لا شك بأن من أكثر التحديات التي تواجهنا نحن المستقلون ، كيف لنا أن نحقق التوازن بين عملنا عن بُعد وحياتنا الشخصية ؟! لربما يُعد تحديًا صعبًا وفرصة في آن واحد .

فمن منا لم يجد نفسهُ منهمكًا فى تنفيذ مشروعه طوال النهار والليل كي يُؤديه على أفضل وجه ، حيث نجد أنفسنا نتعامل مع عملاء على مختلف أنواعهم وهناك المواعيد النهائية الخاصة بالمشاريع والتي يجب الإلتزام بها و من جهة أخرى هناك مسؤوليات في المنزل تتطلب مِنا تحملها ، لابد أن هذا سيخلقُ المزيد من التوتر والكثير من الصراعات اليومية!

صادفتُ استطلاعًا عبر أحد المواقع الإلكترونية أجرته مجلة Inc في الولايات المتحدة الأمريكية يشير بأن العاملون عن بُعد يقضون ساعات طويلة في العمل أي أطول من نظرائهم الذين يعملون في المكاتب ، حيث أن 53 ٪ يقضون أكثر من 40 ساعة اسبوعيًا عند عملهم عن بُعد.

في ظل الجهد الكبير الذي يبذلهُ المستقل في تنفيذ عمله ،كيف له أن يوازن بين عمله كمستقل وبين حياته الشخصية ؟هل يُضحي بحياته الخاصة كونه يعمل عن بعد؟ أليس لعائلته وصحته سواء كانت الجسدية والعقلية والعاطفية لهما حق عليه؟ هل هناك استراتيجيات خاصة يجب إتباعها في التوازن بين عمله كمستقل وبين حياته الخاصة؟

وكون المستقبل سيكون للعمل الحر - وذلك حسب استطلاع صدر في عام 2019 قرأته من خلال موقع سي إن بي سي الأمريكي يفيد أن من يعملون لحسابهم الخاص مع كل جيل يزدادون بوتيرة ملحوظة حيث أن 53٪ من الجيل الذي يلي جيل الالفية أي (أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 22 عامًا) ، و 40٪ من جيل الألفية (الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و 38 عامًا) ، و 31٪ من جيل إكس (الفئة العمرية 39- 54) و 29٪ من مواليد (55 عامًا فأكثر) أفادوا بأنهم يعملون لحسابهم الخاص - يقتضي مِنا أن ناخذ ببعض النصائح حول التوازن بين عملنا عن بعد وبين حياتنا الخاصة ، البعض سيقول إستيقظ مبكرًا وقم بوضع جدول زمني لتنفيذ المهام وأنجز المهام ذات الأهمية وغير من النصائح الأخرى .

دعك من كل هذا ، وشاركنا بتجربتك أنت كمستقل ..كيف توازن بين عملك عن بعد و حياتك الخاصة؟