نعم لازلت أذكر جلوسنا كعائلة حول شاشة التلفاز كل يوم جمعة الساعة التاسعة صباحًا، من أجل مشاهدة سوار العسل، وسيدة ملعقة، وغيرها.
ولازلت اتذكر إبريق الشاي الذي كانت تجهزه أمي قبل الثالثة عصرًا، ونجلس معها لمشاهدة فقرة الأطفال التي تأتي وتبدأ بتوم وجيري، ثم يليها مسلسلي المفضل ليدي.
نعم.. الكرتون الذي كنت أحبه هو ليدي بشكل مفرط، وقد أحببت بسببه الرسم، وقد نميت موهبتي بفضل الله، واكتشفت أنني أحب تجربة ركوب الخيل، لكن بقيت هذه في قلبي دون تحقيق.
وأيضا من كرتون صاحب الظل الطويل أحببت كتابة مذكراتي، وبدأت بالكتابة منذ ذلك الوقت.
وبسبب كرتون ماروكو أحببت المدرسة، حيث كانت مدرستي الإبتدائية مختلطة، وكنت أحب انتظار ومشاهدة حلقات ماروكو، وأتمنى أن تتم دبلجة أو ترجمة الحلقات الألف منها.
للأسف الترجمة فقط كانت على ما أتذكر لستين حلقة، والمسلسل حقيقي وكاتبته كتبت قصة طفولتها، ولكنها تعدت الألف حلقة..
ولأخبرك أنني وأخي الأصغر مني كنا في مخيم صيفي، وكان يذاع الساعة التاسعة والربع صباحا كرتون النمر المقنع، فكنا أنا وأخي نترك المخيم في فقرة الفطور، تاركين الأكل اللذيذ، ونهرب متسللين ونجري في الشارع ونتسابق حتى نشاهد الحلقة قبل أن تنتهي.
وأذكر ذلك اليوم الذي عندما وصلنا للمنزل، وجدنا الحلقة قد انتهت.. فحزنا جدا، حيث فوتنا وجبة الفطور الشهية، وفوتنا الحلقة!
ولازلنا كلما التقينا وتحدثنا عن طفولتنا، نتحدث عن النمر المقنع، ونضحك..
فقد كان مثير للغاية ونريد معرفة من صاحب شخصية النمر، وبسبب حبي لهذا الكرتون، تعلقت في سنوات مراهقتي بلعبة المصارعة، وكنت لا أفوت حلقة من يوم الجمعة التي كانت تبث حلقات المصارعة الحقيقية.
نعم.. أثرت تلك الأفلام كثيرًا، لذا من الجميل أن نعلم أطفالنا أن يشاهدوا أفلام كرتون فيها افكار جميلة، ونبعدهم عن مشاهدة الكرتون الذي فيه عنف وضرب وقسوة ومشاهد مخلة بالآداب.
التعليقات