بداية الكاتب الخفي هو من يكتب مختلف النصوص سواء مقالات أو كتب أو قصص لتسجل باسم شخص آخر، وأحيانا يستعين بهم المشاهير لكتابة الخطب ومقالات المجلات، وأحيانا يستعين بهم الكتاب الكبار لوضع الخطوط العريضة بأعمالهم وقد يساهم بجزء أكبر من ذلك.

بالأسبوع الماضي تواصلت معي أحد المتدربين بموقعي، وطلبت رأيي في عمل عُرض عليها في موقع تحت الإنشاء بأن تكتب مقالات دون وضع اسمها، بالطبع الأجر مجزي وهذا ما جعلها تتساءل، وضحت لها معنى الكاتب الخفي والقرار يعود لها بالنهاية، فهي محتارة لا تريد أن تٌنسب كتابتها لشخص آخر وفي ذات الوقت أول فرصة عمل تعرض عليها وبسعر مغري مقارنة بأسعار السوق الحالية.

رأيي بالأمر:

رغم أني حاسمة قراري بهذه المهنة ولم ولن أقبل بها، أعتز بكتاباتي ولا أقبل منحها لأحد مقابل مال أكثر، ولكن فكرت بالمهنة بعمق أكبر، ووردت لي عدة أسئلة، هل هذه المهنة لها جوانب أخرى لا أعلمها، ومتى يقبل الكاتب المحب لمهنته العمل بهذه الوظيفة؟

أكره فكرة أن المال أصبح قادر على شراء حتى المواهب، فمن لديه المال يستطيع أن يصعد على أكتاف كتاب موهوبين اضطرتهم الظروف للقبول بهذا العرض، أما هو ينسب له أعمال بالنسبة له ليست سوى سلعة اشتراها بالمال.

أيضا ما الممتع في أن اشتري كتابا وأنشره باسمي، وأنا مدرك بقرارة نفسي وحتى إن حقق نجاحا فلست أنا صاحبه.