أثناء ممارستي للعمل، جاءت إحدى الفتيات لصرف علاج نفسي بالتذكرة الطبية، وأثناء تجهيزها سمعت أحد الموجودين يتحدث لها قائلا "لا تتناولي هذا العلاج ستصبحين أسوأ وستدمنينه وسيزداد وزنك وفي النهاية لن تتحسني".

ذهبت مسرعة للفتاة فقد لاحظت مدى تأثرها بالحديث وملامح الخوف بدأت تظهر على وجهها، وأخبرتها أن هذا ليس صحيحا وأن هناك معتقدات خاطئةمتواجدة بأذهان الآخرين دون فهم الموضوع كاملا.

بداية الدواء النفسي هو دواء يُوصف بواسطة الطبيب المختص لعلاج سلوك، أو أفكار خاطئة لدى المريض.

وتعمل الأدوية النفسية على ضبط تركيز النواقل العصبية في المخ مثل السيرتونين والدوبامين والأدرينالين والذي بدوره يساهم في علاج العديد من الحالات المرضية النفسية والعقلية.

من أشهر المعتقدات الخاطئة:

الشفاء السريع: على عكس الأدوية العادية، الدواء النفسي يحتاج إلى وقت لتصل إلى النتيجة المرجوة، قد يصل ذلك لعدة شهور وأحيانا سنوات ولكن في الحالات المزمنة.

توقف الدواء بمجرد الشعور بالتحسن: وهذا من أكثرهم انتشارا وتسببا في انتكاس أغلب الحالات التي تقرر ذلك، فتوقف الدواء يكون تحت إشراف الطبيب وتدريجيا.

تناول الدواء في أي وقت من اليوم:والحقيقة هذا الخطأ منتشر بخصوص تناول أغلب الأدوية، والأصح تناول الأدوية وفق مواعيد محددة تماما للحفاظ على مستوياته في الدم ضمن التركيز المطلوب.

تناول الأدوية النفسية يسبب الإدمان: بعض الأدوية النفسية مثل المهدئات والمنومات تخلق حالة من التعود، لذا قد يعاني الأشخاص من أعراض الانسحاب، وباتباع تعليمات الطبيب في التوقف التدريجي للدواء بمجرد تحسن الحالة سيجعلك بأمان.

أن الشخص الضعيف فقط هو من يحتاج للعلاج النفسي: والحقيقة هذا الاعتقاد ينم عن الجهل والمرض النفسي لدى من يردد هذا الاعتقاد، فهو مرض مثله مثل سائر الأمراض، والشخص يحتاج لعلاج مثلما تحتاج أنت لتناول الأدوية عندما يصابك دور برد أو حمى.

لذا العلاج النفسي أو حتى الذهاب للطبيب النفسي ليس عيبا ولا وصمة يجب أن يخشاها المريض.

ما هي أكثر المعتقدات التي سمعتها عن الأدوية النفسية؟ وكيف يتعامل المجتمع من حولك مع من يعاني من مرض نفسي؟