هذه 3 جداول مقترحة للعمل في عيد الفطر

هناك مشكلة حقيقية بالنسبة لي في العيد وهي الدخول في روتين جديد يختلف عن روتين رمضان الذي لم نتعود عليه اصلا ويختلف عن روتين ما قبل رمضان، فالحالة اشبه بوجودك في حلم ثان داخل الحلم الاول، فلا تعرف اي الحلمين اولى بالمشاهدة.

خصوصا ان تقاليدنا الاسرية آخذة في التغير في السنوات الاخيرة، شخصيا لم اعد ارغب في الخروج للزيارات في اليوم الاول والثاني من العيد، لكني ابقى رهن اي زيارة مفاجأة بعتباري كبيرة العائلة لايمكن ان اتهرب من التواجد في ضيافة العيد.. مع العلم ان بعض الزيارات لا تكون محببة كفاية وليست مثيرة بالنسبة لي وليست قي اوقات مقبولة مثل بعد الظهر مباشرة او في ساعات الصباح الاولى او مع المغرب..الخ

عشوائية هذه الزيارات تجعل اليوم كله في حالة من الانتخة كما يقال بالمصري، او عمل ودراسة متدبدبة بدون انتاجية واضحة، لذلك افضل ان يكون يوم العيد الاول على الاقل للراحة وليس للعمل، وان كان هناك عمل اجباري ان اقوم به بعد الظهر او بعد المغرب مهما تطلب ذلك على ان لا تتجاوز عدد ساعات العمل الساعة العاشرة ليلا ، لاني قد اضع خطة ترفيهية للمشاهدة فيلم مع الاصدقاء او قراءة شيء ما او السهر مع الاخوة والاهل.

مرحباً حمزة،

لا أظن أن الانتقال المفاجئ من روتين حياة معتاد خلال رمضان إلى روتين جديد سينجح فجأة بين ليلة وضحاها، فعن تجربة لسنوات طويلة فإن تغيير الساعة البيولوجية للجسم هو أمر في غاية الصعوبة.

يكمن الحل من وجهة نظري في التحول البطيء المتدرج نحو النظام الجديد يوماً بعد يوم، بحيث لا يتعدى ترحيل المهام أكثر من ساعة واحدة يومياً، فبهذا تضمن الحصول على التركيز المطلوب لأداء أعمالك اليومية دون تعب وإرهاق.

بالنسبة لي الجدول الثاني. السبب في ذلك أنه يتيح الاستفادة من الأوقات التي نكون فيها بأوج انتاجياتنا وعطائنا على أن يكون الجزء المتبقي من النهار حصرا لأنشطتنا العائلية, والترفيهية. من ميزاته أيضا أن يتيح تحقيق أمرين معا: توفير انتاجية عالية خلال ساعات الصباح ودعم صحتنا النفسية من خلال ساعات فراغ خاصة بنا أي أنه يفيد في تحقيق التوازنات النفسية والمهنية وهو أمر أشد ما نحتاج له.

بالنسبة لي أقع في حيرة بين الجدول الاول والثاني، ولكني ميالة بشكل كبير للأول. وبصراحة المشكلة الأكبر بالنسبة لي أن الوقت في العيد ليس ملك لنا، لا يمكننا التحكم في أوقات الزيارات أو أوقات الجلسات العائلية والاستمتاع، لنقل أنني قررت العمل صباحًا والاستمتاع باقي اليوم، أغلب الأصدقاء جدولهم مختلف، طيب فرضًا أنني سأعتمد الجدول الثالث ونظمت يومي على هذا الأساس من ثم أتت ساعة العمل المحددة وجاءنا زائر أو قرر الأصدقاء الخروج وإن لم أخرج معهم لن أجد أحد يخرج معي عندما يكون وقتي متاح!

وانتم أي الجداول تفضّلون؟

مع الأسف، لم اجد اية من الجداول تصلح معي، ربما ان الأمر غير ثابت، الزيارات العائلية تأتينا في الصباح وبعضها في المساء، وهناك مع في الليل خصوصا في أول يوم من العيد، كما ان سيصعب التقبل الروتين الجديد بعد العيد مباشرة، وبما انني طبقت طريقة العمل وتقسيمها وفق فترات النهار العام الماضي ولم تكن ناجحة معي بالمرة، لذلك اسعى هذا العام لتركيز على اعداد قائمة لمهام التي لابد من انجازها من المهم الى الأقل اهمية، ومن التي تتطلب جهد وتفكير الى مهام روتينية عادية، ولا يهم اهم متى يتم انجازها خلال اليوم، الأهم هو استغلال الفترات الظهيرة ونهاية الزيارات للعمل عليها.

للأسف ارتباطي لمدة من ساعات في العيد أشبه بالمستحيل وهذا لعدم انتظام الوقت بسبب الضيوف القادمين من وقت لأخر وهذا يعني جدول مشتت لأبعد حد، ولكن لو كان معي رفاهية الاختيار وليس هناك ظروف تحكمني بطبع سأفضل الجدول الذي يبدأ صباحًا وهو الجدول الأول دائمًا أشعر أن التخلص من العبء مبكرًا يعطي ساعات حيوية اكثر ويضمن أن المطلوب نُفذ فتكون الراحة بشكل اكبر أثناء باقي النهار.

ماذا سأفعل فعليًا؟ سأتحول لخفاش ليلي للعمل بعد 12 بعد منتصف الليل بعد حلول الهدوء بالأرجاء أتمني أن أحظى بذلك الأمر ^^

لا تعمل في إجازة العيد.. أخبر عملائك بذلك ومعضمهم سيتفهم الأمر وعد بعد العيد بأكثر نشاط! نحن بشر في النهاية ونحتاج لبعض الراحة، هذا عيد يا أخي!

في الحقيقة أنا أجد الموضوع مربك بعض الشئ لعمل جدول بهذا الشكل في أول أيام العديد وذلك لعدة أسباب:-

• لا يمكن تحجيم الزيارات في وقت معين لأنه عيد ونحن لا ندري بموعد زيارات الأهل والأصحاب ولكن علينا استقبالهم ايا كان التوقيت بحفاوة شديدة.
• تغيير الروتين فجأة للمرة الثانية .. أعتقد أن البعض ما زال يعاني من تغيير الروتين لروتين رمضان والأن فعليه تغييره مرة أخرى .. للعلم ما زالت أعاني من نقص الكافيين وعدم التركيز حتى الأن وأعتقد أننا جميعا كذلك.
• الشعور بالتقيد في أول أيام العيد .. بعد الخروج من الصلاة يجب عليك أن تشعر بشعائر العيد وبحريتك لا أن تكون مقيد بجدول معين.
• ألا تشعر بعبئ العمل وتصبح غير سعيد بإنجازه.

ولذلك فأنا أرى من المهم الموازنة ولكن لكل شخص يجب أن يكتب المهام التى يريد إنجازها فقط وينجزها بطريقته في المواعيد المناسبة له .. لا يشترط عمل مواعيد من أول أيام العيد عليه أن يشعر بروح العطلة كما نقول ومن ثم العودة للروتين تدريجيا وإنجاز المهام وعمل الجدول المناسب في هذا الوقت.