كيف تمارس عملك كمستقل في أوقات الأزمات و الحروب ؟ ⚠️

قد يبدو العمل من المنزل في ظل الحروب أثره أخف وطأة على المستقلين ولكن قد تتأثر الانتاجية والجودة سلبًا قليلا، والامر متوقف على نوعية هذا الحرب، هل تعيش في منطقة بها قصف قوي اذ تلقي الحرب القاسية بظلالها القاتمة على المكان الذي يعيش به المستقل. ما هي مدة الحرب؟ وبالنهاية يزن الحرب تبقى حرب بغض النظر عن إن كانت مدتها قصيرة أم طويلة قاسية أم غير قاسية. فهنالك جانب نفسي يمكن أن يتأثر نتيجة هذه الحرب حقيقًة.

بالنسبة لي كمستقل أعيش في منطقة لطالما تعرضت لحروب وما زالت تتعرض لهذه اللحظة، لذا دائمًا أحضر نفسي، أحضر بدائل للكهرباء، فمثلا أقوم بتحضير بطارية مولدة للكهرباء، ربما مسألة الانترنت حلها صعب و لا يوجد خيارات أمامنا، ولكن على الأقل لهذه اللحظة الانترنت متوفر. هنالك بطاقات ولكن للأسف الانترنت بها ضعيف.

بالنسبة للاجتماعات مع العملاء عبر زووم، يفضل هنا التواصل مع العميل وعرض عليه توقيت معين لعقد الاجتماع يكون به القصف أقل وتيرة أو يتم تأجيله إلى حين انتهاء الحرب.

بالنسبة للحصول على الدعم النفسي في الحرب أصعب قليلا، ولكن أحاول على قدر المستطاع عدم تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، عدم متابعة الاخبار عبر التلفاز والانترنت. أي نعم قد يكون الأمر صعب قليلا، فالمستقل يحتاج معرفة ما يحدث ما حوله والاطمئنان على أقاربه ولكن لا خيار الاخر.

وأخيرًا يجب على مستقل أن يؤمن نفسه ماليًا لمثل هذه الظروف ربما لا يستطيع العمل في ظل هذه الظروف.

أتفق معك، وفي كل عدوانٍ أضع هذه الإجراءات أمامي، أجهز بطارية بديلة لجهاز اللاب توب، أستغل الأوقات التي حدتها تكون أخف للاجتهاد في المهام، وغيرها.

لكن في المقابل، تتأثر الجودة والكفاءة، لا أُخفيك استمراري في العمل، لأن هذه مسؤولية كمستقل لابد الالتزام بتنفيذها، لكن تساؤلي حول كيف يمكن أن نتخلص من شعور الفقد أثناء الحرب ونحن نعمل!

لا أعتقد أن الحفاظ على التوازن النفسي في حالة الحرب بالأمر السهل، فكل شيء حولك في هذا الوقت ينذر بالخطر، ومن الأفضل أن يتم الابتعاد عن هذه المنطقة تمامًا، وأن تكون الخطوة الأولى هي محاولة الخروج بعيدًا عن منطقة الحرب؛ ولذلك أنا لا ألوم على أي شخص تشتعل حرب في بلاده ثم يتركها إلى مكان آخر.

هل تعتقد أنه على الشخص أن يرفض الفرصة إذا أتته للخروج من منطقة الحرب بحجة أنها المنطقة التي عاش فيها طفولته وأن له بها ذكريات وما إلى ذلك من أسباب؟

مررت بالمناسبة في هذه الحالة أيّام العمل في سوريا في مدينة دمشق بين عام 2012 و2018 وكان الوضع سيئاً جداً وأكثر ما ساعدني في الأمر الصراحة هو وجود مجتمعات متماثلة الطموح معي تعمل على أفكار متشابهة أو تواجّهات بنمط موحّد، بالمختصر ما ساعدني هو تواصلي المستمرّ مع المستقلين الآخرين والتشبيك معهم ليلاً ونهاراً للحفاظ على هذا الزخم الطاقي والمعلوماتي منهم في كيفية العمل والتأقلم مع البيئة، يمكن أن يكون التواصل مع المستقلين الآخرين طريقة رائعة للحصول على الدعم والمشورة، وبالمناسبة لا يوجد برأيي شخص يبخل عليك بمعلومة حين تسأله، كل الناس تحب أن تحكي قلّة من يريدون الاستماع وهذه فائدة بالنسبة لي حقاً ولكل من يعايش ظرفي السابق، هناك العديد من المجتمعات عبر الإنترنت وآخرين غير متصلين بالإنترنت حيث يمكن للموظفين المستقلين التواصل مع بعضهم البعض والحصول على الطاقة والأفكار، هذا برأيي أمر يدعم ويساعد فعلاً في بيئات كهذه.

بالرغم من فائدة هذه الإجراءات في الحفاظ على وتيرة أعمالنا خلال الحروب فإنها قد تكون بلا معنى أبدا. فأقسى ما قد يواجهه الإنسان أن يكون مضطرا للعمل خلال حرب طاحنة تجري قد يكون ضحيتها اللاحقة في أي لحظة. قد تساهم هذه الإجراءات في التخفيف من وطأة وصعوبة تجربتنا المهنية الحرب إلا أنها لا يمكن أن تلغي ما نعيشه في كل لحظة دمار وخراب تحصل. فلو كان الأمر بالنسبة لي لما كنت نجحت أكثر من 10% في العمل الحر خلال الحرب إذ أنني سأعيش الواقع المر بكل تفاصيلة ولن أقو على تجاوزه بسهولة. فهل يستطيع الإنسان أن يطنش وكأن شيئا لا يحصل:؟ وهل بإمكانه أن يضع جابنا المجازر الإنسانية التي تتعرض لها دولته ويمضي في عمله بدون أن يرف له جفن؟

شكرًا لك على هذه النصائح القيمة للتعامل مع العمل الحر في ظل الأزمات والحروب. فعلاً، يمكن أن يكون العمل الحر تحديًا في هذه الظروف، ولكن باتباع هذه النصائح، يمكن للأفراد الحفاظ على استمرارية عملهم وسلامتهم.

أود إضافة بعض النصائح الأخرى:

8- تنظيم الوقت: يجب أن تحافظ على تنظيم جدولك الزمني لتجنب الإجهاد والتعب. عليك تحديد الأولويات وإدارة الوقت بشكل فعال لتحقيق أفضل النتائج في الوقت المحدود.

9- البحث عن الفرص: يمكن أن تكون الأزمات والحروب فرصًا للأفراد لتطوير أعمالهم والبحث عن فرص جديدة. يمكنك البحث عن طلبات جديدة وتوسيع شبكة عملائك والعمل على تحسين مهاراتك.

10- الاستثمار في التدريب: يمكن للتدريب والتعلم المستمر أن يكون مفتاحًا للنجاح في العمل الحر في ظل الأزمات والحروب. قم بالاستثمار في التدريب على مهارات جديدة وتحسين مهاراتك الحالية لزيادة فرص النجاح في هذه الظروف.

11- تقييم الوضع بشكل مستمر: يجب عليك تقييم الوضع بشكل مستمر وإجراء التغييرات اللازمة لمواجهة أي مشاكل تطرأ. قد تحتاج إلى تغيير استراتيجيات عملك أو التحول إلى مجال عمل آخر في حالة عدم استقرار الأوضاع في منطقتك.

12- التواصل مع المجتمع: قم بالتواصل مع المجتمع المحلي والدولي لتبادل الخبرات والمعلومات والتعاون في حالات الأزمات والحروب.

13- اتبع الإرشادات الصحية: في الأزمات والحروب، تكون الإرشادات الصحية مهمة جداً للحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين. يجب عليك اتباع الإرشادات الصحية التي تصدرها الجهات المعنية، مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل متكرر.

14- تذكر أن الأمور ستتحسن: في الأزمات والحروب، يمكن أن تكون الأمور صعبة للغاية، لكن عليك أن تتذكر أن الأمور ستتحسن في النهاية. لا تفقد الأمل ولا تستسلم لليأس، فالصبر والإصرار سيساعدانك على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.

15- استشر المتخصصين: إذا واجهت صعوبة في التعامل مع العمل الحر في ظل الأزمات والحروب، فلا تتردد في استشارة المتخصصين في هذا المجال. يمكن للخبراء تقديم النصائح والإرشادات اللازمة للتعامل مع الوضع الحالي بشكل فعال.

هذه بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع العمل الحر في ظل الأزمات والحروب. يجب عليك أن تكون على دراية بالوضع الراهن وتحديد المخاطر واتباع الإرشادات الصحية والتعاون مع الآخرين والحفاظ على تفاؤلك والاعتناء بنفسك.