أعتبر واحدة من أبرز التحديات التي قد يواجهها المستقلون هي تخصيص ساعات عمل محددة، فعلى عكس الآخرين الذين يعملون في الوظائف التقليدية التي تحددها ساعات ثابتة، يواجه المستقلون صعوبة في تحديد وقت عمل موحد بسبب طبيعة العمل المتغيرة والمرنة.
على الصعيد الشخصي، كنت أجد نفسي أحيانًا أعمل طوال اليوم، وهذا يؤدي لإحساسي بالإرهاق وعدم القدرة على التفرغ للأنشطة الشخصية أو الراحة، بالإضافة إلى قلة الإنتاجية بسبب التشتت.
دفعني لذلك لبدء اكتساب عادة العمل العميق، حيث كنت أضع خططًا أسبوعية واضحة، وأقوم بتحديد المهام التي تستدعي تركيزًا كاملًا، كما كنت أحرص على إغلاق أي مصدر للتشويش مثل الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.
اليوم، يمكنني أن أقول بثقة أن أربع ساعات من العمل العميق المركّز دون أي تشتت تعادل في الإنتاجية يومًا كاملاً من العمل المشوش.
ما ساعدني في تطبيق هذه العادة هو جعلها جزءًا من روتيني اليومي، حيث كنت أتابع عدد الساعات التي استطعت أن أكون فيها مركزًا تمامًا، وبذلك بدأت ألاحظ تحسنًا كبيرًا في إنتاجيتي وتقليلًا ملحوظًا في ساعات العمل التي كنت أضيعها دون فائدة.
ورغم ذلك، أعتقد أن هناك تحديات قد يواجهها المستقلون في حال قرروا تطبيق عادة "العمل العميق". فما هي تلك التحديات؟ وكيف يمكن التغلب عليها لضمان الاستفادة القصوى من هذه العادة؟
التعليقات