مراقبة المنافسين في العمل الحر، كيف يمكنني تحليل المنافسين لصالحي؟

نعم قمت من قبل بتحليل المنافسين، ولو أن الأمر غير مهم، لما قام مستقل بعرض متوسط الأسعار في الأساس، وكثيرًا ما أتعلم من أسلوب تقديم كل واحد، ولكني لا أنقل أبدًا نفس الأسلوب، وفي كل مرة أفكر التقدم على مشروع، أقوم كثيرًا بتفحص العروض، وإن وجدت من هم أفضل مني في مجال العمل المطلوب، لا أقوم بالتقدم أصلًا، حتى لا أخسر فرصة التقدم لعمل أبرع أنا فيه، وبالفعل ساعدني ذلك في جذب العملاء الأنسب بالنسبة إلى مهاراتي.

ولكن ماذا عنكم، هل فعلا سبق وقمتم بتحليل المنافسين في مجالكم؟ وهل استفدتم من ذلك؟ وما وجه الاستفادة؟

نعم قمت بذلك عندما بدأت في مجال العمل الحر، فلم أكن أعلم كيفية تقديم خدمة على خمسات

فصرت أجوب بين الخدمات لأتعلم، ولكنني لم أقم بنسخ أيًا منها أبدًا

بل من إرادتي التميز، قمت بعمل لوجو بسيط كتبت عليه إسمي وما أقدمه ووضعته مكان الصورة.

وعن الإستفادة, فقد استفدت كثيرًا في مجالي

فلم أكن أسمع من قبل عن الووردبرس وبلوجر، وعندما رأيت المستقلين يستخدمون مثل هذه المواقع؛ شرعت في تعلمها.

ولكن بعد أن تعلمت أغلب الأشياء حول منصات العمل الحر، لم أعد أقوم بتحليل المنافسين.

خطأ كبير أن أتجاهل منافسي، بل إنه خطأ لا يغتفر، وخصوصا في سوق العمل الحر!

شركة نوكيا انهارت وتم بيعها، في الواقع هي لم تخطأ، فقط هي لم تحلل وتراقب منافسيها!!

من خلال تجربتي فأنا كنت ولازلت أفعل ذلك، ولكني أعترف أنني لا أحقق النتائج المرجوة في كل مرة، فأحيانا أفلح وأصيب وكثيرا ما أكون مخطئا.

تحليل المنافسين يمتد لما هو أبعد من ذلك بكثير، إنها تجعلني متقدم بخطوة دائمًا، هل تعلمين خطورة وأهمية أن تكوني متقدمة بخطوة؟!

الأرباح كلها لك!!

في رأيي الشخصي علينا أن نوفر ما يكافئ على الأقل ربع وقت العمل فقط لدراسة المنافسين، فهذا يجعلني أتمكن أولا من معرفة مكانتي في السوق، وثانيا وهو الأهم يمدني بالأفكار والأخبار ويجعلني قادرا على أن أتوقع ما قد يحتاجه سوق العمل، وبالتالي أجهز نفسي لأكون في صدارة من يلبي هذه الحاجة.

أشكرك على الموضوع المثير للاهتمام. بالتأكيد قمت بالعديد من عمليات التحليل للمنافسين من قبل عبر المنصات التي أعمل عليها، لذلك أود أن أشارككم تجربتي في ذلك الإطار. لقد عملت على العديد من المنصات المتعلقة بكتابة المحتوى، وعليه فإن مسألة تحليل المنافسين تعد ضرورة قصوى كما أشرتي. وما أود إضافته في ذلك السياق -وما ساعدني للغاية- هو أهمية تحليل المحتوى التعريفي والبروفايل الشخصي للمنافسين، فأنا قد اتخذت في بداياتي من ذلك أسلوبًا اكتشفت به العديد من نقاط القوة والضعف في طرق التسويق الاتي لنفسي، حيث استخلصت مجموعة من التفاصيل حول طريقة التعريف بنفسك وأهم مزايا ومشكلات كتابة البروفايل المهني الشخصي. مسألة تحليل المنافسين قد توفر علينا الكثير من الوقت، حيث تعد سلاحًا مهمًّا في سوق العمل يمنحنا تصوّرًا مسبقًا عن الصورة المحسّنة التي نحتاجها في سلكنا المهني، خاصة على صعيد العمل الحر الذي يعتمد على التسويق الذاتي بشكل أساسي.

أعتقد أني حللت منافسيني في مجال الصحافة بعدما حصلت على المرتبة الثانية في قائمة الأكثر مشاهدة، وهذا كان حدث غير اعتيادي لأني أحتل المركز الأول دائمًا؛ لهذا السبب دخلت على صفحة مقالاته بالجريدة وبحثت عن أكثر نقاط قوته؛ لكن منذ دخولي لمجال العمل الحر لم أحلل منافسيني أبدًا لأن كل شخص هو عبارة عن مهاراته؛ لهذا لم أضيع وقتي في تحليل مميزاتهم وطرق تقديمهم للعروض ولكن عوضًا عن ذلك قررت أن أنمي مهاراتي وأطورها.

قمت بدراسة المنافسين لي في يوتيوب، لسوء حظي أني أنافس على محتوى عالمي وهو الموسيقى المجانية، المصاحبة، والتي تُستخدم في الأفلام بأنواعها والفيديوهات، صناع المحتوى على يوتيوب الذين يحتاجون إلى موسيقى ليس عليها حقوق طبع ونشر يقدرون بمئات الألوف، اليوتيوب يوفر لهم مكتبة موسيقى، لكن هذا الدفق الكاسح من الفيديوهات لن تتمكن مكتبة يوتيوب الموسيقية الفقيرة من خدمته، مما يجعل الصناع يكتبون في خانة البحث No copyrights background music.

أقوم أنا بتأليف موسيقتي الخاصة، وإنتاجها عبر الكومبيوتر، فهي لي وليست لغيري، لكن المنافسة في هذا المجال صعبة للغاية، حتى أن قناتي قضت ما يزيد عن الثلاثة أعوام لا تجني سوى بعض المشاهدات، وقد كانت تمر عليها الشهور دون أن تحصل على مشاهدة واحدة، لأني في الواقع لم أكن أدرس المنافسين، ومع كون المحتوى الموسيقي من هذا النوع ذو كثافة مرعبة، وأن ساعة واحدة تكفي لنشر ما يزيد عن مائة فيديو موسيقي من فئة الBackground، ظللت هكذا في القاع، لكني بدأت منذ عام أدرس المنافسين، وصف الفيديو والكلمات المفتاحية، الكلمات التي يمكنني المنافسة عليها، الصورة المصغرة، العنوان، وبدأت قناتي تحصد عدد مرضي لي من المشاهدات، فبعد أن كان يمر عليها عام بأكمله تحصد فيه 40 ربما 50 مشاهدة، أصبحت تحصل على 1500 مشاهدة في الشهر الواحد، أعلم أن هذا الرقم على يوتيوب لا يأتي بأي أرباح، لكنه مثَّل لي نقلة نوعية قوية للغاية، أعادت لي الآمال مرةً أخرى، خاصةً أن سماع الموسيقى له دلالته المعنوية ليست فقط الربحية، أي أن هذا العدد من المشاهدات يشعرني بأني أقدم للناس شيئًا يسمعونه ويحبونه بصرف النظر عن العوائد المادية.

كلام سليم لكن الشخص المبتدئ يحتاج الوقت والمعرفة لادراك سعر خاص بالخدمة التي يقدمها.