دائمًا أرى أن المنافسة في العمل يمكن أن تكون سلاحًا ذو حدين، فهي وسيلة تدفعني لتطوير مهاراتي وتحسين خدماتي لأظل متميزة في مجالي، وتجعلني أتعلم من تجارب الآخرين وأواكب الجديد، لكن من جهة أخرى أحيانًا تتحول المنافسة إلى مصدر ضغط، خاصة عندما تتزايد التحديات وتتغير متطلبات العملاء بسرعة، برأيكم هل تجدون المنافسة وسيلة للتطور أم مصدر للضغوط؟
المنافسة في العمل، وسيلة للتطور أم مصدر للضغوط؟
ارى أن المنافسة لا تخلو من الامرين معا باختلاف درجه وجوهما , بل إن الضغط النفسى دافع الى التطوير وهو ما يحرك الانسان نحو التطوير , فقد يكون هذا الضغط قى صور متفاوتة ( أن يكون مثلا إحتياج الى المال ) فيكون للشخص من الضغط النفسي ما يدفعة لتعلم مهارة جديده لتحقيق الاكتفاء المالى مثلا .
لكن أعتقد أن هذا الضغط لا يجب أن يزيد أن الحد ,إذ أن زيادته عن الحد قد يؤتى نتائج عكسيه , فعلينا الحذر من توازن الضغط النفسى وتوظيفة لتطوير المهاره.
يقال ( ويفوز باللذات كل معاند) إن هذه اللذه لم يحصل عليها شخص خامل , جلس فى بيته ينتظر التغيير , وإنما شخص شعر بالضغط والالم وقام من سباتع وبدأ التغيير لاعداد نفسه من جديد.
لكن فى رايك هل يمكن للامور أن تخرج عن السيطرة ؟
فقد يكون هذا الضغط قى صور متفاوتة ( أن يكون مثلا إحتياج الى المال ) فيكون للشخص من الضغط النفسي ما يدفعة لتعلم مهارة جديده لتحقيق الاكتفاء المالى مثلا
لكن الضغط في هذه الحالات رغم أنه شيء إيجابي إلا أنني لا أؤيده لأنه قد يؤثر سلباً على نتائج الأعمال، وبرأيي أعمال الشخص الذي يتعرض للضغط تختلف تماماً من ناحية الجودة عن أعماله إذا لم يواجه أي ضغوط على مدار اليوم.
نعم لذلك ذكرت أن استجاباتنا مختلفه وايضا تعاملنا مع الضغط النفسى ،منا ما يجده حافزا ومنا من يستسلم، إن الإنسان لو وجدة حافزا لحقق نتائج يمكن أن تبهره هو شخصيا
في بيئة العمل، قد تصبح المنافسة وسيلة للتطور إذا نظرت إليها أنت كدافع لتحسين أدائك وتحقيق أهدافك الشخصية والمهنية وليس صاحب العمل. فمثلاً، إذا كان زميل لك أنجز مشروع بشكل مميز وألهمك ذلك للعمل على تحسين مهاراتك لتقديم نتائج مشابهة أو أفضل فهذه المنافسة تصبح محرك للتطور لأنها تشجعك على النمو دون أن تشعرك بالضغط السلبي.
أنا معايير التفوق على الأخؤين وتحصيل مكاسب أعلى سريعة وملاحقة ديدلاينات فهذا برأي لا يورث أي تحسن بل يضرب أصلاً الصحة النفسية في مقتل.
إذا كان زميل لك أنجز مشروع بشكل مميز وألهمك ذلك للعمل على تحسين مهاراتك لتقديم نتائج مشابهة أو أفضل فهذه المنافسة تصبح محرك للتطور لأنها تشجعك على النمو
ألا ترى أن هذا النوع من الضغوط قد يؤدي بهذا الشكل إلى انتشار مشاعر الغيرة والأنانية؟ صحيح أنها تشجع على النمو بشكل كبير، ولكن النمو بهذه الطريقة لا أعتقد أنه فعال لدرجة كبيرة لدى البعض.
أنا شخصيا محب للتنافس في جميع المجالات وأعتقد أنه أحد أهم الدوافع البشرية للإنجاز والتطوير المستمر. وأعتقد أن هذه قاعدة في إدارة الأعمال، فالسوق الذي يزدهر ويحقق أعلى الأرباح ويرضي العملاء ويوفر لهم خدمات ممتازة هو السوق الذي يشهد تنافسية عالية، فكل منافس يحاول الاستحواذ على أكبر قدر من العملاء مما يجبرهم جميعا على التطور المستمر، على عكس السق الذي لا توجد فيه منافسة، فيكون الملك المتربع على العرش غير مجبر للقيام بأي تحسين في خدماته، وبالتالي يمكننا إسقاط ذلك على الأشخاص، فمن لا يجد منافسين لن يجد أن لديه مشكلة وسيظل على حاله، أما من يجد منافسين أقوياء سيحاول مواكبتهم للحفاظ على مكانته
سيحاول مواكبتهم للحفاظ على مكانته
لكن لن يقوم بذلك الجميع لأن شخصياتنا تختلف كثيراً عن بعضها، فسرعة الإنجاز العالية من المحتمل أن تؤثر سلباً على مستوى الجودة بشكل عام، لذلك أعتقد أن كل منا بحاجة دائمة إلى أخذ وقت كافي للإنجاز وإلا لن تكون النتائج مرضية.
لكن لن يقوم بذلك الجميع لأن شخصياتنا تختلف كثيراً عن بعضها
وهذا هو المطلوب حيث أن المنافسة والضغط سيظهران من يستطيع الحفاظ على جودة العمل مع السرعة ومن لا يستطيع القيام بذلك، وبالتالي يحصل الأول على مناصب أكبر ودخل أعلى بينما من لا يستطيع يرضى بمكانة أقل
لا أرى سوى أنها وسيلة للتطور، بدون ضغط لن يحدث تغيير، ولكن ثمة فارق بين ضغط يدفعنا للتحرك والتطور والتغيير، وآخر نضعه على عاتقنا كحمل ومصدر للتوتر فقط.
وبالمناسبة جميع الشركات التي تعمل بنمط تنافسي حسب الدراسات تنجح وتحافظ على استقراراها أكثر من الشركات التي تفعل انماط مستقلة أو تعاونية أو لا تنظر في الفوارق الفردية.
التعليقات