قبل أن أدخل إلى مجال العمل الحر عبر الإنترنت ظللت أبحث كثيرا عن المنصات المتاحة وطرق التعامل معها سواء كانت تلك المنصات عربية أو أجنبية، وبعد بحث دام لأشهر كنت قد قررت أنني سأبدأ بالمنصات العربية وأحاول إثبات نفسي فيها وأنني سأصرف النظر عن المنصات الأجنبية حتى إشعار آخر.

كان لدي العديد من الأسباب في ذلك الوقت:

أولا: من خلال متابعتي للعديد من الأشخاص على اليوتيوب وهم يتحدثون عن تجربتهم في المنصات الأجنبية، دائما ما كانوا يشيرون لسيطرة الهنود على تلك المنصات مما تسبب في خفض المقابل المادي بشكل كبير، ناهيك عن إنتشارهم وفهمهم للغة الأجنبية مقارنة بالعرب عموما.

بالمقارنة في المنصات العربية، فتقريبا ليس لهم وجود مما يجعلهم لا يشكلون أي عائق تماما.

ثانيا: مشكلة اللغة والمقصود من وراء الكلام، كثيرا ما يحدث في منصاتنا العربية أن نقابل عميلا لا يعرف تحديدا ماذا يريد، وأحيانا يطلب شيئا وهو يقصد شيئا آخر وأعتقد أننا كلنا مررنا بهذا مع إختلاف درجة صعوبة الموقف.

فتخيل أن يحدثك أحدهم بأمر وأنت أصلا تعتمد في فهمك على برامج الترجمة أو على معرفتك البسيطة، بالتأكيد قد تخونك مهارتك في فهم ما يقصده العميل مما سيؤثر على عملك ويزيد من صعوبة الأمر.

ثالثا: عدد المستقلين النشطين على المنصات الأجنبية أضعاف المستقلين على المنصات العربية ما يجعل فرصتي في المنافسة – من وجهة نظري في ذلك الوقت – شبه منعدمة.

بينما في المنصات العربية فالمنافسة فيها منطقية رغم زيادة أعداد المستقلين وبشكل يومي.

منذ مدة وأنا أفكر في إقتحام سوق العمل الأجنبي، ربما يقودني الفضول ليس أكثر وأحببت أن أشارككم التفكير في هذا الأمر.

هل نستطيع إقتحام سوق العمل والمنافسة في منصات العمل الحر الأجنبية؟ وما هي تجاربكم في هذا الأمر؟