لم أكن أعلم أن أكثر اللحظات وجعًا ستكون هي نفسها التي ستصنع أكثر نسخ الحياة نضجًا بداخلي.

هناك محطات في حياتنا لا تُنسى، لا لأنها جميلة… بل لأنها كانت قاسية بما يكفي لتُعلِّم، وتترك فينا أثرًا لا يُمحى.

كنت أظن أن النجاة تعني النسيان.

ثم أدركت أن النجاة الحقيقية هي أن أفهم، أن أواجه، أن أرى تلك اللحظات المؤلمة بعين مختلفة، عين من مرّ بها، وخرج منها أكثر وعيًا، وأقل خوفًا.

في كل وجع مررت به، كنت أضعف… ثم أقوى.

في كل سقوط، كنت أتساءل: لماذا؟

واليوم، لا أملك كل الإجابات…

لكنني أملك ما هو أثمن: بصيرة لم تكن لتولد إلا من رحم الألم.

لا أكره الماضي، بل أراه كمرآة جعلتني أواجهني.

لم أعد أريد محو الوجع، بل احتضانه، لأنه بكل بساطة… هو من صنعني.

🔹 فماذا عنك؟

هل مررت بلحظة شعرت أنها ستكسر ظهرك، لكنها صنعتك؟

هل وجدت يومًا في الألم حكمة؟

وهل تستطيع اليوم أن تتحدث عن "الوجع الذي صنعك" دون أن تنكسر؟

أحب أن أسمع قصصكم… فربما نكتشف أن بداخل كل واحدٍ منا نُضج لم نكن نراه.