لستُ متّزنة كما يتوقّع البعض، ولا رزينة كما يليق بصورة فتاة تشرب القهوة ببطء وتبتسم بهدوء في زوايا الصور.
أنا فوضى ناعمة تمشي على قدمين، يسابقني قلبي إلى كل شيء، ثم أركض خلفه وأنا أصرخ: "تمهّل يا أخي!"
أسقط في الحب كما يسقط الناس على قشور الموز… فجأة، وبطريقة محرجة.
أحبّ المجازفة، لا لشيء، فقط لأن الحياة بدون قليل من "خليني نشوف آش غادي يوقع" تصبح بلا نكهة.
أتّخذ قرارات عظيمة، ثم أغيّر رأيي بثلاث ثوانٍ وكأن شيئًا لم يكن.
أعلن بداية حياة صحية، ثم أبدأها بشيء مقلي ومشبوه الهوية.
أنا تلك التي تكتب رسائل طويلة جدًا، مليئة بالمشاعر، ثم تمسحها وتكتب: "هاي 😊".
أتحدّث إلى نفسي كثيرًا – لا مشكلة، الحوار الداخلي أرخص من العلاج النفسي – وأحيانًا أضحك في منتصف الطريق دون سبب واضح، فقط لأنني تذكّرت موقفًا محرجًا من 2014.
أتصرّف وكأنني بطلة في مسلسل درامي تركي،
أقف عند النافذة، أراقب المطر، أتنهّد، أعيش لحظة تأمل شاعرية…
ثم فجأة، أصرخ: "ويلي! الحوايج فالسطح!" وأركض وكأن النهاية قريبة.
أحلم كثيرًا، وأرتب فوضاي بالكثير من الحب،
أخاف من الغد، ثم أذهب لملاقاته بضحكة غريبة وثقة مصطنعة،
أُخطئ، أعترف، ثم أعيد الكرة كأنني لم أتعلم شيئًا.
أنا لا أبحث عن الكمال، بل عن لحظات أكون فيها "أنا"،
بكل تناقضاتي، بكل جنوني، بكل سذاجتي أحيانًا…
أنا لست "نسخة محسّنة من فتاة مثالية"، بل "نسخة صادقة منّي".
ومع كل هذا ...
أبتسم، أُحب، أعيش، وأسأل نفسي بين حين وآخر:
هل الحماقة دائمًا عيب… أم أنها، أحيانًا، طريقتنا الوحيدة للنجاة؟ 🤍
التعليقات