سابقاً كمستقل، كثافة المشاريع التي بين يديّ هي التي تحدد كثافة ساعات العمل اليومي، لا أنكر أنّها كانت طريقة تمنحني مرونة لا تصدق، سواء بحياتي وإدارتها أو بإدارة المشاريع ذاتها التي أنا أعمل عليها. إلا أنّها قتلت التوازن بين العمل والحياة حرفياً، هنا لا أتكلّم عن الاحتراق الوظيفي والتعب، بل عن التوازن، حيث أنّني أحياناً كنت أقضي أوقات كبيرة بلا عمل.

تكمن جاذبية العمل الحر في حريّته: التحرر من القواعد. ولكن مع هذه الحرية يأتي سؤال حاسم من تجربتي: كيف اختار ليوم عملي استراتيجية لتحديد ساعات عمل تحقق أقصى قدر من الإنتاجية والدخل مع الاحتفاظ بالتوازن المنشود؟ أيّ الاستراتجيّتين أنفع: ساعات العمل وفقاً للمشاريع التي استلمها أم جدول ثابت بغضّ النظر عن الكثافة التي بين يديّ من مشاريع؟

أدرِك جيداً أنّ التجربة الشخصية التي تتبّع إنتاجيتي ودخلي ورفاهيتي بشكل عام هي الفيصل في هذه المسائل ولهذا لم أكتفي فقط بتجربتي لتحديد مساري، بل أسأل عن التجارب والآراء المختلفة في هذا الموضوع