العمل الحر يُصبح جحيمًا في الوقت الذي تجد فيه بَنات الدهر فوق رأسك، وضغوطات الحياة تلتهمك من كل جانب.
العمل الحر مَرن، ويمكنّك من اختيار المشاريع حسب مِزاج حياتك في تلك الفترة، لكن مع ذلك هناك تحدّيات تحتاج إلى تخطيط مسبق، لأنّها لو تُركت للصدف، فالإستمرارية في تحقيق دخل مناسب ستكون مهمّة عسيرة.
لكي تتمكَّن من توقِّع الأوقات الصعبة، وتغيِّر مقدار الجهد الذي يتطلَّبه العمل بشكل ينسجم مع متطلّبات حياتك، تحتاج إلى معرفة مفهومين مهمّين:
العمل الحرّ الدفاعي
في هذا الـ "مود" تتحلّى بصفات القناعة، تبقى على المشاريع المستمرِّة والتي تعطيك دخلًا ثابتًا، هذه المشاريع التي تستطيع أن تنجزها حتّى لو تراكمت عليك المشاغل.
الامر بمثابة أن تدخل في قوقعة في وقت الشدِّة ومعك الغذاء اليسير الذي يقوم به يومك.
العمل الحر الهجومي
في هذا المود تستكشف الفرص، وهو يعادل فتح خانة "تصفح المشاريع" في مستقل والتقديم على العروض، ويكون في الوقت الذي تملك فيه الوقت الزائد والهدوء النفسي.
لكل واحد فائدته
إذا بقيتَ تدافع للأبد فلن تتقدَّم إلّا ببطء، وبنفس الوقت لو هاجمت في كلِّ وقت، فأنت ستهمل العمل الدفاعي الذي يضمن لك الدخل والحفاظ على المستوى.
تخيَّل لو أهملت العمل الدفاعي في وقت الشدة، ثمَّ ذهبت إلى نمط حياة سريع ومتقلِّب،الذي يحتاج إلى هدوء وراحة نفسية تفتقدها، ستُطحن حرفيًا!
وبنفس الوقت، لو بقيت على القدر القليل من العمل الدفاعي، ستجد أنّك لا تحصل على دخل كافي، ولا تتقدَّم مهنيًا كما يجب. المشاريع الجديدة -إن قدَّمت عليها في وقت الراحة- تملك فرصة أن تعرِّفك على عملاء جدد وأنواع جديدة من الخبرات.
في أي مرحلة أنتم؟ دفاعي أم هجومي؟! بالنسبة لي أنا متلحِّف بالعمل الدفاعي منذ أسبوع :D
التعليقات