وجدت مؤخرًا أن أحد أفضل أطر العمل للمساعدة في إنجاز الأمور هو فكرة بسيطة لمصفوفة العاجل/المهم. وقد انتشرت هذه الأداة على يد الكاتب ستيفن كوفي ولكن اختراعها يُنسب إلى الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور الذي كان يحتاج إلى إنجاز الكثير أثناء خدمته كقائد أعلى لقوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، لهذا سميت بمصفوفة أيزنهاور. وهي مفيدة بشكل خاص لأنها تتطلب منا تحديد أولويات المهام حسب الإلحاح والأهمية، فهي تساعدنا على معرفة ما يمكنك تأجيله (أو حتى عدم القيام به على الإطلاق) بحيث يمكننا بدلاً من ذلك التركيز على الأشياء التي تستحق وقتنا ومجهودنا بحق.

مصفوفة أيزنهاور سهلة الاستخدام للغاية. ما علينا سوى رسم مصفوفة مكونة من اثنين في اثنين حيث يمثل المحور X "الأهمية" ويمثل المحور Y "الإلحاح". سيرمز الربع العلوي الأيمن إلى "الأكثر إلحاحًا وأهمية". الربع السفلي الأيسر هو "الأقل إلحاحا وأهمية". الجزء العلوي الأيسر هو "الأكثر إلحاحًا وأقل أهمية"، والجزء السفلي الأيمن هو "الأقل إلحاحًا وأكثر أهمية". فبدلًا من أن يزدحم تفكيرنا بكل ما علينا فعله في فترة معينة، بدءًا من الاجتماعات وحتى العمل على المشاريع والمكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني نقوم بكتابة كل هذا في أحد الخانات الأريع.

سأعترف أنه عندما علمت بشأن هذه الطريقة في البداية اعتقدت أن مصفوفة أيزنهاور فكرتها أبسط من أن تساعدني في ترتيب أولوياتي بشكل كامل. لكن ولأننا كمستقلين كثيرًا ما تتعدد المهام التي نعمل عليها ونحاول إنجازها وتختلف مواعيد تسليم كل عمل ومشروع عن الآخر فعندما وجدت نفسي تحت ضغط الكثير من العمل في مشاريع متعددة في نفس الوقت قررت تجربتها. لذا رسمتها على السبورة البيضاء في مكتبي وبدأت في فرز بعض الأشياء وادراجها في الخانات الأربع،. ولدهشتي وخلال أسبوع، أصبحت مصفوفة أيزنهاور تغطي السبورة البيضاء بالكامل؛ مملوءة بقدر كبير من التفصيل الذي ساعدني كثيرًا في متابعة مشاريعي وإدارتها وترتيب أولوياتي سواء فيما يتعلق بحياتي الشخصية أو العملية.

وأنت كيف ترتب أولوياتك؟ وهل استخدمت هذه الطريقة من قبل؟