لطالما راودتني فكرة الانخراط في مجال العمل الحر، وانتظرتُ الحصول على أول مشروع بفارغ الصبر، وظللتُ أتوق إلى التواصل مع العملاء حول مشاريع عدة، إلى أن جاءتني هذه الفرصة قبل خمس سنوات تقريبًا. ثم استيقظتُ قبل فترة على حقيقة مزعجة، إذ بي أمارس عادات خاطئة في هذا المجال أي العمل الحر.

كُنت اعتقد أنني أمارس عادة أو عادتين خاطئة ولكن يبدو أن الأمر يتعدى ذلك. فمؤخرًا، قمت بتحديد العادات الخاطئة التي مارستها طوال عملي الحر، إذ بي أجد خمس عادات وربما أكثر!

كون أنّ التخلّص من عادة سيئة أو خاطئة قد يستغرق 90 يومًا، ما كان عليّ إلا أن أحدد هذه العادات و البدء فورًا بالتخلص منها في الفترة الحالية والمقبلة.

في الواقع من بين العادات الخاطئة التي مارستها طوال الخمس سنوات عبر العمل الحر،

الجلوس لمدة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، وقد يمتد لساعات كثيرة. أي نعم قد أعمل على أكثر من مشروع ولكن كان من باب الأولى الحصول على فترات راحة. بدلًا من وضع جل تركيزي على العمل متناسيًا صحتي وحياتي الخاصة.

عدم طرح أسئلة كافية على العميل حول المشروع، وهذا ما جعلني في بعض الاحيان أعتذر عن العمل في وقت لاحق من بدء تنفيذ الخدمة، وهذا أثر على تقييمي وسمعتي عبر مواقع العمل الحر.

لعل من أكثر العادات الخاطئة التي مارستها بالرغم من أنه كان من الأجدر عليّ أن أوليها اهتمام كبير هي عدم الاحتفاظ بملفات العمل وحتى النسخ الاحتياطية، لا سيما أنني أشعر بأن ذاكرتي لم تعد تسعفني! لهذا لابد عليّ من اعادة النظر في هذه العادة السيئة جدا.

ثمة عادة أخرى، وهي تناول الوجبات السريعة، لعلني على اثر هذه العادات عانيتُ من مشاكل في الجهاز الهضمي ولا سيما في المعدة. الأمر كان مؤلمًا جدًا. تخيل أن تكون أثر مثل هذه العادة على صحتك، لا أعلم من أين تأتي لك طاقة التحمل وأنت تجلس أمام شاشة اللاب توب وفي نفس الوقت تتألم. المشكلة أن تذهب إلى أكثر من طبيب وفي النهاية تجد طبيب متخصص يخبرك بأن لديك مشاكل في الجهاز الهضمي، ومن ثم تبدأ برحلة علاج جديدة.

وأنت كمستقل، ما العادات السلبية التي تخلصت أو تنوي التخلص منها في وقت قريب؟