلق.
- الفهم الأعمق للاوعي الإنسان.
- الكشف عن الجوانب الإيجابية في شخصنا، وذلك من خلال اكتشاف شغفنا أولًا.
- حب النفس والتصالح معها، وذلك من خلال تقبّل العيوب قبل رصد المميزات وإيقاف المحاكمات الذاتية على الفور.
- بداية العناية بالنفس من خلال خطوات عملية مقنعة، مثل تغيير المسار المهني والاعتناء به، أو السفر والمرح بقدر غير مسبوق.
أحيانا يصور لنا العقل الأمور بشكل أكبر من حجمها، فنكثر من التفكير فيها ونتخيل كل السيناريوهات السيئة التي من الممكن أن تحدث وتتغاضى عن السيناريوهات الجيدة مما ينتج التوتر والقلق، لكن بعد ذلك نجد أن الأمر بسيط ولم يكن هناك داع للتوتر، ربما ذلك بسبب أنك شخص انطوائي أو لديك عدم ثقة في نفسك، فاضطرابات القلق تظهر غالبا على شكل خوف مفرط ومستمر من المواقف اليومية وأحيانا تصل إلى نوبات الهلع لكن في هذه الحالة، فأنت تحتاج للذهاب لمختص لأن أسباب اضطراب القلق عديدة من الممكن أن تكون بسبب حدث في الطفولة أو نشأة خاطئة وغير ذلك ومن الأعراض المعترف عليها في علم النفس وبحاجة لزيارة مختص هي الانزعاج من الشعور بالتوتر والقلق وصعوبة السيطرة عليه، لذلك أنصحك بزيارة مختص.
لكن حتى تزور مختصا، فكرا دائماً بشكل إيجابي، وذكر نفسك دائماً أنك أحيانا كثيرة توترت والأمور سارت على ما يرام، وقل لنفسك دائما حتى لو حدث أسوأ سيناريو فهناك بدائل ومكاسب دائما وهذا الموقف ليس نهاية العالم.
نمط حياة البشر الذي نعيشه في هذا العصر مؤذي إلى حد كبير لما يحمل من إزعاجات على مدار الساعة بالنسبة للإنسان كانت قد تُشكّل حلماً غريباً لهُ قبل عشرين عام على الأكثر، فمن التلفزيون الذي يملأ معظم الأماكن بصوته إلى أصوات السيارات التي تحشو كل فراغ من الراحة بإزعاجاتها، إلى طبعاً الهواتف التي لا تعرف أوقاتاً للراحة وقدرة الجميع على الوصول والإتصال بك بأي وقت كان، كُل هذا يُشكّل عوامل لتشكّل التوتّر لدينا الإضافي على التوتر الأصلي للإنسان والطبيعي الذي كان يمتلكه أصلاً جراء مشاكله الخاصة، لذلك أحب دائماً أن أحصّل عندي وفي حالتي الاسترخاء الجسدي الذي لا يقل أهمية عن الاسترخاء العقلي. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يساعد المشي لمسافة قصيرة في تخفيف التوتر. إذا كنت تعاني من عصبية مزمنة فعليك تجربة تمارين مثل اليوغا، ويمكن أن تساعدك هذه الأساليب على الاسترخاء على المدى الطويل والتحكم بشكل أفضل في موجات التوتر الجديدة.
التوتر يعد من المشاعر السلبية التى قد تحول حياتنا إلى جحيم إن لم نستطع التغلب عليها والتخلص منها، لكن هذا الأمر ليس سهلاً فالتوتر يتسلل إلى حياتنا رغما عنا، فالحياة التي نعيشها والأحداث المحيطة والمجتمع وظروف العمل والعائلة كلها قد تسبب ضغوطا داخلية كبيرة وتوتر داخلي.
أعتقد أن الأمر يحتاج لبعض العزلة الإيجابية حيث تستطيع يا صديقى الحصول على بعض الإسترخاء العقلى والذى سوف يزيل جزء كبير من التوتر عندك ، وأيضاً تمارين الإسترخاء الجسدى والتنفس قد تفيدك كثيراً فى الأمر مثل اليوغا .
ولكن هناك جانب أخر لمشكلتك حيث أظن أن التوتر عندك يحمل بعض الإنطوائية والخوف من التجمعات ، فهل تجد ذلك فى نفسك فعلاً ؟ حتى يكون لإجابتنا منحى مختلف تماماً بعيداً عن معالجة التوتر .
التعليقات