في ظل ارتفاع أعداد المتسوقين عبر الإنترنت إلى أكثر من 120 مليونًا، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد إلى 200 مليون بحلول عام 2025، قد نشعر بأننا بحاجة إلى التفكير في أفكار واستراتيجيات تساعدنا على زيادة مبيعاتنا في أيّ عمل أو نشاط تجاري نقوم به عبر الإنترنت، لذا شاركونا بأفكار والاستراتيجيات التي يمكننا أن نتبعها في هذا الصدد؟
المبيعات، كيف يمكننا زيادتها عبر الانترنت؟
أتوقع أن العدد قد يصل إلى أكثر من ٢٠٠ مليون كون التطورات في عالم التسويق يُمكن تمثليها بال Exponential functions .
- تطوير شحن المنتجات وتوفيرها بأسعار تناسب المستخدمين بعلاقة طردية مع سرعة الشحن ، خصوصًا المنتجات الدولية ، لكن هذا الأمر يحتاج إلى تسهيلات من قبل الحكومات في عمليات الجمارك ودخول المنتجات بطريقة أسرع .
- قابلية الدفع باستخدام العملات الرقمية كالبيتكوين وغيره ، قد تجعل شراء المنتجات في الدول أصحاب العملات الضعيفة أرخص وأسهل من ناحية الاقتناء .
- تحسين تجربة استخدام مواقع الشراء والتسوق لتلائم جميع المستخدمين دائمًا وإضافة أساليب وتقنيات تناسب ذوي الاحتياجات الخاصة .
تزايد أعداد المتسوقين عبر الإنترنت هو قلق يلاحق أصحاب العمل او أي نشاط تجاري، لذا اعتقد عليهم تجديد أفكارهم واستراتيجياتهم التسويقية بشكل يواكب ما يحدث في مجتمعاتهم. وللبقاء بين كل هذا العدد المتزايد من المنافسين إليكم بعض الأفكار والاستراتيجيات التي قد تساعدكم على زيادة المبيعات عبر الإنترنت:
1- حسن موقعك الخاص بك: تأكد من أن موقعك سهل الاستخدام وسهل التنقل فيه، مع عبارات واضحة تحث المستخدم على اتخاذ إجراء وأوصاف قوية للمنتج. ضع في اعتبارك استخدام استراتيجيات تحسين محرك البحث (SEO) لتحسين تصنيف محرك البحث الخاص بك وتسهيل عثور العملاء المحتملين على موقعك.
2- استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لصالحك: يمكن أن تكون منصات وسائل التواصل الاجتماعي أدوات تسويقية قوية، لأنها تتيح لك الوصول إلى جمهور كبير ومستهدف. ضع في اعتبارك إنشاء تواجد قوي على منصات مثل Facebook وInstagram وTwitter، واستخدمها للترويج لمنتجاتك والتفاعل مع العملاء المحتملين.
3- استخدم التسويق عبر البريد الإلكتروني: يمكن أن يكون التسويق عبر البريد الإلكتروني وسيلة فعالة من حيث التكلفة وفعالة للوصول إلى العملاء المحتملين والترويج لمنتجاتك. ضع في اعتبارك إنشاء قائمة بريد إلكتروني وإرسال رسائل إخبارية منتظمة أو رسائل بريد إلكتروني ترويجية إلى المشتركين لديك.
4- قدم الحوافز والعروض الترويجية: ضع في اعتبارك تقديم عروض ترويجية أو خصومات أو حوافز أخرى لتشجيع العملاء المحتملين على الشراء. يمكن أن يشمل ذلك الشحن المجاني أو الخصومات للعملاء لأول مرة أو صفقات الحزمة.
5- استثمر في الإعلانات المدفوعة: يمكن أن تكون الإعلانات المدفوعة وسيلة فعالة للوصول إلى جمهور أكبر وجذب حركة المرور إلى موقع الويب الخاص بك. ضع في اعتبارك استخدام منصات مثل Google AdWords أو إعلانات الوسائط الاجتماعية لاستهداف العملاء المحتملين.
واحدة من أهم الاستراتيجيات التي يجدر بنا الاستعداد لها واتباعها هي ما يدعوه المسوّقون المحترفون باسم تقسيم الجمهور Audience Segmentation.
تعتمد هذه الآلية على التشريح المميّز لكل مجموعة من الجماهير أو العملاء المستهدفين. وأهم ما يجب أن نعرفه عنها هو أنها لا تمثّل التقسيم المبدئي لهم، وإنما يمتد الأمر إلى مجموعة من الشرائح الإضافية. تمثّل هذه الشرائح مستويات أصغر من الشرائح العامة الأولى. فعلى سبيل المثال، تشمل شريحة اللغة استهداف شريحة الناطقين باللغة العربية. أمّا شريحة اللهجة فهي شريحة أصغر، تستهدف الناطقين باللهجة المصرية أو السعودية.. إلخ.
تتمثّل أهمية هذه الآلية في المزيد من أعداد المتسوّقين، لأنها تساهم في عمليات استهداف أكثر دقةٍ بكثير من المراحل من الاستهداف العادي، خصوصًا في سياق التسويق بالمحتوى الذي أصبح حجر الأسلس الأوّل في أي عملية استهداف ترويجية.
يمكنك استخدام عدد من الإستراتيجيات مثل
- تقديم محتوي مميز : أبحث دائما عما يحتاج إليه العميل .
- أبحث عن عميل مختلف : فى المناطق البعيدة عن العواصم والمدن الرئيسية هناك العديد من الخدمات الناقصة يمكنك تقديم خدمات شحن مخفضة ، وإستهداف مناطق جغرافية محددة فى حملتك الدعائية عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة .
- قدم العروض الخاصة ذات الفترات المحدودة زمنيا وضع عداد مني يذكرهم دائما بضرورة اغتنام الفرصة .
- أحرص على الحصول دائما على أراء العملاء فى الخدمة ، وقم بتحقيق تواصل حقيقي من فترة لأخري للإستماع إلى أرائهم
- قدم هدايا لعملائك الذين قاموا باستخدام خدماتك أكثر من مرة
- قم بعمل خصومات لمن يقوم بتكرار تجربة التعامل معك ويمكنك استخدام فكرة " كود أو كارت الولاء "
- تعاون مع اخرين ممن يقوموا بتقديم خدمات مكملة لخدمتك لتقديم عروض مميزة مشتركة لعملائكم .
لذا شاركونا بأفكار والاستراتيجيات التي يمكننا أن نتبعها في هذا الصدد؟
أظنُّ أنَّ الإهتمام بالعُملاء وتحليل شخصيّتهم ومعرفة ما يحبُّونه وما يكرهونه عاملٌ مهمٌّ ومساعد في التحكُّم في كيفيّة التسويق، فالتّسويق الجيّد يجب أن يكون مدروسًا، وتوجد أفكار وإستراتيجيات أخرى يمكن للمرء الإستعانةُ بها لتعزيزِ المبيعات، أذكرُ منها:
- الإهتمام بالمنصّة التي أقوم بالبيع عليها، فيجبُ أن تكون مريحةً للمستخدم، ومراعيةً لمعايير تجربة المستخدم وواجهات المستخدم، فهي تلعبُ دورا هامّا بجذب الزّبائن والمتصفّحين، بحيثُ يزدادُ معدّلُ بقائهم في الموقع، ومنه زيادة إحتمال الشٍّراء وتحقيق مبيعات.
- على المنصّة (الموقع أو التطبيق) أن يكون مُساعدا للزّبون دون الحاجة لتدخُّل أطراف أخرى، كأن يحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بالمنتج وكيفية الشّراء والطّلب، أساليب الشّحن والتّوصيل وغيرها.
- إهتمَّ بالعميل، حينما تكون معاملتكَ لعملائك جيّدة فستكسَبُ ودّهُ وإحترامَه، ممّا يجعلهُ يقدّمُ تقييمات وتعليقات إيجابية على منتجاتك، كما نعلمُ حينما نقوم بالبحث عن محلٍّ لشراء شيء ما عبر الأنترنت، فأوّل شيء نعيرهُ إهتمامنا هو آراءُ الزّبائن الذين سبقونا إليه.
- لا ننسى كذلك دور التخفيضات المعقولة والمنطقية.
- كذلك الهدايا، المُسابقات الموسمية الخ.
لذا شاركونا بأفكار والاستراتيجيات التي يمكننا أن نتبعها في هذا الصدد؟
تحسين تجربة المستخدم الرقمية اعتبر أنها من أهم الاستراتيجيات التي على الشركة العمل عليها والحرص على تقديم أفضل تجربة مستخدم، وتقديم هذه التجربة يكون من خلال العديد من الأمور:
- التصميم الجيد للموقع والمتناسق والمنظم.
- العمل على سرعة الموقع وتناسبه مع الهاتف المحمول كنت كتبت من قبل مساهمات عن هذا الموضوع
- تقديم محتوى مميز يجيب على كل تساؤلات العميل.
- خدمة العملاء من خلال الشات المباشر.
- الترويج المستهدف الدقيق.
لا وجود لاسترتيجيات عامّة تحكم الموقف، كل شيء جديد هو عبارة عن طرق للاستفادة من الحالي في الأمور، لكن التعويل وكل التعويل على تلك الاستراتيجيات والتي أحب تسميتها بـ حكمة السوق، هي التي تبقى وستبقى في قادم الأيام كأدوات يمكن استخدامها وتطويعها لمزيد من الأرباح، أهم تلك البنود: القيمة المُضافة، قبل أن نقوم بوضع خطط لكيف نبيع علينا أن نهتمّ أولا بماذا نبيع، المُنتج أو الخدمة التي نقدّمها عليها أن تكون صالحة ومناسبة للمستخدم فعلاً، هي له حتى ولو رفض شرائها، هي الأجود والأرخص، هذا ما يجب أن يكون على بساطته، القيمة تحكم كل شيء.
ثاني البنود: الانفتاح على الجديد، من هذا الجديد حالياً الـ NFT أو الذكاء الصنعي أو حتى الأتمتة والتقديم الإلكتروني، الوسيط الإلكتروني، كل شيء جديد يجب أن تكون الجهة التي تريد أن تبيع سواء كانت أفراد أو مؤسسات عليها أن تهتم بهذا فعلاً.
ثالث البنود: العلاقة الخاصّة مع من أبيع، يقترح مثلاً غاري فيي المُستثمر الكبير والمتحدث الأشهر تقريباً في عالم الأعمال أن يقوم واحدنا بمحادثة عملاءه وإرسال الأمنيات السعيدة لهم (هذا رأس السنة مثلاً، يمكننا الاستفادة من ذلك) فقط إرسال أمنيات سعيدة من دون أي إعلانات أو اقتراحات لمنتجات، ثمّ مراقبة ذلك خلال الأشهر المقبلة، مراقبة ذلك فقط وأثره على المبيعات، العاطفة سيكون لها تأثير كبير على المبيعات في الأيام المقبلة، الاهتمام عنصر مهم في علاقة العميل مع شركة منتجه.
من الجيد ان تقيّم جيدا طبيعة الجمهور المهتم بمنتجك او خدمتك، وتفهم طبيعة الدوافع التي تدعوهم للشراء، ومن ثمّ تلعب جيدا على هذه الدوافع، فمثلا إذا كان منتجك هو سلعة ذات طابع موسمي مثل الأطعمة المرتبطة بالأعياد فيمكنك التسويق في الأوقات العادية بتحفيز ذكريات العيد وتذكير المستخدم بامكانية ان يعيش أجواء العيد في كل وقت مثلا.
كذلك من المهم تصوير وتوثيق آراء العملاء السابقين لتشجيع العملاء الحاليين على الشراء وزيادة ثقتهم بمنتجك.
يلعب الشحن دورا مهما في خيار الشراء لدى المتسوق لذلك عليك توفير خيارات متعددة وسريعة للشحن والتوصيل وذات تكلفة منخفضة.
من المهم أيضا تقديم العروض والتخفيضات لتحفيز العميل على الشراء، واستغلال مواسم الشراء مثل الأعياد وأيام تخفيضات بداية العام والجمعة البيضاء وغيرها.
سيكون جيدا أيضا ان تنتشر حسابات السوشيال ميديا لديك في التجمعات التي تحوي عددا محتملا من العملاء المحتملين، فمثلا إذا كان منتجك يخص الأطفال ابحث عن تجمعات الأمهات والأطفال على حد سواء، وإذا كان منتجك يخص الأطباء فابحث عن مجموعات بها أكبر عدد منهم.
التعليقات