أنا أعتبر نفسي من أطفال الثمانينات والتسعينات كانت هناك نشاطات مدرسية وكان التلفاز يبث برامجاً هادفة حتى افلام ومسلسلات الإنمي كانت مختلفة في فترة طفولتي اصبحت افتقدها كثيرا
ما هي الأشياء التي تفتقدها الأن كانت موجودة في مرحلة طفولتك
يا للمصادفة لؤي.. يبدو أنني مصابة بالنوستولجيا
فمثلا فترة بسيطة- تحديدا مع بداية أول يوم في عام 2023- كنت استذكر وأنا عائلتي مرحلة الطفولة وكيف أنني كنت من الأشخاص التي تحب مشاهدة الكرتون مثل مسلسل سالي وتوم جيري ، وكيف أنني عندما أكون بجانب جدي في شهر رمضان التي يأتي مهرولًا إلى منزلنا للاستماع إلى خطب الشيخ الشعراوي قبل أذان المغرب بقليل. وكيف أنني كنت أنا وابنة عمي نجتمع في حديقة المنزل لممارسة رياضة نط الحبل وخلافه من اللعب الأخرى.
أتذكر المناهج المدرسية والمدراس الجميلة، ومعلمينا الرائعين في ذلك الوقت، أتذكر بأنني كيف كنا طلاب مهذبين ومتفوقين نحترم المدرس ونحترم العلم.
أتذكر الأغاني والاناشيد الهادفة الجميلة في ذلك الوقت.
صراحًة الحياة كانت بسيطة جدًا. حيث الراحة النفسية، والحب والشعور بالطمأنينة كانت حاضرة بالرغم من أنهّ في ذلك الوقت كانت الأوضاع الأمنية غير مستقرة والانتفاضة السائدة في ذلك الوقت، لكن على الأقل لم توجد وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر السموم والاخبار التي تثبط من عزيمتنا.
علاوة على ذلك أكلنا في ذلك الوقت صحي، الخضروات والفواكه كانت خالية من نسبة الكيماويات، اليوم اصبح المرض اللعين ملحوظ بنسبة كبيرة بين الشباب قبل الشيوخ. الامر مرعب حقًا.
وانتظارنا السنة التي تبدأ بها القناة بث الكرتون، وبرنامج عيش سفاري وكم تمنينا أن نكون من المشتركين.
أشعر أن الجيل الحالي من الأطفال يفتقدون هذه البساطة حتى في فترة طفولتهم بسبب التقدم التكنولوجي وأجهزة الأيباد.
نعم، فالأطفال الحاليون إن تابعوا مسلسلات الكرتون أساساً (مشغولون بالآيباد والألعاب)، فإن أغلب ما هو مترجم منها إلى العربية يفتقر إلى القدرة على مخاطبة القلوب بعمق كما كانت مسلسلات الزمن الجميل تفعل. ورغم أن المسلسلات اليابانية ما تزال تقدم حتى اليوم أنيمي يزخر بالعواطف الإنسانية والقيم النبيلة كما هي عادة اليابانيين دائماً، لكن ليس هناك من يدبلجها إلى العربية مع حذف ما يلزم تماشياً مع الثقافة العربية كما كانت سبيستون تفعل.
أفتقد شعلة الشغف المتقدة التي لم يكن بإمكان أي شيء إخمادها..
أفتقد الأحلام والآمال التي كنت أحسبها ممكنة وكبرت واستحال الحلم وهمًا..
أفتقد استيقاظي صباحًا لمشاهدة سبيستون والجزيرة للأطفال لبرامجهم التي مازلت أراها مميزة حتى الآن ..
أفتقد الطفولة..
السؤال الأنسب هنا؛ ما الذي لا تفتقده من طفولتك؟
لا أفهم لماذا الإنسان قد يحنّ إلى أزمنة أو أوقات كانت فيها وسائل المُتعة والرفاهية أقل بكثير، فحتى بأبسط مثال أو بما ذكرت حضرتك على الأقل، فالبرامج الهادفة لو كانت مُسليّة ومُحتَاج إليها فعلاً لبَقَت، وأفلام ومسلسلات الإنمي صارت مُتاحة وبالمئات!! وحتى المدرسة كانت لأيام كُنا فيها بدون وعي كامل لتكتمل تجاربنا، فما سر هذا الحنين الذي يصيب معظم الناس ولا أجد له أبداً أي مبرر للصراحة وخاصة حين يكون الوضع الراهن أفضل بمئة مرّة عالأقل الأن.
لقد شعرت بالقسوة برد أخ ضياء .. الإنسان يغذى روحه بهذه الذكريات أعلم أن الوضع الأن متاح بشكل أفضل ولكن كنا عندما نشاهد التلفاز بجمع عائلي الأمر يتعلق بدفء المشاعر حينها ، بتأكيد الإنسان لا يحن للامور القاسية التي عانها . وغالباً ما يجعل الإنسان يتشبث بذكريات سواء مسلسل كارتون أو غيره هو أن حينها كان خالي الوفاق محرر من أي مسؤولية مثل العصفور الطليق تماماً .
ماذا سأستفيد الأن إذا شاهدت مليون برنامج هادف ؟! وأنا أفكر في تأمين رسوم جامعتي ! أو ما الذي سيضيفه لي مشاهدة الكرتون الخاص بس وأنا أفكر بوضعي بالعمل ؟!
الموضوع متعلق تماماً بشعور حينها وليس بالأشياء بحد ذاتها ولكن الأغلب يخطئون بالتعبير
أتمني أن يكون مروري خفيف على قلوبكم ^^
أنا أتفهم يا ضياء جانبًا من رؤيتك وأنا دائما أذكر نفسي بألا أحن الى الماضي كثيرا فكما صنعت ذكريات في الماضي أستطيع أن أصنع غيرها وغيرها، ولكن خاصتك تبقى رؤية جامدة تفتقد إلى المشاعر التي هي أصلا أساس فترة الطفولة، لما كنا أطفال لم نكن نفكر في تجارب ولا وعي، ما هذه المصطلحات الغريبة بالنسبة لطفل؟
لكني لم أتفهم كيف يمكن للوضع الحالي أن يكون أفضل من مرحلة الطفولة؟ الأعباء والمسؤولية بالطبع أمر جيد ويشعرك بأهميتك في الحياة وهي ما تصنعك، ولكن على الجانب الآخر راحة البال أهم والسعادة أثمن وأقيم. ربما لهذا تعلقنا بالطفولة.
خشونة يد جدتى وكل الأمهات فى جيلها ، فمع التطور الحالى وتوفر وسائل الرفاهية لم تغنى عنا الأنامل الناعمات في شئ ، فا ليتها كانت كأيدى جدتى تعمل ولا تكل لعشرة أولاد ، وكانت غير متعلمة ولكنها كانت صاحبة حكمة تزن مليون إمراءة متعلمة من نساء هذا الزمان .
أتوق إلى تراحم كان في الأجيال القديمة ، وإلى تقارب فى المستويات المادية ، وقلة التنافس الذى أهلكنا حالياً .
كنت أحب كثيرا لما نذهب بالأجازة لقريتنا بالريف كان كل شيء جميلا ونظيفا (طبيعة خلابة خضرة بكل مكان زقزقة الطيور مياة نظيفة بل حتى كان تراب الأرض يبدو نظيفا للغاية) ثم بساطة العيشة هناك بيوت بسيطة ولكن عامرة بالخيرات كل يأكل من صنع بيته وحظيرة دواجنه وماشيته.
وأصدقكم القول أني لم أعد أذهب إلى هناك منذ م يقرب من عشرين عاما
فقد تغير كل شيء البيوت الطرق تآكلت الخضرة وراحت النظافة وحتى مياه الترع والمصارف لم تعد تطاق حتى أن الترعة التي كاتت أمام منزلنا نلعب عندها ونحن صغار قد ردمت.
ترى هل يحن كل انسان الى طفولته
بالنسبة لي فترة الشباب اجمل من فترة الطفولة بكثيرة لانني امتلكت السيطرة والتحكم خلالها وبذلك لم اعد عرضة للاذى
لا اعرف لكن في السابق كان كل شيء بداية وبطيء . مثلا أهم خدمة اليوم هي البحث ... في السابق لم يكن هناك بحث الا في دوائر المعارف والموسوعات والمكتبات التي كانت تحتوي على بطاقات مرتبة ترتيب ابجدي حسب العنوان وحسب اسم المؤلف وحسب دار النشر .. رغم ذلك كان هناك انجاز .. افتقد هذا الانجاز فالوقت لم يعد 24 ساعة والسنة لم تعد 365 يوم
لم يعرف ابائنا كيف تتم تربيتنا تمة تربتنا تربية سطحية فقط صلي صوم لا تسرق لا تتحدث في الاخرين و بعد زيادة وعيك تتكتشف ان كل هذه الصفات مجرد حبر على ورق و ان انت من يحدد اخلاقك.
اما ان تكون طالح او صالح.
كيف ذلك؟
لولا زرع الآباء في أبنائهم الفضائل وحسن الخلق، لغرقوا في بحر الشرور والظلمات؟! الشاب الذي يكبر هو نتاج تربية والديه، سواء كانت هذه التربية صحيحة نمت الخير والفضيلة أو خاطئة نمت الشر به
و ان انت من يحدد اخلاقك.
لا يمكن أن نحدد اخلاقنا إن لم يتم تربيتنا منذ الصغر على الخير! التعليم في الصغر كالنقش في الحجر. لهذا الدور الذي يقوم به الوالدين هو دور مهم يحدد مستقبل الطفل، وكيف سيكون؟
كل شيء تقريبًا في فترة الطفولة ، أتمنى لو كان موجودًا الآن !
أذكر أيام الشتاء حيث تُغرق الأمطار الشوارع ، فتتعطل المدرسة ، لكن أستيقظ على نفس الموعد فأجلس مسرعًا أمام الكمبيوتر وبجانبي كوب اللبن آخذ جولتي المعتادة أمام الألعاب المُثبتة أولًا ك GTA و Total overdose و PES و FIFA ، كان هنالك حفنة من الألعاب التي لا أعرف من سماها ، لكن كان مجلد كبير مع معظم من هم في سني ، كانت الألعاب تحمل أسماء كالحلزونة والنطاط والقبطان وغيره وغيره , بعدما أمل أتصفح جوجل باحثًا عن G9G وألعاب ماهر وغيرهم .
أفتقد تجمعي مع إخوتي سويًا نشاهد أفلام الكارتون الجديدة والقديمة أمثال تيمون وبومبا والأسد الملك وسبونج بوب وبن تن والفار الطباخ وأفلام ديزني المشهورة ، أفتقد لعب الكرة بالشارع لأوقات طويلة مع الأصدقاء دون كلل أو ملل !
الغريب ليس الحنين للطفولة ، يُمكنني فعل كل تلك الأشياء مرة أخرى ... لكن لا أحصل على نفس الشعور مجددًا .
التعليقات