نشعر أحيانًا أن الأيام متشابهة، وأن الوقت يمر في العمل دون أن نستمتع أو نشعر به، فنحن كمستقلين نصاب بالملل نتيجة الروتين اليومي الذي يفرضه علينا عملنا الحر، ونتمنى أن نكسر ذلك الروتين بأفكار جديدة تحفز عقولنا وتجعلنا نقبل على أعمالنا بشغف.
برأيكم كيف يمكننا كسر روتين يومنا لتحفيز أنفسنا على استكمال أعمالنا وتحقيق إنتاجية عالية؟
ربما تغيير مكان العمل والتحرك من آن لآخر يساعد على كسر هذا الروتين، خاصةً أن المستقل تنعدم علاقاته الاجتماعية تقريبًا، ورؤية وجوه جديدة، حتى لو لم نتحدث معهم؛ فيه شيء من التغيير والكثير من تفتيح الخيال على أفكار جديدة وتطوير أساليب العمل.
لكن أعتقد أن لدى كثيرين مشكلة في عدم التأقلم سريعًا في أماكن جديدة، فلا يعمل بكفاءة مثلما في البيئة المعتادة.
عدم التأقلم سريعًا في أماكن جديدة، فلا يعمل بكفاءة مثلما في البيئة المعتادة.
بالفعل يحتاج الكثيرون إلى الوقت الكافي للتأقلم على مكان العمل الجديد، وأعتقد أن هناك بعض الأفكار التي قد تساعد على الانسجام مع بيئة العمل الجديدة مثل الاستماع للضوضاء البيضاء، أو القيام بعادات كان الفرد يقوم بها في بيئة العمل القديمة.
ماذا قد تكون العادات التي يمكن أن يقوم بها بالخارج مَن يعمل من المنزل حيث كل شيء متاح وفضفاض؟
على سبيل المثال تناول القهوة أو أخذ دقائق من الراحة للتحدث مع أحد أفراد العائلة أو الزملاء إذا كانت بيئة العمل خارجية.
وربما اصطحاب صديق، على أن يجلس وينشغل في أعماله الخاصة؛ سيعطي بعضًا من الألفة السريعة للمكان.
فكرة العمل من مكان خارج المنزل جربتها سابقًا وشعرت معها ببعض التحفيز لنفس السبب الذي ذكرته وهو التواجد في بيئة جديدة ومع أناس نختلفة، ولكن لا يصلح الأمر بالنسبة لي كروتين ثابت إلا لو قررت العمل من مكان محدد كل يوم وفي نفس الموعد، وهذا عادة صعب جدًا، لذلك ما يساعدني في معظم الأحيان هو الذهاب لل Gym أو الخروج للتمشية مع بعض الأصدقاء، يساعدني ذلك في تصفية ذهني لبعض الوقت.
ألن يشكّل هذا عبئًا جديدًا وروتينًا أكبر وبالتالي يزيد تفاقم المشكلة؟
كما أنّ مجال العمل الحر أحيانًا لا يسمح بهذا التمدد في إضافة الخدمات، ولإضافة خدمة جديدة على المستقل أن يطوّر مهاراته فيها أولًا.
لكني أتفهم فكرتك وهي: "ادخلي في تحدي جديد مع نفسك كل فترة" بغض النظر عن التحدي. فمثلًا أدخل في تحدي مع نفسي لإنجاز 4 مشاريع بدلًا من 2 لهذا الشهر. وهكذا.
هو ليس عبئاً جديداً ولا روتيناً، قد أتعلم خدمة جديدة تساعدنى على تحقيق مكاسب أعلى فألغى خدمة قديمة تكاليفها ضعيفة، وبهذه الطريقة أحسن من جودة وقيمة أعمالي، وأغير النشاط والروتين وأجدد روتين العمل فلا أمله على سبيل المثال لمستقل نشط:
هو الأن يستطيع تصميم الجرافيك والفيديو والريلز وكلهم بإحترافية فيعمل مدة فى الجرافيك ويطور اخرى فى الفيديوهات وسوف يأتى عليه وقت كمحترف ويبدأ فى تكوين تيم خاص به لمساعدته فى تنفيذ بعض مهامه الشخصية هذا لن يمل إلا لو إعتبر نفسه موظفاً.
من يدخل دوامة الروتين والملل هو شخص جعل نفسه موظفاًوليس مستقلاً، فالمستقل يستطيع أن يغير روتينه بإستمرار فلما يجعله روتيناً ومملاً؟!
أعترف لك أنني أجدها فكرة جميلة، ولكن هذا سيدخلنا في مساءلات أخرى مثل تعدد الشغف، وأنك ستصبح مستقلًا يرّكز على العديد من المهارات ويعلم القليل عن كل واحدة منها، بدلًا من احتراف مهارة واحدة والتركيز عليها ليصبح متميزًا فيها بحق.
كما أنك على سبيل المثال على منصة مستقل غير متاح لك سوى مُسمى وظيفي واحد، فأنت إما مصمم جرافيك أو كاتب أو مطور برامج، .. إلخ، ولن تكون فكرة سديدة إذا كان معرض أعمالك مليء بالخدمات غير المترابطة.
إنجاز أربعة مشروعات قد يكون تحدي مميز لو أن الشخص لا يعاني الإرهاق الذهني، بمعنى أنني لو قمت بذلك وأنا أصلًا شاعرة بفقدان القدرة عل الإنجاز، هنا أنا بالفعل أضع عبء كبير سيجعلني أصل سريعًا لمرحلة النفور والمقاومة التامة، لذا قد يكون التحدي هو تعلّم حرفة يدوية أو مهارة جديدة كنت اريد تعلمها سابقًا، وهنا أنا خرجت عن دائرة العمل المستمر طوال الوقت، وفي نفس الوقت أخذت وقت من الراحة الذهنية، لأن تركيزي هنا على الاستمتاع بالتجربة وليس إنجاز عمل محدد في إطار زمني.
تعلّم حرفة يدوية أو مهارة جديدة كنت اريد تعلمها سابقًا
فكرة جيدة لكن عندما أعمل بمجال الكتابة فإن أكثر ما أتوق إليه هو تصفية ذهني و أن تتوقف يدي عن العمل للراحة والاسترخاء، فكيف تساعد الحرفة أو المهارة اليدوية؟ يناسبني أكثر تغيير البيئة والخروج من المنزل لبعض الوقت ثم العودة ومتابعة مهامي,
التعليقات