كعميل، كيف أنتقد عمل المستقل مهنياً دون إحراجه؟

وفي حال كنت عميلاً، كيف تنتقد المستقل؟

في الواقع أن النقد مساء فهمه الجوهري، فالنقد في رأيي هو كتابة بعض الملاحظات بشكل اكاديمي و احترافي في غير اساءة مع طريقة التعديل التي أريدها.

وكمستقل لو واجهت عميلاً ينتقد بأسلوب يقلل منك ماذا تتصرف حيال ذلك؟

في الواقع سأقوم برفض المشروع لكون الإحترام المتبادل شرطًا لابد من الالتزام به.

عاصرتُ عددًا من العملاء المحبطين بكل تأكيد، مثلي كمثل مختلف المستقلّين في شتّى المجالات. لكن ما يفت انتباهي دائمًا يا وفاء هو نوع خاص من العملاء. تمثّل هذه الفئة القطاع المحترف في عالم العمل الحر. تعتني بالعديد من جوانب الاحترافية في العمل، وتستثمر في علاقتها بالمستقل بالقدر الكافي.

الرابط المشترك بين هذه الفئة من العملاء كان في سلوكيّات بعينها في التعامل. من أهمها:

• التشجيع عندما نقدّم لهم المطلوب.
• التواصل الاحترافي بدون أي ألفاظ عامّة أو أسلوب حديث غير مهني أو خارج السياق.
• توضح الخطأ بسهولة، دون لوم غير مهني.
• الوضوح والصراحة في تقييمهم للعمل ووجهة نظرهم عنّا.

وكمستقل لو واجهت عميلاً ينتقد بأسلوب يقلل منك ماذا تتصرف حيال ذلك؟

أعتقد أنّ هناك شعرة بين التعامل الصعب وقلّة الأدب، هناك عملاء كثيرين قد يجعلوا المستقل يعيش أياماً صعبة أو يتعامل معهم بطريقة صعبة ولكن هذا الأمر محتمل بكل تأكيد مهما بلغت حدّته طالما أنّهُ يلعب تحت مظلّة أدب وأخلاق، لكن حين يتعدّى العميل ذلك إلى الاستهزاء منّي أو من عملي، كل ما سأقوم بهِ مباشرةً هو قطع التواصل مباشرةً ودون أيّ إيعاز وعدم العودة إليه أبداً مهما كان مضطراًعليّ أو مضطر عليه.

وبرأيي خاصّة في هذا الزمن، لا يجب أن يضغط المستقل على نفسه لاحتمال العميل في حال كان مزعجاً جداً وهذا لإننا نقتعد على هرم عالمي مليء بالفرص وخاصّة إن كان الشخص لديه نقطة ارتكاز مهمة بمهارة قيّمة أو لغة.

وفي حال كنت عميلاً، كيف تنتقد المستقل؟

لم أكن يوماً في موضع العميل ولكن لنفرض جدلاً أنني كنته، فالحقيقة أني سوف أخبر المستقل انًي سأختار من بين المتقدمين أنسبهم لي وللعمل وأقول للمستقل الخاسر هارد لك فرصة طيبة أخرى في عمل آخر. هكذا بكل أريحية.

وكمستقل لو واجهت عميلاً ينتقد بأسلوب يقلل منك ماذا تتصرف حيال ذلك؟

الحقيقة أني لا أحب أسلوب " ترجم لي هذه" كتققييم لك! لا ألتفت لمثل هذه الطلبات؛ فالأصل أن العميل لن يستلم العمل إلا بعد أن يرضى عنه و هو قد رأى معرض أعمالي وتقييمات من سبقوه إلى العمل معي. فلا داعي لوجع القلب هذا. ثم، إن هناك بعض العملاء يطلبون من المستقل ترجمة فوق ما يزيد عن 100 كلمة وهذا كثير في نظري. أعلم أنه من سنوات كانوا يطلبون 250 ولكن هذا كثير أيضاً. وهناك بعض العملاء يدور على الجميع بترجمات قطع مختلفة ثم في الأخير لا يختار أياً منهم ويكون قد حقق هدفه!

وفي حال كنت عميلاً، كيف تنتقد المستقل؟

الانتقاد البناء أساس نجاح المشروع ككل، فالغاية منه هو التحسين والتعديل من اجل الحصول على نتائج أفضل، وبعد انتهاء المشروع حينها ربما قد يكون انتقادي صادقا في تخفيض عدد النجمات عليه، أو ادراج بعض النقاط التي تم اهمالهم في المشروع، ولكن المستقل المتعاون الذي يتقبل النقد برحابة صدر، تقييمي له سيكون جيدا، باعتبار اني مستقلة أيضا ومررت بنفس تجربته.

وكمستقل لو واجهت عميلاً ينتقد بأسلوب يقلل منك ماذا تتصرف حيال ذلك؟

مناقشة العميل والرد عليه أثناء انجاز المشروع اعتبره أمرا غير نافع بالمرة، لذلك يمكنني أن أتغاضى عن الأمر ، تحت رؤية أن الزبون دائما على حق، وهو السيد، ولكن بعد انتهاء المشروع ولو أعجبته طريقة عملي تأكدي بأنني أفضل خسارته كعميل دائم على أن أستمر في سماع انتقاداته التي أرها خاطئة في حقي.

لا نحتاج النقد أن يكون لطيفا فقط بل ينبغي أن يكون بنّاء أيضا وله قاعدة او أساس وإلا فإن النقد لمجرد النقد هو أسوأ ما يواجهه المستقل؛ ولا ادري تحديدا لماذا قد يلجأ عميل لمثل هذا النقد بلا أساس؟ واجهت للأسف عميلا في بداية عملي الحر ينتقد العمل بدون أوجه نقد؛ دائما يرى أن الأمر بحاجة إلى تحسين ولا يذكر الأخطاء او أوجه القصور في العمل لتحسينها؛ وللأسف وقتها اضطررت لإلغاء المشروع رغم الجهد الذي بذلته فيه والوقت لكن الأمر كان مرهقا لأعصابي وغير مبشر بنهاية جيدة على الإطلاق.

فعلا معك حق .. ضروري الأسلوب ..

لان العامل لديه نفس ومشاعر

فحتى لو يعجبه العمل .. فينبغي الشرح بطريقة راقية ابداء نصيحة

أحسست أن المنشور هذا موجه لي أستاذة وفاء ..

فاليوم أنتهى عميل طلبت منه تعديل صور وصيغ .. ولأنه كان بطيىء في الرد ويجهل كيفية ارسال صورة ذات صيغة خاصة ورفعها لموقع خمسات ..

طلبت إلغاء الطلب والسبب ذكرت هو التأخير

فما كان من العميل إلا الرد بأسلوب غير مهني وقال لي .. أضحكتني .. من المتأخر أنا ولا أنت ؟

وأنا قد زاد هذا التعليق من نار الغضب بداخلي .. فطلبت إلغاء الخدمة .. ثم ارسل لي الصور داخل ملف RAR

ولم اعرف ف البداية فتحه .. وقلت له اعمل استلام .. ثم قيمته بنجمة ..

فأرسل لي يرجوني أن احذف التقييم وماإلى ذلك وأنه يمكنني إلغاء الطلب ..

شرحت له أن عليه تحسين أسلوبه ورده للعميل

فأغلب البائعين في خمسات يتصرفوا بتهذب شديد ولطف

في النهاية وبعد نصف يوم .. ارسلت طلب لادارة خمسات لحذف التقييم .. لعلمي ان هذا سيسبب له احباط شديد

لكن آمل أنه تعلم من خطأه ..

ثمة أسلوب جدا راقي في النقد وهو ما يعرف بالنقد البناء (constructive criticism) وهو أسلوب لا يجيده الكثير من الناس لأننا تبرمجنا في العالم اللاوعي الذي نعيشه على رؤية السلبي قبل الإيجابي. من هنا يأتي دور البرمجة اللغوية العصبية التي تغير بشكل ثوري الكثير من إنطباعاتنا وأفكارنا النمطية إلى منحى أكثر إيجابي وبناء.

يمكن الإعتماد على إستراتيجية الإيجابي ثم السلبي والتي تقدم النقاط الإيجابية قبل السلبية. فالبدء بالنقاط السلبية له أثر شبيه بأثر البلوك على وسائل التواصل الإجتماعي. فكأنما يقوم الواحد منا بقطع التواصل الشفهي مع الشخص نتيجة تقديم صورة سلبية به على طبق من فضة وهو ما يصيبه بالإحباط.

كيف أقوم بالنقد في الحالة التي ذكرتيها؟

عزبزي المستقل/ ة

أشكرك بداية على العمل الرائع الذي قدمتيه/ قدمته وقد لفتتني الصراحة الدقة في الترجمة والمصطلحات التي تم إنتقاؤها بكل عناية وهو ما ساهم في الحفاظ على روحية النص. عندي فقط تعليق حول بعض الكلمات التي أعتقد أنه من الأفضل إستبدالها بكلمات قد تثري النص المترجم بشكل أكبر. فما رأيكم؟

تحياتي الطيبة

كعميل :هناك أسلوب لطيف للنقد وهو يعتمد على اجراء العملية بطريقة ( مدح ، نقد، مدح). بمعنى أن: أشكره على مجهوده ، ثم أخبره بالنقاط التي لم تعجبني، ثم أحيه لأنه سيبذل الجهد في إصلاحها.

أما كمستقل : فلن أخوض جدالاً ، نحن نعرف عن أنفسنا أكثر مما يعرفه الآخرين. لذلك لا يمكنه التقليل من شاني، واستخدامه لأي عبارة من هذا القبيل لن تؤثر علي. ولكن علي أن أفرق بين حالتين : الأولى هل رأيه مبني على أسس علمية أو فنية وهنا لابد أن أعترف بخطئي في حال التقصير وأصحح الأمر وأعالج المشكلة من جذورها حتى لا أعاود الخطأ فيها مرة ثانية.

والثانية : هل هو العملاء التي تبخس عمل الآخرين، وهذا النوع متعب وغالبًا لا يملك ثقافة الحوار، بالإضافة لانه قد يفاجئك بطلب غير المتفق عليه وهذا النوع لم أتعامل معه على منصات العمل الحر ولكني تعاملت معه من خلال عملي والشيء الوحيد الذي جعلني أتغلب عليه هو رسائل البريد الالكتروني، التي كنت أرسلها له في كل خطوة من إنجاز العمل؛ وكان يرد عليها بالشكر والامتنان. هذا النوع من العملاء صعب لأنه لا يعلم ماذا يريد ولذلك لا تحاول إرضاؤه وإنما قمعه.