كل منا يملك قصص مضحكة ومحرجة كثيرة من الطفولة والتي نحكيها كثيرًا للأصدقاء ونضحك في كل مرة، شاركنا قصتك.
ما هي أكثر قصة مضحكة من طفولتك؟
مع أنني لا أتذكر ذلك مطلقا ومازلت أعتقد أنه مجرد افتراء لأنني كنت طفلة هادئة لكن أهلى يخبروني أنه في مرحلة ما بين ٤ و ٥ سنوات كنت طفلة شقية جدا على حسب وصفهم كنت مزعجة وأفتعل المشكلات كثيرا بالأخص مع الكبار فكنت سريعة الغضب معهم، ولا أناديهم بأساميهم مطلقا بل بألقاب قمت بتأليفها، حتى كان لدي قريبة في العائلة تمت خطبتها حديثا وقتها وكنت دائما أشتكي لخطيبها منها لأنها تضايقني. في كل مرة يذكرونني بتلك الأشياء يضحكون هم وأشعر أنني كنت طفلة شريرة جدا، أتمنى ألا يعود ذلك علي في أطفالي.
أظن ان كل الأطفال تقريبًا يمروا بمراحل يكونون بها مزعجين إلى حد كبير وأعتقد أن هذا جزء من تطورهم كأشخاص وصقل شخصيتهم لكن معظم الأطفال يتخطون هذه المراحل سريعًا ولا تستمر طويلًا خاصةً إذا هذبتها التربية لكن هناك البعض ممن يتعاملوا مع هذه الفترات بشكل خاطئ فيؤدي هذا لضرر كبير بشخصية الطفل.
بالفعل، فالإنسان دائم التغيير في شخصيته حتى يصل لكامل نضجه وقمة وعيه، ويتأثر في ذلك بتربية الأهل وتقويمهم لسلوكه الذي يدفعه نحو التهذب والانضباط، وبالبيئة الخارجية التي قد تمحي كل ما أسسه الأهل وتدفعه نحو المشاغبة والتمرد، ولكن في كل الحالات أن أفضل التربية الموزونة التي لا تجعل الطفل إما هادئا حد الخجل أو شقيا حد المشاغبة، من الضروري أن يزرع الأهل في أطفالهم الثقة والشجاعة في التعبير والنقاش واتخاذ القرارات مع تعليمهم آداب كل ذلك حتى يقدمونه بطريقة واعية.
بالضبط، أنا قلت هذا لأنني شعرت أنك تشعرين بذنب ما تجاه تصرفاتك هذه إذا كانت قد حدثت بالفعل والعهدة على الراوي في النهاية 😅، فأنا على سبيل المثال كنت عنيف بعض الشيء في مرحلة من طفولتي وسريع الغضب جدًا ومن يتعامل معي الآن لن يتخيل هذا على الأقل هذا ما أعتقد، وعمومًا أجد أن قبول والتصالح مع ما سبق من حياتي سواء في الصغر أو الكبر أمر مريح طالما تخطيت هذه المرحلة.
هناك قصة أتذكرها وأضحك دائما، رغم آلمها، لكن أضحك لسذاجة تفكيري وقتها، كنت بالتاسعة تقريبا وكنا بالبحر في الصيف، واقنعت أختي الكبيرة أن ندخل بنفس العوامة رغم صغرها وعندما دخلنا بها ونحن بالبحر بأول ما تحركنا انقلبنا على بعض ونزلنا أسفل المياه، لم تتمكن أختي من الارتفاع والاعتدال لأنها محبوسة داخل العوامة وأنا بالأسفل لا أتمكن من الارتفاع أيضا حتى أتى طفل وظبط توازنا وخرجنا، توقعت أني بعد كمية المياه التي شربتها وغرقي أني لن أنزل المياه ولكن بعد نصف ساعة كنت بها
ولكن بعد نصف ساعة كنت بها
كيف يمكنك تبرير تصرف كهذا؟ رغم أن الأطفال بطبيعتهم يميلون إلى إعتزال ما قد لمسوا فيه أذى لهم، فمن أذاه كأس شاي ساخن لن يقرب الشاي إلا بعد مدة ليست بسيطة من الزمن!
أكثر قصة محرجة لي وانا طفل هي عندما اتت مديرة المدرسة لكي تخبرنا عن رأينا في الأساتذه (المدرسين)، وكان هناك استاذ يكرهه الأطفال، وانا تطوعت لنقل رأي الطلبة في هذا الأستاذ للمديره، كان كل الفصل يهلل ورائي وانا أقودهم، وعندما دخل هذا الاستاذ جميعهم اشاروا إلي وتخلوا عني وقالوا انهم بريئون من قولي، وفي هذا اليوم تعلمت درسا مهما في السياسة والثورة والنفس البشرية وأمور كثيرة أخرى.
التعليقات